اخبار التعليم
الإمارات نجحت في التنمية وتبني مستقبلها بالتعليم
قالت لجنة التعليم في براغ إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد في طريقها نحو المستقبل على التعليم والتسامح كركيزة أساسية، مشيرة إلى أن الدولة نجحت في أن تجعل من أبنائها سفراء للمحبة والتعايش والتسامح.
واعتبرت ماريانا شابكوفا رئيسة اللجنة ذلك أحد ملامح القوة الناعمة بمفهومها الإماراتي، والذي يعتمد على ترسيخ سمعة عالمية تخدم مصالح الشعب على المدى الطويل، منوهة بأن التعليم والتسامح طرق مشتركة للسلام والتعايش.
ولاحظت شابكوفا أن الإمارات أدركت مبكرا أهمية التعليم، فربحت معركة البناء والتنمية، معتبرة أنه النهضة الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في الإمارات نتاج طبيعي لقطاع تعليمي ناجح كان الطريق الواضح نحو تبوؤ المراكز الأولى عربياً وعالمياً في مؤشرات التنمية البشرية.
واعتبرت أن إتاحة الفرصة للطلبة لخوض تجربة السفر منذ الصغر وصقل مهاراتهم القيادية وتعريفهم على الثقافات المختلفة، هي إحدى المزايا التي يتمتع بها قطاع التعليم في الإمارات، لما لذلك من وقع قوي في عقول النشء وإثراء لمعارفهم وتوسيع لمداركهم بمعلومات جديدة وثقافات مختلفة، ومنها تاريخ التشيك والعاصمة براغ التي تعتبر متحفا مفتوحا.
جاءت تصريحات رئيس لجنة التعليم في براغ على هامش زيارة قام بها وفد مدرسة قادة المستقبل الدولية إلى جمهورية التشيك.
ترأس الوفد محمد سيف المزروعي المدير الإداري في المدرسة، وضم جون بايرامنيان مدير المدرسة، وعددا من الموجهين والطلبة المتميزين بالمدرسة من الصفين الخامس والسادس. وهدفت الزيارة إلى التعرف على أحدث الوسائل التعليمية، وتبادل الخبرات بين الجانبين بهدف تطوير وتحديث التعليم في المدرسة، والتباحث حول فكرة توأمة المدرسة مع إحدى مدارس العاصمة التشيكية براغ.
من جانبه، أشار عبدالله محمد المعينة سفير الدولة لدى التشيك إلى العلاقات المتينة بين البلدين والتي تقوم على أساس الاحترام والمصالح المشتركة وعززتها الزيارات المتبادلة بين الجانبين.
ونوه إلى النجاحات التي حققتها مسيرة التعليم في الدولة، وتأثيراتها الإيجابية اجتماعيا واقتصاديا، معتبرا أن الأهم في هذه الإيجابيات هو بناء ذهنية اجتماعية متفتحة وقادرة على المشاركة وتحمل المسؤولية، وتعميق مفهوم الشخصية الوطنية بين الأجيال وتعزيز مقوماتها.
وقال السفير المعينة إن الإنجازات الإماراتية في قطاع التعليم جعلته من أكثر الأنظمة التربوية مواكبة للتطورات العملية والتقنية، ما وضع الإمارات بين الدول الأكثر تنافسية في هذا الشأن.
ونوه إلى أن المكانة التي يحتلها التعليم في استراتيجية تحقيق اقتصاد مبني على المعرفة وليس النفط، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تحولت إلى مركز تعليمي عالمي جاذب للطلبة من شتى بقاع العالم.
وفي هذا الصدد اعتبر المعينة أن «إكسبو 2020» سيكون فرصة للتشيك للتواجد في الإمارات، منوها بزيارة ميلوش زيمان الرئيس التشيكي للإمارات نهاية 2015، وزيارة رادك فوندراشك رئيس البرلمان التشيكي في العام الماضي، واللتين رسختا العلاقات وأعطتها دفعة جديدة للتطور.
وتعرف الوفد خلال الزيارة على أحدث الوسائل التعليمية المتبعة في التشيك، وأجرى مباحثات حول إقامة « توأمة « مع إحدى مدارس العاصمة التشيكية براغ. وخلال اجتماع مع لجنة التعليم في براغ، أعرب محمد سيف المزروعي عن تطلعه إلى مد جسور التعاون مع المدارس التشيكية وتبادل الخبرات والثقافات بين الجانبين.
وقال: «إن العام المقبل سيشهد تنظيم زيارة مماثلة لطلبة مدرسة قادة المستقبل إلى إسبانيا للتعرف على وسائل التعليم المتطورة وزيارة أهم المعالم، كما سيتم استقبال وفد من طلبة مدرسة جان نيورودا في العام المقبل في أبوظبي.
من جانبه أشار جون بايرامنيان مدير المدرسة إلى أن هذه الرحلة تنمي المهارات الذاتية للطلبة، وتلبي شغفهم بالمعرفة الثقافية والحضارية.
وقال إن التوأمة مع مدرسة جان نايرودا نقطة بداية لمسيرة مع مدارس كثيرة بهدف بناء قادة المستقبل.
وزار الوفد مبنى سفارة الدولة ببراغ، حيث استقبله عبدالله محمد المعينة سفير الدولة لدى جمهورية التشيك، والذي عبر عن سعادته بالزيارة، لافتا إلى أنها توثق المعرفة وتتيح للطلبة فرصة التعرف على الثقافة التشيكية الثرية، وتعزز مفهوم التقارب والتسامح بين الشعوب.
وتخللت الرحلة فعاليات ترفيهية وتثقيفية، منها زيارة لمتحف التاريخ الطبيعي بهدف تثقيف الطلبة بأهم العلوم الطبيعية، وزيارة المتحف التقني الوطني والذي عرف الطلبة على تاريخ صنع المحركات بمختلف أنواعها سواء للسيارات أو الطائرات أو الدراجات النارية.
كما زار الطلبة قلعة كارلشتاين التاريخية والتي تعد إحدى أهم القلاع التاريخية في جمهورية التشيك والتي تعود إلى القرن الرابع عشر، إضافة إلى زيارة مصنع الزجاج للتعرف على تفاصيل صنع الزجاج وأنواعه المختلفة، إضافة إلى زيارة حديقة حيوان براغ والتي تعد رابعة كبرى حدائق الحيوان في أوروبا.
عبر الطلبة المشاركون في الرحلة عن سعادتهم البالغة بالزيارة التي وصفوها بالممتعة، حيث ذكرت طالبة الصف السادس حمدة أحمد المزروعي أن المدرسة حققت لها أمنيتها بزيارة التشيك من خلال هذه الرحلة، معبرة عن سعادتها بزيارة حديقة الحيوان وخوضها تجربة «الواقع المعزز»، كما أشارت إلى أن الرحلة عززت فيها صفات التعاون وروح الفريق. أما طالبة الصف الخامس عفراء فهم السليطي، فقالت: إنها تجربة الواقع المعزز عرفتها على تاريخ براغ من خلال معايشته، بينما ذكرت طالبة الصف الخامس رنيم رشيد أن زيارة حديقة الحيوان عرفتها بمعلومات كثيرة كانت تجهلها عن بعض الحيوانات.
وذكر طالب الصف السادس علي خالد الجعفري أن أكثر ما أثار إعجابه في الرحلة هو زيارة مصنع الزجاج والتي خاض فيها تجربة العمل الحرفي في صناعة الزجاج، كما ذكر أن أكثر ما اكتسبه من الرحلة هو صفة التشارك والتعاون بين الطلبة.
وبدوره أشار طالب الصف الخامس خليفة حمد الصيعري إلى أن تجربة الواقع المعزز كانت ممتعة، علاوة على زيارة المواقع الأثرية والتاريخية في براغ ومتحف العلوم.
ومن جانبه ذكر طالب الصف السادس سعيد محمد العبثاني أن اختبارات العقل في متحف العلوم كانت مدهشة، بينما أشار طالب الصف الخامس فارس خالد البريكي إلى أن اكتشاف مكونات جسم الإنسان في متحف العلوم أثار إعجابه.