اخبار التعليم

الإمارات.. العلماء: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ترتقي بتجربة التعليم في الإمارات

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي أن حكومة دولة الإمارات تتبنى توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم بهدف تعزيز قدرات ومهارات جيل المستقبل والارتقاء بتجربة التعليم، ما يجسد توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإطلاق جيل جديد من المدارس يضم مختبرات متطورة للتصميم والروبوتات والذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك، خلال الإعلان عن إطلاق مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي في دورته الثانية، بمشاركة ممثلي جهات حكومية اتحادية ومحلية ونخبة من أبرز الشركات التكنولوجية العالمية.

وقال معاليه : ” يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي نموا ملحوظا في مجالات التعليم حول العالم بمعدل نمو سنوي سيبلغ أكثر من 31٪ بحلول عام 2027، نتيجة تزايد الاهتمام بتطوير طرق التدريس المتقدمة، كما سيعزز استخدام الذكاء الاصطناعي قدرة الطلاب على تنمية مهاراتهم في ابتكار حلول فعالة لمختلف التحديات”.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي من القطاعين الحكومي والخاص لتطوير مهارات جيل المستقبل وتعريفهم بأحدث التقنيات الناشئة وإشراكهم في تحقيق مخرجات الاستراتيجيات التعليمية في دولة الإمارات.

حضر فعالية إطلاق المخيم إلى جانب معالي عمر سلطان العلماء، كل من الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، ومحمد بن طليعة مساعد المدير العام للخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومجموعة من كبار التنفيذيين في “آي بي إم” الشرق الأوسط، وشركة ” كريم ” في منطقة الخليج، وشركة ” دي جي وورلد “، وشركة ” أوتوديسك “، وشركة ” مايكروسوفت ” الخليج، وشركة “إس إيه بي”، وشركة “ايفنتوس”.

وستضم الدورة الثانية لمخيم الذكاء الاصطناعي عددا من طلاب الثانوية العامة والجامعات وموظفي القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات، وتعقد على مرحلتين خلال عطلتي الربيع والصيف بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم في القطاعات التي يهتمون بها.

وسيتم تنظيم فعاليات مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب ومؤسسة دبي للمستقبل وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وكليات القنية العليا ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ومدينة العين، ما يسهم بتوفير خيارات أكثر مرونة للراغبين بالمشاركة من طلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعات والدراسات العليا والموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، ويوفر الفرصة للتركيز على مجالات أوسع في الذكاء الاصطناعي وتوسيع دائرة البرامج التدريبية في أنحاء الدولة.

ويركز مخيم الربيع الذي ينطلق في شهر أبريل المقبل، على تعريف المنتسبين بأبرز التقنيات الناشئة في مجال تعلم الآلات وعلوم البيانات، فيما تعقد فعاليات مخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي في شهري يوليو وأغسطس، وتركز على تطوير مهارات علوم الروبوتات والبرمجة.

من جهتها، قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب : ” نعتز بما تقوم به مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة بهدف دعم جهود الإمارات لدعم شبابها وأبنائها في شتى المجالات ليكونوا قادرين على مواكبة تطورات العصر، ولعل الذكاء الاصطناعي أهم ما يمكن أن تتناوله البرامج المعرفية الموجه للشباب.” وأضافت معاليها: ” نفخر بالشراكة بين المؤسسة الاتحادية للشباب والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي لإنجاح النسخة الثانية لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي في إجازتي الربيع والصيف لطلاب الثانوية والجامعات، ونطمح لأن تشمل مثل هذه البرامج شريحة واسعة من شباب الإمارات، حيث نسعى لأن يتسلح شباب الإمارات بأهم المهارات والمعارف والأدوات التي تصل بهم ليكونوا قادة المستقبل، متغلبين بذلك على تحديات ملفات العمل في المستقبل مثل التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والطاقة البديلة”.

وعبر الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن سعادته باستضافة أكبر مخيم للذكاء الاصطناعي في الإمارات، والذي يأتي ضمن مبادرات البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي الهادفة إلى دعم التوجيهات الاستراتيجية للدولة لخلق جيل قادر على التعامل مع التقنيات المتقدمة وخلق الحلول المبتكرة، مشيرا إلى أن كليات التقنية تخطو اليوم لتحقيق نهج جديد وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، باعتماد تحولها إلى مناطق اقتصادية حرة لتخريج رواد أعمال وشركات.

وأضاف الشامسي أنه تم تدشين أول منطقة حرة اقتصادية بكليات التقنية بدبي، والتي يتم من خلالها بناء شراكات تمكن الطلبة من التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة ومنها ما يرتبط بالذكاء الاصطناعي ويحفزهم لاستثمار هذه التكنولوجيا في مشاريع مستقبلية، وثمن دعم معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي لكافة المبادرات التي تستهدف تمكين جيل اليوم من تكنولوجيا المستقبل، ومنها إقامة مخيم الذكاء الاصطناعي والذي ستحتضنه بيئة كليات التقنية المتطورة التي ستتيح للمشاركين خوض تجربة تعليم تطبيقية ممتعة لمجالات علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن وجود فروع للكليات في مختلف الامارات يدعم إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلبة للاستفادة من المخيم.

وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: ” إن التطورات المتسارعة في استخدامات أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، تفرض علينا كتربويين وباحثين ومتخصصين وأصحاب عمل، أن نقيم فجوة المهارات الرقمية الحالية والمستقبلية وأن نعمل على سدها؛ من خلال مواصلـة تطويـر نظام التعليم والتدريب التقني والمهني لنتمكن من إعداد جيل قادر على قيادة برامج الذكاء الاصطناعي ومواكبـة الثـورات العلميـة والتكنولوجيـة في سوق العمل”.

وقال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية : ” يعد مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي خير انطلاقة نحو المستقبل لما تمثله تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أهمية بالغة في ظل المتغيرات العالمية ودخول تقنيات التعلم الآلي في كافة التطبيقات العلمية والمجالات الصناعية والقطاعات الاقتصادية والخدمية، ما يستلزم إعداد كوادر وطنية مؤهلة من خلال التدريب الجيد والاطلاع على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة في العالم، وكذلك إكساب الطلبة والكوادر المهارات اللازمة لتطوير تلك التكنولوجيا والتعامل مع تحدياتها وتطويعها لخدمة الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات”.

وأضاف: ” أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي ركيزة رئيسية لتطوير المناهج العلمية، وهو ما نحرص عليه في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وتأتي مشاركة موظفي القطاع الحكومي والخاص في المخيم في إطار دعم هذا التوجه من أجل الارتقاء بالتعليم والأبحاث داخل الكلية ومواكبتها أحدث النظم التعليمية في العالم، ونحن على ثقة بتحقيق هذه الكوادر لأقصى استفادة من برامج المخيم التدريبية وإضافة قيمة حقيقية في مسيرة الكلية وتعزيز رسالتها في الارتقاء بأبحاث وعلوم الإدارة الحكومية والسياسات العامة في الوطن العربي”.

من جهته، أشار خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل إلى حرص المؤسسة على دعم توجهات دولة الإمارات ومبادراتها ومشاريعها المتنوعة والمساهمة في تزويد الشباب بمهارات المستقبل وتعزيز قدراتهم ومساعدتهم على تحقيق طموحتهم من خلال التعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة من مختلف أنحاء العالم لدعم واستقطاب العقول المبدعة وتهيئة البيئة المناسبة للابتكار والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أجل الاستعداد للمستقبل وتحدياته.

وقال بشار الكيلاني المدير الإقليمي لشركة “آي بي إم” IBM الشرق الأوسط: “تشكل الرقمنة والذكاء الاصطناعي فرصا كبيرة في دولة الإمارات التي تتميز بطبيعة ديموغرافية شابة تألف التعامل الرقمي، وتملك بنية تحتية غنية بالبيانات وقنوات التواصل المتقدمة، ويوفر تحفيز التحول الرقمي بواسطة الذكاء الاصطناعي حلولا لكثير من التحديات التي يشهدها سوق العمل في القطاعات المختلفة من نقل وصحة وتعليم وغيرها، ويسرع خلق فرص عمل يحتاجها الاقتصاد المعرفي التي تختلف في طبيعتها عن المهن المعروفة في يومنا هذا، ولهذا نحتاج للاستثمار في البنية الرقمية التحتية وقبل ذلك في المنظومة التعليمية لكي نواكب الثورة الصناعية الرابعة”.

وقال باسل النحلاوي المدير العام لشركة ” كريم ” في منطقة الخليج: ” نفخر بتعاوننا وشراكتنا مع مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي وحكومة دولة الإمارات بهدف رفع الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتحقيق الإمارات لمكانة عالمية رائدة في هذا المجال، مشيرا إلى أن إحدى أهم أهدافنا هي دعم الجيل الحالي وبناء مؤسسة تكنولوجية رائدة في المنطقة العربية لخدمة أبناء هذه المنطقة أولا ومن ثم توفير تكنولوجيا بمواصفات عالمية تمكننا من تصديرها إلى جميع أنحاء العالم”.

وقال بلال الحطاب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ” دي جي وورلد ” : ” في ظل ما يشهده العالم من ثورة رقمية، وانطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وحكومة دولة الإمارات، نحن في شركة ” دي جي ورلد ” فخورون كوننا جزءا من هذه المبادرة النوعية عبر مشاركتنا مع فريق المخيم، وكوننا شركتنا إماراتية تطور مركبات ذاتية القيادة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وصولا الى تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة باستخدام الروبوتات”.

وقال لؤي دهمش رئيس “أوتوديسك” الشرق الأوسط: ” إن نمو أوتوديسك وتقدمها يعتمد على قدرتها على الابتكار وعلى تعزيز مستوى الابتكار عالميا، ولذلك تلتزم أوتوديسك بتوفير أدوات تعليمية لتشجيع جيل المستقبل على أن يكونوا من العلماء والمبتكرين والمهندسين والمصممين، وترى أوتوديسك أن التعليم هو المفتاح لنجاحهم في حقبة جديدة تتطلب منهم بناء مدن أكبر وأفضل مع تأثير سلبي أقل على البيئة”.

وأضاف: ” في إطار دعمنا لرؤية دولة الإمارات التي تهدف إلى تطوير التعليم ليصل إلى أعلى المستويات، نفخر بامتداد شراكتنا مع وزير الدولة للذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات الطلاب من خلال تدريبهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، فمن خلال مخيم الذكاء الاصطناعي الصيفي الأول في 2018، التقينا المئات من الطلاب الشباب المتحمسين للتعرف على هذه التقنية، ونتطلع في 2019 بالترحيب بعدد أكبر من الطلاب ومساعدتهم على الانطلاق في رحلة جديدة للتعلم مدى الحياة، فحينما تصقل الدولة هذه المواهب من خلال التعليم فإنها تضمن مستقبلا أكثر تقدما وازدهارا”.

وقال إحسان عنبتاوي الرئيس التنفيذي للعمليات والتسويق لدى مايكروسوفت الخليج : ” تسعى مايكروسوفت لدعم حكومة الإمارات وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فيما يتعلق باستراتيجية الذكاء الاصطناعي عبر تسريع تبني هذه التكنولوجيا وأدواتها في كافة مجالات العمل، وتهيئة بيئة حاضنة ومحفزة لتوظيف هذه التقنية بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وذلك بهدف جعل الإمارات دولة رائدة في تبني هذه التقنية عبر مختلف القطاعات الحيوية، وبناء جيل قادر على تبني التقنيات المتقدمة وكذلك تطوير حلول قادرة على مواجهة مختلف التحديات المستقبلية، وتأتي مشاركتنا في هذه المبادرة تأكيدا على رسالتنا والتزامنا الراسخ نحو تمكين كل فرد ومنظمة في هذه الدولة من تحقيق أقصى طاقاتهم وأهدافهم.” وقال جرجي عبود نائب الرئيس الأول والمدير العام في إس إيه بي لجنوب منطقة الشرق الأوسط : ” يمثل العام 2019 علامة فارقة للشركات في الإمارات في تبني الذكاء الاصطناعي، وانطلاقا من النجاح الذي حققناه في أول مخيم للذكاء الاصطناعي الذي كان لنا الشرف في المشاركة في تنظيمه، نواصل العمل مع شركاء الابتكار الرقمي لدعم هذا التوجه وتبادل أفضل الممارسات العالمية في تدريب المهارات الإماراتية المستقبلية على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وعلوم البيانات والروبوتات، وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة العالمية في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للارتقاء بتجارب المدينة الذكية وأنشطتها المختلفة، بدءا من الأحداث والفعاليات الضخمة المتصلة بالإنترنت، ومرورا بالسيارات ذاتية القيادة، ووصولا إلى تحقيق الاستفادة الكاملة من المشاريع والأعمال الذكية”.

وقالت مي مدحت المدير التنفيذي لشركة ” ايفنتوس “: ” يسمح لنا التطور السريع في تقنية الذكاء الاصطناعي أن نتخيل أنماطا جديدة للتواصل بطرق لم تخطر ببالنا قط، وعند التعامل بعقلية منفتحة مع هذا التطور المذهل يمكننا استغلاله لتحقيق طفرة حقيقية في جني ثمار الذكاء البشري، أملا بجيل جديد من التكنولوجيا يتمحور حول الإنسان، ويهدف لإزالة العوائق التقنية التي تحيل التواصل العميق والحقيقي بين البشر، ونحن في ايفنتوس نؤمن أنه يمكننا المساهمة في تحقيق ذلك عبر مساندة ودعم هذا النوع من المبادرات المبتكرة”.

كانت الدورة الأولى لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي في عام 2018 قد استقطبت أكثر من 5000 طالب من برامج الشراكات المتنوعة التي تم تنظيمها بالشراكة مع أكثر من 12 جهة حكومية وخاصة وحرصت المؤسسات التربوية على المشاركة الفعالة في أنشطة المخيم، حيث بادرت وزارة التربية والتعليم وهيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة جيمس للتعليم بإرسال وفود طلابية لإتاحة الفرصة أمام الطلاب للاطلاع على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكانياتها الهائلة في صناعة المستقبل .. ويمكن للراغبين بالمشاركة في المخيم زيارة الموقع www.aicamp.ae .

إغلاق