إرشادات
قطار التعلم بمحطات: الدوافع والتحفيز والتعزيز
تضمن أعمال التعلم الجيد خطة تدريس فعالة على مدار عام دراسي بفصليه، وذلك عبر تنفيذ ما يخطط له من أنشطة وبرامج بمشاركة المعلم وتلاميذه بحسب استراتيجيات أنماط تعلم نشط لإنتاج مواد تعليمية أكثر تنوعًا تلائم البيئة المناسبة لأغراض عمليات التربية والتعليم والتعلم بهدف تطوير الأداء المهني، لاسيما في ظل توافر التقنيات الحديثة التي تعمل على الارتقاء بأنشطة التعلم والممارسة التربوية.
يتوجه قطار التعلم صوب محطات المعرفة: الدوافع، التحفيز، والتعزيز لبلوغ غايات جليلة من شأنها إكساب المتعلم خبرات أساليب حسن التصرف أمام المواقف الحياتية للعيش بطمأنينة وسعادة وتجاوب مع حياة المجتمع من خلال سلوك قويم بفضل العلم.
الدوافع ، أولى محطات وصول قطار التعلم ، أشبه بقوى داخلية تحرك المرء لفعل أو ترك شيء من واقع يتعايش معه لظرف من الظروف. بينما الحوافز كعامل خارجي، يُنظر إليها كهبة أو إجراء مشجع يثير دوافع سلوك بعينه ابتغاء نتيجة منشودة.
يتهادى القطار بين المحطتين السالفتين إيذانًا ببلوغ ثالث المحطات وهي: التعزيز. فنرى فيه ثمة نشاط قابل لزيادة احتمال استجابة فعل مشجع، نريده كثيرًا ، ونسعى للتأكيد عليه كونه يدعم السلوك المحمود، والمرقوب فيه.
يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: { إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون } سورة يس آية 14.
مهنية المعلم وخبرته تمكنانه من استخدام دافعية التعلم لدى تلاميذه، فتعود عليهم بمحصلات إيجابية تظهر في سلوكهم بوضوح. فمثلاً يعثر تلميذ على نقود، فيتساءل مع نفسه هل يأخذها أم يعطيها لمعلمه ليسلمها هذا الأخير لصاحبها؟ دافع الخوف من الله يمنعه من أخذها في إطار ما تربى عليه منذ صغره.
ويرى علماء النفس والتربويون أن الدوافع تعد مفاتيح تشغيل الأذهان بالرغم من اختلاف الدوافع لدى طلبة العلم ومدى استجاباتهم للمثيرات، لأن سلوك المتعلمين مقبل على ممارسات الأعمال النافعة المشبعة لرغباتهم وحاجاتهم النفسية .
سيمر قطار التعلم بمحطات الدوافع ، والتحفيز ، والتعزيز مرّات كثيرة، لذلك سنحتاج إلى اقتناء تذاكر سفر طوال رحلة التعليم، والتعلم منها:
- التعلم: يلعب مصطفى فيتعلم من خلال التعاون مع زملائه آداب العمل الجماعي.
- المرونة: مرونة المعلم وبشاشته تكسبه محبة تلاميذه فيتجاوبون معه.
- حب الاستطلاع: كلما طرح المدرس مشكلة تمهيدًا لحصته، استثار فضول الصف الدراسي.
- ميول التلاميذ: ينبغي للمعلم مجاراة ميول تلامذته، مراعيًا فروقهم الفردية ومشاعرهم.
- تحقيق أهداف الدرس: تحكم المعلم في أهداف درسه يعطي نتائج تعلم جيدة.
- تحقيق الذات: يتم بنيل الإنسان تقدير واحترام الآخرين.
- المعلم الصغير: تدريب على القيادة وتحمل المسؤولية.
- التشجيع: التشجيع والثناء عاملان محببان ولهما أثر بالغ في نفس الطالب.
- التجريب والممارسة: أقوى أركان التربية والتعليم يكون أفضل بالتجريب والممارسة.
- التعلم بالقدوة: يؤذن المعلم أمام تلاميذه للصلاة، ويسمعهم أذكار الأذان، فيقتدون به مرددين لها…
- التعلم التعاوني: يربي الطالب على حسن التعاون مع زملائه والعمل الجماعي في مجتمعه.
- وظائف مواد التعليم: صمم واضعو مناهج التعليم المواد العلمية من واقع بيئة ووسط طلبة العلم.
- السيرة النبوية: قصص الأنبياء خير معلم لطلبة المدارس.
- الأمثال: القرآن الكريم زاخر بالأمثال، وكذلك الأمثال الشعبية فهي تُوظف لتعليم حسن التصرف والسلوك الاجتماعي الإيجابي.
- التشبيه والتمثيل: تشبيه المجرد بالمحسوس ومسرحة المناهج عوامل مهمة.
- الانتماء: الشعور بالانتماء لدور العلم حافز ودافع ومعزز للنجاح.
- تنويع أساليب التعلم: تنويع أساليب المعلم يدفع تلاميذه إلى الإقبال على المادة بحيوية.
- تربية التلاميذ بقدر عقولهم: قال علي رضي الله عنه : ( حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله، ورسوله).
- الاستقراء والاستقصاء: يستطيع المدرس تقصي أمثلة واستقراء كثير من القوانين والقواعد.
- إشعار المدرس تلاميذه باهتمامه: يناديهم بأسمائهم ويعاملهم بلطف مقدرًا جهودهم.
- الاهتمام بجميع الطلاب: يهتم الطلاب بمعلمهم لأنه وسع دائرة الاهتمام بهم.
- احترام مشاعر وخصوصيات التلاميذ: مشاعر طلبة العلم أثمن من دراسة كل المنهج.
نهاية رحلة قطار التعلم
نحن بالعلم سمونا ، وارتقينا ، وعلونا