اخبار التعليم

الإمارات تحتفي بأفضل معلم في العالم

دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعبا، تنظر إلى المعلم بعين التقدير والاحترام، وذلك لدوره البالغ الأثر في بناء العقول وتنمية المهارات، وبوصفه أحد أكثر الموارد التعليمية أهمية لقدرته على ترسيخ منظومة تعليمية وتربوية وقيمية متميزة، الأمر الذي جعلها تولي توفير أشكال الدعم والرعاية للمعلمين كافة اهتماما كبيرا، ليس على الصعيد المحلي فقط، وإنما على الصعيدين الإقليمي والدولي كذلك؛ لكونهم القدوة وأصحاب الدور المحوري في بناء أجيال المستقبل، وترسيخ المعارف والعلوم والأخلاق في المجتمع.

وأضاف مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن تتويج أفضل معلم في العالم ، وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ،مؤكدا أن دولة الإمارات حريصة كل الحرص على جمع معلمي العالم المتميزين، والاحتفال بمنجزاتهم وتكريمهم، وبما يعزز دورهم الإيجابي ويحفزهم على تقديم المزيد من الجهود والمبادرات التي تسهم في تنمية أجيال المستقبل، وتطوير قدراتهم وحثهم على أن يكونوا صناع الحياة والأمل المستقبليين، حيث يأتي هذا التكريم ضمن فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي تنظمه مؤسسة “فاركي جيمس” المختصة بتطوير التعليم، لتكريم المعلمين الذين يحملون قصصا وتجارب ألهمت الآلاف في محيطهم.

وأكدت أن تكريم المعلمين المؤثرين عالميا، وعلى أرض دولة الإمارات، يشير إلى مقدار الاهتمام بسرد حكايات هؤلاء المعلمين، وتسليط الضوء على كفاحاتهم وتعرضهم للعديد من التحديات، التي لم تثنهم عن مواصلة حمل راية الأمل والتصميم في دعم طلبتهم في المجتمعات المحرومة والمهمشة، بأساليب مبتكرة وببرامج يشترك فيها الطلبة، وبما يحفز لديهم روح الشراكة والاهتمام بتغيير مصيرهم في بلدانهم التي تواجه معوقات اقتصادية أو أمنية أو سياسية.. كما جاءت جائزة “المعلم العالمية”، وبرعاية من دولة الإمارات، لتعمل على إبراز أهمية المعلمين والاعتراف بجهودهم التي أثروا من خلالها في طلابهم ومجتمعاتهم، بما يستحق الإشادة والتقدير بتلك الجهود أينما كانت، حيث ينظر إلى التعليم بوصفه عاملا رئيسيا في تخطي التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية التي يواجهها العالم، وبأنه أحد أهم الأسلحة الفكرية التي تحد من الفقر والبطالة والنزاع وتنشر ثقافة السلام والتعايش والتضامن، وهو ما يقع في معظمه على كاهل المعلم الذي يعمل من دون كلل أو ملل لأجل تأسيس جيل قادر على إحداث فرق حقيقي وإيجابي على المستويات كافة.

وقالت إن دولـة الإمارات صاحـبة مبادرات كثـيرة في مجـالات دعم وتكريم المعلمين المتميزين، حيث تعد “جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي” إحدى أكثر المبادرات ريادة في الإقليم، والتي أطلقتها دولة الإمارات في إبريل عام 2017، ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة بضرورة تسليط الضوء على المعلم الخليجي، وتكريس أفضل الممارسات اللازمة لدعمه، انطلاقا من قناعة مفادها أن تطوير التعليم يبدأ من المعلم، حيث تنظر الدولة لهذه الجائزة كفلسفة تربوية تعكس الأولوية في إكساب التعليم في دولة الإمارات خاصة، وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عامة الزخم المطلوب.. كما تستضيف دولة الإمارات منذ عام 2016 منتدى المعلمين الدولي “قدوة” الهادف إلى تمكين المعلمين، ودعم مسيرتهم المهنية من خلال استضافة معلمين وخبراء في قطاع التعليم، من أنحاء العالم، لتبادل التجارب والرؤى التي تلهم معلمي المستقبل، وتقدم التقدير لرسالتهم النبيلة، وبما يرتقي بمسيرة التعليم، ويحقق مخرجات تعليمية ملبية للطموحات.

واوضحت إن أهمية المعلم بوصفه شريكا حقيقيا في وضع وتحديث الخطط والسياسات التعليمية، ومواكبته للتطور العلمي والتقني الذي يشهده العصر، وخاصة في ضوء التوجه نحو الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات التقنية المتطورة، وتعزيز تفاعل الطلبة مع المهارات والمعارف المتطورة، جعل من دولة الإمارات ترعى أضخم الفعاليات التي تؤصل لأن يكون المعلم نموذجا يحتذى به في البذل والعطاء وترسيخ القيم الإنسانية، حيث يأتي تكريم أفضل معلم هذا العام ليركز على المبادرات التي قام بها معلمون، تقوم على نبذ التمييز والتطرف وتشجيع الاندماج والتعدد، وقبول الاختلاف، واستخدام الروبوتات الذكية للتوعية بمفاهيم الاستدامة، وإشراك الطلاب في وضع الخطط التعليمية، وتفعيل اندفاعهم الداخلي وإحراز التقدم على الصعد الاجتماعية والأكاديمية، وتعزيز قيم التضامن وجعل حياة الطلبة أكثر مرونة وحداثة وابتكارا.

إغلاق