9 قواعد أساسية لسنة دراسية ناجحة

يبحث الكثير منا، مع بداية العام الدراسي عما يجب التزامه من أجل ضمان سنة دراسية ناجحة. في هذا الصدد سنتناول تسع قواعد أساسية تجمع بشكلٍ مختصر وشامل ما يجب الحرص على تحقيقه قصد ضمان أكبر قدر من الفعالية طوال السنة الدراسية.

# اصغ جيدًا للشرح: قد يعتمد بعضنا على نقل الدروس من الزملاء وعدم الالتزام بحضور الحصص الدراسية والمحاضرات ظنًا منهم أنّها مملة وغير مفيدة. لكن على العكس تمامًا، يجب عليك أن تحضّر للحصص الدراسية وتنقل دروسك بنفسك، فهذا سيضمن لك تحقيق أكبر استفادة عبر استيعاب الدروس بشكل أسرع وأفضل، وأيضًا ستتجنب إهدار الوقت وستتأكد بنفسك مما تكتب محددًا المهم من غير المهم.

# سيّر وقتك جيدًا: دائمًا ما تجد عامل الوقت المحدد الأساسي للنجاح أو الفشل. لهذا، ركز عليه جيدًا ونظمه حسب ما يناسبك. يمكنك الاعتماد على طريفة المائة قطعة مثلًا أو غيرها من أجل تقسيم يومك، وخلاله حدد الفترة المناسبة لك للمذاكرة؛ في أي فترة تستطيع الحفظ بشكل أسرع وأفضل؟ فجرًا، صباحًا أو مساءً؟ نفس الأمر بالنسبة للمراجعة والقيام بالتمارين … حدد لكل عمل وقته المناسب والتزم به لتحقق أفضل قدر من الاستفادة.

# راجع بذكاء: أخبرتك هنا بالخمس قواعد التي يجب تحقيقها. لا يجب أن تترك المذاكرة للدقائق الأخيرة بل راجع كل آخر يومٍ ما تعلمه خلاله، وضع لنفسك خلاصات وخطاطات وجداول لتختصر من خلالها المهم، وتستغلها في مراجعاتك القادمة ربحًا للوقت والمجهود.

# استرح ونم جيدًا: إنّ السهر لوقت متأخر يرهق جسدك وعقلك، وينعكس سلبًا على بقية يومك. لهذا، احرص على أن تذهب للسرير مبكرًا وتنعم بقسط كافٍ من الراحة. أيضًا، لا تسهر وإن كان من أجل المذاكرة، فلن تستوعب شيئًا في وقت متأخر من الليل، بل على العكس ستزيد من إرهاق عقلك. إذًا، ما إن تشعر بالنعاس لا تعافر وتقاوم، بل اذهب للنوم.

# استغل الإنترنيت بشكل إيجابي: أصبح من الصعب الاستغناء على الإنترنيت خصوصًا بالنسبة لنا نحن الشباب. لهذا، يكفي أن تقنن استخدامك له وتدمج بين الاستفادة والمتعة، فمثلًا إن كنت من محبي الأفلام والمسلسلات خد القرار بعدم مشاهدتها باللغة العربية بل بأحد اللغات الأجنبية التي تريد تطويرها لديك، وإن كنت من محبي مواقع التواصل الاجتماعي ابحث لنفسك عن صفحاتٍ مفيدة وتابعها باستمرار … وغيرها من السلوكيات البسيطة التي قد تساعدك.

# مارس الرياضة: ممارسة الرياضة أمر مهم وإن كان من فترة لفترة. لكن احرص على أن تزود جسدك وعقلك بالطاقة واللياقة الكافية ليتحمل فترات الامتحانات وضغط المذاكرة والدراسة والسهر والحفظ … الحل إذًا يكمن في الرياضة والاسترخاء.

# تمرن! التمرين هنا ليس عضليًا، وإنّما أقصد تطبيق الدروس التي تعلمتها عبر إنجاز التمارين المرافقة لها. لا يهم العدد ولا الكمية، فقط انجز الكثير إلى أن تتكمن من المادة وتتعلم كل أساسياتها. يمكنك هنا الاعتماد على مختلف المراجع كالكتب الخاصة بالتمارين وحلولها، أو الإنترنيت أو امتحانات الدفعات السابقة. أنصحك هنا أن تبدأ بالتمارين التي ترافقها الحلول، فإن تبدأ التمرن بتمرين لا تدري حله سيضعف عزيمتك ورغبتك في إتمامه. أيضًا، وإن لم تستطع حل تمرين ما فاقرأ الحل وأعد تنفيذه مرة، إذ لا يجب الاقتصار على قراءته فقط فهذا لن يفيدك في شيء وصدقني لن تتذكره حتى! لهذا، تمرن!

# تغذى صحيًا: ولأنّ جسمك عليك حقٌ، يجب أن تنوع من الأكل وتحرص على تناول وجبات كاملة، فالغذاء هو وقود العقل الذي يعمل به!

# قلص من الضغط والقلق: أخيرًا يجب عليك أن تحسن السيطرة على قلقك وتتجنب وضعيات الضغط التي قد تصادفك، وأظن التزامك بالنقاط الثمان السابقة كفيل بأن يحد من أي مواقف للضغط، فمراجعتك الدائمة وتمرنك واهتمامك بصحتك وأكلك ونومك سيوازن بين متطلبات جسدك وحاجاته، وبين حاجاتك أنت ومذاكرتك.

إن أنت التزمت بهذه النقاط ستحقق حتمًا التوازن المطلوب، الذي بدوره سيضمن لك النجاح طوال مسيرتك الدراسية.