ادوات
أدوات الجيل الثاني للويب Web 2.0 و المصادر الرقمية
يمثل التعلم الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت Online نافذة متجددة لتقديم برامج وأنشطة التنمية المهنية ذات الكفاءات العالية ، مع تحقيق التفاعل بين المدرب والمتدرب إلى جانب تطوير التدريب باستمرار.
و قد أكدت العديد من الدراسات (هدى الكنعان، 2008؛ أحمدعبد المجيد 2008؛ مصطفى طنطاوي 2007)، (,2010 Luchoomun, Dharmadeo ؛ Peak&Berge 2006) على ضرورة استخدام التعليم الإلكتروني في التدريس بدلاً من التعليم التقليدي ، حيث أشارت هذه الدراسات إلى أن التعليم الإلكتروني يساعد على سهولة استيعاب المتعلمين للمادة التعليمية، وإكساب المتعلمين مهارات متنوعة مثل : اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، والتواصل بين الأفراد، و القيادة، والعمل الجماعي.
1- تطبيقات أدوات الجيل الثاني للويب Web 2.0 في التعليم:
نتيجة لتطور شبكة الإنترنت وزيادة سرعتها تغير مفهوم التعليم الإلكتروني وطرق عرضه والتفاعل معه ليشمل جوانباً أكثر تفاعلاً، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالجيل الثاني من التعلم الإلكتروني E-learning 2.0 وهذا النوع من التعلم يهتم بتوظيف البرامج الاجتماعية مثل: المدونات Blogs، والويكي Wikis ، وRSS وغيرها في العملية التعليمية، ومن أدوات الجيل الثاني للويب نذكر :
أ- المدونات Weblogs :
وهي اختصار لكلمة Web logs أي مدونات الويب، وكثيرا ما تسمى blogs مباشرة، وهي إحدى أنظمة إدارة المحتوى الإلكتروني على شبكة الويب تسمح لصاحبها بنشر المحتوى (نصوص ومقاطع فيديو وصور…) في قوالب جاهزة ويقوم النظام بنشر هذا المحتوى بشكل دوري ويرتبط النظام بأدوات للبحث واسترجاع المحتوى بالإضافة إلى التعليق على المحتوى بحيث يدور نقاش حول ما يُعرض في المدونة من محتوى وليس مجرد صفحات للقراءة.( Collen M.Caemean,2008)
ويرى (Vogle,2005) أن المدونة الإلكترونية يجب أن يتوافر فيها:
– محتوى منظم كمدخل مستقل، يشتمل على نص وروابط فائقة متاحة للمستفيدين في ترتيب زمني عكسي.
– تاريخ زمني لكل مدخل، بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجه التحديد.
– سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل المستفيدين.
وإلى جانب ذلك يرى البحث الحالي أن كل مدونة يجب أن يتوافر فيها ما يلي:
– عنوان المدونة.
– المحتوى الأساسي للمدونة .
– التعليقات المرسلة للمدونة.
– الوقت الذي تم فيه نشر المدونة بالساعة والدقيقة.
– قائمة ببعض الروابط الإلكترونية لمواقع أخرى ذات صلة.
الشكل التالي يوضح نموذجا لتصميم مدونة الكترونية :
فوائد المدونات الإلكترونية في التعليم:
تعتبر المدونات الإلكترونية من الأدوات التكنولوجية التفاعلية القوية والمفيدة لكل من المعلمين والطلاب على حد سواء داخل غرفة الصف، من خلال الاطلاع على الأدبيات ذات الصلة بالمدونات الإلكترونية . ويمكن توضيح فوائد المدونات الإلكترونية في التعليم في النقاط التالية:
– تساهم في تعزيز التفاعل بين الطلاب.
– تسهم بشكل فعال في التعلم النشط.
– تسهم في تنمية مهارات التفكير العليا.
– تؤدي إلى مرونة أكبر في التعليم والتعلم.
وإلى جانب ذلك يضيف البحث الحالي أن المدونات الإلكترونية لها فوائد أخرى :
– تعطي فرصة للطالب للوصول إلى المحتوى بسهولة ويسر.
– تعطي فرصة للطلاب الخجولين في التعبير عن أنفسهم تحت اسم مستعار.
– تنوع أشكال المحتوى العلمي بين النص والصورة والصوت (Ferdig,Trammell,2004) ،(Downes,2006,p2)
ب- محررات الويب التشاركية ( الويكي WIKI ):
ظهر أول موقع ويكي في 25 مارس 1995م ويستخدم هذا المحرر لإنشاء محتوى إلكتروني على الويب مباشرة وبشكل تشاركي ولكن بعد أن يسمح صاحب الموقع بذلك، ويمكن للمعلم أن يستخدم محررات الويكي بطريقتين: الأولى أن يحمل حزمة لمحرر الويكي على موقعه الشخصي، والثانية أن يستخدم إحدى خدمات الويكي على الشبكة مثل pdwiki .
وتكمن مزايا الويكي في ما يلي:
– المرونة في تنظيم المحتوى بالأسلوب الذي يناسب الهدف من المحتوى.
– سهولة إنشاء الصفحات.
– سهولة إنشاء روابط لصفحات أخرى.
– بساطة أوامر تنسيق المحتوى.
– إمكانية حفظ سجل الصفحات وتعقب التغيرات لكل مستخدم.
(Huettner,Brown&James,2007:92) (Castaneda,2007:81)
وتستخدم الويكي والمدونات بكثرة في تطبيقات التعلم الإلكتروني فيما أطلق عليه الجيل الثاني للتعلم الإلكتروني وهي من أدوات الاتصال الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
ولتوظيف الويكي في التعلم يتحتم على المعلم التحقق مما يلي:
– تحديد الموضوع الذي سيتم تدريسه.
– تحديد معايير استخدام الويكي في التعليم والتعلم.
– تقسيم الطلاب إلى مجموعات.
– تحديد طريقة وتعليمات المشاركة.
– تحديد خطة زمنية للمشاركة.
– تحديد معايير واضحة لعملية التقييم.
– يدرج في قسم النقاش التحاور بين المعلم والطلاب لتقييم التقدم في الموضوع والذي يعتبر مشاركات في صفحة الويكي.
ج- التلقيم المبسط RSS :
وهي اختصار للكلمات (Really Simple Syndication) والتي تعني (تلقيم مبسط جداً) و RSS تمكنك من جلب محتويات المواقع التي اشتركت بها في هذه الخدمة إلى جهازك دون زيارة المواقع ، فبدلاً من تصفح المواقع والبحث عن المواضيع الجديدة ، فإن خدمة RSS تجلب لك ما يستجد، ولتفعيل هذه الخدمة يجب توافر ثلاثة شروط:
– أن يدعم الموقع خدمة RSS وهذا متوفر في المدونات Blogs
– توافر قارئ تلقيم RSS وهي برامج متوفرة في الإنترنت ومجانية ومنها Google Reader
– إضافتك للموقع على قارئ تغذية (RSS Feeds) .West,Richard&Graham,2005:117))
ويُمكن إبراز أهمية RSS في التعليم في النقاط التالية :
– تُمكن خدمة RSS الطلاب من الحصول على المعلومات من المواقع التعليمية بشكل تلقائي دون الحاجة إلى زيارة الموقع الذي استمدت منه هذه المعلومات.
– إمكانية وصول المعلومات المستقاة على الديسك توب الخاص بالمتعلم أو أي جهاز آخر يدعم هذه الخدمة.
– إمكانية الحصول على الملفات السمعية والمرئية.
– توفير الوقت، فبدلا من التجول في عدة مواقع على الإنترنت، يُمكن عبر RSS الحصول على كل جديد فيها خلال ثوان معدودة، وهذا يوفر أيضا جزءا كبيرا من تكاليف الاتصال بالإنترنت التي ما زالت مرتفعة في عدد كبير من البلدان,2005:7) Tim, O’Reilly)
د- اليوتيوب YouTube :
موقع يوفر مقاطع فيديو على الإنترنت مع إمكانية تحميل تلك الخاصة بالمحتوى الدراسي المخصص لمقرر معين باستخدام تقنية فلاش؛ مما يسهل عرض ملفات الفيديو للطلاب بتقنية عالية وسرعة كبيرة وبتكلفة أقل، ويُمكن الاستفادة منه في عرض تلك المقاطع في الدروس المصورة بحيث يستطيع الطالب الاطلاع على محتوى الدرس مسبقاً، ومن ثم تقتصر عملية حضوره داخل الفصل على طرح الأسئلة لما شاهده من خلال مقطع الفيديو مما يوفر الكثير من الوقت والجهد على النظام التعليمي وفي نفس الوقت يتمكن الطلبة من الرجوع إلى الدرس وقتما شاؤوا,2008:157) Jason Cole and Helen Foster
2- استخدام المصادر الرقمية في التعليم:
مع التطورات الجادة في مجال تكنولوجيا التعليم، ظهرت الثورة الرقمية، وأصبحت التكنولوجيا الرقمية هي العنصر السائد في شتى مجالات الحياة بصفة عامة وفي التعليم بصفة خاصة.
وقد تميزت التكنولوجيا الرقمية بعدد من الخصائص، من أهمها توفير مصادر رقمية واسعة ومتنوعة ارتبط منها الكثير بالعملية التعليمية و منها: شبكة الإنترنت وخدماتها، والبريد الإلكتروني، والدوريات الإلكترونية، والمكتبات الرقمية، وبرامج المحادثة، والكتب الإلكترونية….، وغير ذلك من أنواع المصادر الرقمية، والتي ساعدت على إيجاد الحلول للكثير من المشكلات التعليمية المتمثلة في قلة البيانات البحثية، كثرة أعداد الطلاب، نقص عدد المعلمين، ضعف أساليب الاتصال بين المعلم وطلابه، وصعوبة الاحتفاظ بالمادة العلمية ونقلها بسهولة وبسرعة مع إمكانية تحويلها من شكل إلى آخر، مع توفير الوقت والجهد و التكلفة لكثير من مهام التعلم وأنشطته لكل من الطالب والمعلم (السيد عبد المولى،2009 :35)
ويمكن إيضاح أهمية التعلم من خلال المصادر الرقمية فيما يلي:
– تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى الطالب بالبحث في المصادر التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة والرجوع لها وقت الحاجة.
– إكساب الطالب بعض المهارات مثل دقة الملاحظة، والقدرة على تفسير النتائج.
– تنمية مهارات التفكير الابتكاري.
– تنمية مهارات التفكير العلمي وحل المشكلات.
– تنمية مهارات التعامل مع وسائل الاتصال المتعددة.(فهيم مصطفى،2006:49)
أ- شبكة الإنترنت كمصدر رقمي:
إن دخول شبكة الإنترنت في مجال التعليم كان متزامنا مع غزوها مجالات أخرى عديدة، ويمكن إيجاز أهم مميزات شبكة الإنترنت كمصدر رقمي في المجال التعليمي فيما يلى:
– الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات.
-إمكانية الوصول إلى النصوص الأولية والثانوية(مصادر أولية وثانوية)عن الموضوعات ذات الصلة بالبحث.
– توفير ببلوجرافيا من النصوص ذات الصلة بالمحتوى العلمي.
– تصميم صفحات ويب يشارك في إعدادها عضو هيئة التدريس تحتوي على المصادر التالية:
1- فهرس بالموضوعات الخاصة بالمقرر.
2- واجبات وتكليفات وتدريبات مع نماذج من حلولها .
3- الاستعانة ببعض الصور والأشكال التوضيحية وفقا لطبيعة المقرر.
4- نسخ من اختبارات سابقة مرتبطة بالمقرر. (محمد عبد الهادي؛ وزين الدين الهادي، 2007 :60)
ويمكن توضيح الخطوات الأساسية عند البحث على شبكة الإنترنت فيما يلي:
-تحديد الموضوع المطلوب البحث عنه ووصفه.
-تحديد الكلمات المفتاحية المرتبطة بالموضوع.
-البدء بالمواقع التي سبق للباحث زيارتها أو الموصى بها من قبل المتخصصين في مجال الدراسة.
-استخدام محركات البحث الشهيرة.
-إدراج المصادر التي يتم الحصول عليها في قائمة مع تاريخ الحصول عليها.
ب- البريد الإلكتروني E-Mail :
يُعد البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الشبكة العالمية استخداماً، حيث يمكن الأفراد ويسهل عليهم التواصل والتخاطب وتبادل الرسائل والوثائق والملفات في أقل زمن ممكن، مع إتاحة تبادل الرسائل النصية أو الصور الثابتة أو المتحركة أو مقاطع الفيديو أو الصوت، وغيرها عبر الشبكة.
ويمكن إجمال أهم تطبيقات البريد الإلكتروني في العملية التعليمية فيما يلي:
– وسيلة اتصال بين المدرسة والبيئة المحيطة بها لتبادل المعلومات.
– أداة للتواصل بين المعلم والطلاب لإرسال الواجبات المنزلية وتقديم الدعم المناسب لهم.
– وسيط اتصال بين الجامعات والمدارس، حيث إن الجامعات في اليابان وأمريكا وأوروبا اعتمدت البريد الإلكتروني كوسيلة اتصال معتمدة.
– التحضير لعقد دورات علمية ومؤتمرات وتبادل أوراق العمل.
– إمكانية الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه في دول أخرى.(أحمد السعيد طلبة،2008 :268)
ج- المكتبة الرقمية Digital Library :
تعد إحدى مصادر التعلم الرقمي التي تحتوي على المعلومات الحديثة التي قد لا تتيسر من الكتب والمراجع ، والدوريات. تهتم بمجالات محددة وأبواب مخصصة ترتبط بالمجالات العلمية والمهنية التي تتناول تخصصاً معيناً وموضوعاً محدداً يهم الباحثين في مجالات تخصصهم، وغالبا ما تتوافر الدوريات بصورة كبيرة في المكتبات العلمية والمتخصصة ومؤسسات البحث العلمي والأكاديمي لتدعيم البحث والمهتمين بهذا المجال .(فهيم مصطفى،2006 :101)
ويمكن إجمال مميزات المكتبة الرقمية كمصدر رقمي فيما يلي:
-إتاحة مباشرة على شبكة الإنترنت طوال الوقت وبشكل سريع وسهل.
-الفورية في الحصول على المقالات بصورة إلكترونية قبل ظهورها مطبوعة.
-المرونة العالية وسهولة التصفح والتنقل بين مقالات الدورية باستخدام النص المترابط.
-التخلص من مشكلات فقدان الأعداد للدوريات، وتأخر وصول الأعداد في الوقت المناسب، ونفقات التجليد والحفظ والصيانة.
-الدقة في الحصول على المعلومات واستراتيجيات الحصول المرتبطة بقاعدة بيانات دورية.
-الاقتصاد في أماكن الحفظ والتخزين للدوريات بصورة الكترونية ورقمية.
– حداثة المعلومات.
-المعلومات في المكتبة الرقمية تمثل في أشكال متنوعة مثل النصوص، والصور، والرسوم، والحركة، مما يساعد فى مراعاة الفروق الفردية للباحثين.(رمزي عبد الحي،2005 :166)
د- قواعد المعلومات Databases :
توفر شبكة الإنترنت أكثر من نظام لتسهيل عملية البحث عن المعلومات فى المواقع المختلفة، من خلال مجموعة من البرامج تعرف ببرامج البحث عن المعلومات، وتعتمد هذه البرامج على كلمات مفتاحية يستخدمها المستفيد لتحديد مجالات البحث في المواقع المختلفة، معتمدة بذلك على محركات بحثSearch Engine ويمكن الاستفادة من البحث في قواعد المعلومات على الإنترنت فى التعليم فيما يلي: (إيمان العزو، 2004 :125)،( Steven, paul ,2000).
– الوصول إلى مصادر متنوعة للمعلومات مثل الصور والرسوم، والأشكال الخطية والأفلام، والعروض ذات العلاقة بالمقررات الدراسية.
– الوصول لكم كبير من المعلومات والاستفادة منها في المناهج الدراسية المختلفة.
– إكساب الطلاب مهارات البحث والتقصي، وتنمية مهارات التعليم الذاتي.
– توجيه الطلاب لتوظيف محركات البحث المختلفة، لتعرف على كل ما هو جديد فى مجال التخصص.