اخبار التعليم

«اليونسكو»: الإمارات رائدة بالمفاهيم المبتكرة للتعليم الذكي

أشادت منظمة اليونسكو بالدور الريادي لدولة الإمارات في طرح مفهوم مبتكر وفكر جديد يحدث تغييراً تاريخياً وجذرياً وإيجابياً في التعليم الذكي عالمياً.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، مع ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العام لقطاع التعليم بمنظمة اليونسكو.

وقد سلّطت الجامعة الضوء على «الإطار العالمي لجودة مخرجات التعليم والتعلم للجامعات الذكية والإلكترونية» خلال مشاركتها في «أسبوع اليونسكو للتعلم النقال 2019» الذي عُقِد مؤخراً في باريس، وسط إشادة دولية واسعة بالمبادرة السبّاقة عالمياً على صعيد إيجاد آلية واضحة ومحددة لتنظيم عمل الجامعات الذكية بما يتواءم ومسيرة التطور التكنولوجي المتسارع وتوفير التعليم النوعي المرن للجميع.

كما أشادت ستيفانيا جيانيني بدور الإطار العالمي في تمهيد الطريق أمام خلق نموذج عالمي ريادي لإعادة صياغة معايير جودة التعليم الإلكتروني والذكي.

وقدّم الوفد شرحاً مفصلاً عن حزمة المبادرات والتجارب النوعية في الذكاء الاصطناعي التي لاقت اهتماماً بالغاً من المجتمع الدولي، لا سيّما «كلية الذكاء الاصطناعي» الأولى من نوعها في دولة الإمارات والمنطقة، والتي تمثل نقلة نوعية باتجاه تحفيز وتطوير واستحداث المهارات التعليمية الذكية والضرورية لاستشراف وصنع المستقبل، بما يتماشى مع التوجّه الوطني نحو جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي قاطرة لمسيرة التنمية خلال العقد المقبل.

كما التقى الدكتور بيتر ويلز، مسؤول التعليم العالي بمنظمة اليونسكو، حيث ناقش الطرفان توسيع انتشار مبادرة «الإطار العالمي لجودة مخرجات التعليم والتعلم للجامعات الذكية والإلكترونية» والاطلاع عن كثب على معاييرها وآلية عملها في تقييم جودة المخرجات التعليمية للجامعات القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، استناداً إلى أسس علمية سليمة تضمن تقديم المعلومات الموثوقة والتوجهات الجديدة. وأبدى الدكتور ويلز تأييده للمبادرة النوعية، حيث اقترح عدة طرق لإدراجها في الحوار العالمي حول ضمان الجودة في التعليم عبر الإنترنت.

وأعرب الدكتور منصور العور عن سعادته بالصدى الإيجابي الذي لاقته مبادرة «الإطار العالمي لجودة مخرجات التعليم والتعلم للجامعات الذكية والإلكترونية»، ما يؤكد مجدداً الدور المحوري والتاريخي للإمارات في تطوير نموذج عالمي ناجح وموحد ومتكامل لتعميم التجربة الريادية في التعليم الذكي، مؤكداً أنّ «أسبوع اليونسكو للتعلم النقال 2019» شكل منصة مثالية لتسليط الضوء على الجهود السبّاقة التي تبذلها الدولة على صعيد إعادة صياغة معايير التعليم الذكي، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في الاستثمار بالشباب كونهم أمل الحاضر والمستقبل والمورد الأغلى للوصول إلى المراكز الأولى عالمياً.

وأضاف العور: «أسعدنا عقد لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين في منظمة «اليونسكو» في خطوة تعكس الثقة الدولية العالية لمبادراتنا السبّاقة، وعلى رأسها «الإطار العالمي لجودة مخرجات التعليم والتعلم للجامعات الذكية والإلكترونية»، ما يمثل خطوة متقدمة على درب تعزيز الأدوات التعليمية المبتكرة والارتقاء بالمخرجات التعليمية وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين، سعياً وراء تخريج روّاد أعمال وسفراء معرفة وشباب مؤهل معرفياً وابتكارياً لاستشراف وصنع المستقبل، عملاً بالتوجيهات السديدة لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة. وحرصنا على إبراز دور «كلية الذكاء الاصطناعي» في تغيير وجه التعليم العالي، استلهاماً من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجّه بضرورة تسخير وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بوصفها حاجة ملحة لتحقيق قفزات نوعية في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة».

واختتم العور: «أثمرت الاجتماعات عن نتائج مهمة للغاية، أولاها اقتراح مسؤولي التعليم العالي في منظمة اليونسكو إدراج «الإطار العالمي لجودة مخرجات التعليم والتعلم للجامعات الذكية والإلكترونية» في الحوار العالمي حول ضمان الجودة في التعليم عبر الإنترنت، في الوقت الذي نتطلع فيه إلى دراسة المقترح الذي يقضي بانضمامنا إلى مركز اليونسكو من الفئة الثانية، في سبيل الإسهام في إطلاق معهد للتعليم المفتوح عبر الإنترنت في إطار الشراكة الفاعلة مع نخبة الجامعات الآسيوية والأفريقية والصينية، في مؤشر قوي على نجاح «جامعة حمدان بن محمد الذكية» في بناء حضور قوي ضمن أهم الجامعات الذكية في العالم وإعلاء شأن الإمارات عالمياً».

وألقت سيرين الصلحات، نائب رئيس «جامعة حمدان بن محمد الذكية» للتعاون الدولي والاتصال المؤسسي، كلمة أمام المشاركين في اجتماع طاولة مستديرة أقيم خلال ندوة متخصصة على هامش «أسبوع اليونسكو للتعلم النقال 2019»، دعت خلالها إلى ضرورة خلق شراكة مفتوحة تتضافر فيها جهود الجميع في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مجدّدة استعداد «جامعة حمدان بن محمد الذكية» لتوطيد أطر التعاون المثمر مع الجهات المعنية عالمياً في سبيل نقل خبراتها التراكمية كونها أول نواة للتعليم الذكي في دولة الإمارات والعالم العربي ومؤسسة تعليمية رائدة في تطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة مسار التعليم، كما استعرضت الصلحات مبادرات الجامعة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المبنى الجامعي الذكي والحرم الجامعي الذكي و«كلية الذكاء الاصطناعي».

وبدورها، عقدت الدكتورة سومة الحاج علي، مديرة مركز التميز، عميد كلية الذكاء الاصطناعي بالوكالة، في «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، ورشة عمل تفاعلية تحت عنوان «الموجة المقبلة من التحول والانطلاق: التعليم والتعلم في عصر الذكاء الاصطناعي»، بحضور دولي واسع، حيث تم فيها بحث آفاق الذكاء الاصطناعي ودوره المستقبلي الفاعل في التعليم.

إغلاق