اخبار التعليم
“التعليم” الإماراتية تصدر دليلًا إلكترونيًا للتطوع المجتمعي في المدارس
العرب اليوم
نشرت وزارة التربية والتعليم الإماراتية الدليل الإلكتروني للتطوع التخصصي والمجتمعي ب المدرسة الإماراتية على موقعها الإلكتروني، مستهدفة إشراك أفراد المجتمع في مبادراتها، بالإضافة إلى جعله مرجعًا للأعمال التطوعية كافة، حيث يمكن من خلاله تنفيذ المبادرات التطوعية، وإشراك الطلبة حسب النظم والمعايير المعتمدة لدى الوزارة، باعتباره يستهدف الدليل الميدان والعمليات المدرسية والطلبة وأولياء الأمور وكافة الجهات والشركاء الذين ينفذون أعمالًا تطوعية، كما يحتوي على مبادرات التطوع في المدرسة الإماراتية ويعمل على تعريف المتطوع بحقوقه وواجباته ومجالات التطوع.
وجاء هذا الدليل بما يتلاءم مع “الدليل الاسترشادي للتطوع في بيئة العمل للجهات الحكومية” إيمانًا بدور البيئة التربوية والتعليمية في تعزيز مفاهيم الوثيقة وأهدافها وأهميتها من حيث تعزيز القيم وتجديد ولاء الالتزام برؤى حكومتنا الرشيدة.
مجالس التطوع
وحددت الوزارة في الدليل 7 مبادرات ومشاريع للتطوع في المدرسة الإماراتية، من بينها مجالس التطوع، وتهدف لإتاحة الفرصة للتفاعل المباشر مع المتطوعين والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم وتطوير البرامج والأعمال التطوعية وتناقش قضايا مختلفة عن التطوع وخدمة المجتمع وتطرح أفكارًا ومبادرات يمكن تطبيقها وتقدم حلولًا للتحديات التي تواجه التطوع.
والمبادرة الثانية هي أندية التطوع، وهي مشروع قائم بمدارس الدولة حيث يتم إنشاء نادٍ للتطوع بكل مدرسة يخدم برامج التطوع والمشاريع والفعاليات القائمة بالمدرسة والمبادرات التطوعية في الدولة حسب الأطر والأنظمة الواردة في الدليل.
مسارات
والمبادرة الثالثة هي التطوع التخصصي وهي مجموعة من المسارات الموجهة والتي يتم من خلالها تأهيل وتمكين المتطوعين للعمل التطوعي في مجال تخصصي محدد يقوم على المهارات والبرامج التي حصل عليها خلال المسار (البرنامج التدريبي) واجتازها بنجاح.
والمبادرة الرابعة هو نقاط الخير: وهي عبارة عن برنامج يعمل على تحفيز وتقييم المتطوعين من خلال احتساب أعمالهم وأدوارهم التطوعية ويقدم لهم نقاط خير تسهم في تأهيلهم للحصول على مميزات مختلفة حيث يتم اختيار ثلاثة مجالات خلال 25 ساعة بسقف 4 نقاط فقط لكل مجال مع إمكانية التكرار بعد الانتهاء من المجالات الثلاثة.
ملتقى
وجاء ملتقى التطوع كمبادرة سادسة للتطوع وهي عبارة عن ملتقى يجمع المبادرين وذوي الاهتمام بالتطوع وأهم الممارسات والمبادرات ويمثل الملتقى فرصة لنقل الخبرات التطوعية ويتم من خلاله تحفيز المتطوعين للاستمرار والدخول في الأعمال التطوعية، وأخيرًا مبادرات رمضان ويقوم خلالها طلبة المدرسة الإماراتية بتنفيذ مجموعة من الفعاليات والمبادرات الإنسانية خلال شهر رمضان وتستهدف شرائح خاصة من المجتمع مثل (كبار المواطنين، أصحاب الهمم، الأيتام، الأسر المتعففة).
وعرفت الوزارة التطوع بأنه هو الجهد والعمل اللذان يقوم بهما الفرد لخدمة المجتمع والوطن ضمن قدراته ومهاراته وخبراته ولا تحقق له أي عائد من الأرباح بما يتناسب مع البيئة المحيطة، والاحتياجات، مراعيًا جميع النظم واللوائح والقوانين والتشريعات، واضعًا في أهم أولوياته جوانب الأمن والسلامة، ملتزمًا بالمهام والوقت المتعلق بفترة تطوعه.
ويحقق العمل التطوعي أهدافًا كثيرة على مستوى الفرد وجهة العمل والمجتمع، ومنها على مستوى الفرد يعمل على تعزيز الانتماء الوطني، وصقل المهارات والمعارف والخبرات واكتساب الجديد منها، وإقامة علاقات اجتماعية مبنية على حب الخير والعطاء دون مقابل، والشعور بمستوى أعلى من الرضا عن النفس وتحقيق الذات.
استثمار
وعلى مستوى جهة العمل، يعمل التطوع على الاستثمار الأمثل للموارد والإمكانيات (مثل الخبرات والمعارف البشرية، والوقت، والمال، وغيرها)، ورفع مستوى روح العمل الجماعي، وزيادة معدل الإنتاجية وخفض مستويات التغيب، وتحسين مستوى مشاركة وتناغم الموظفين، والرفاه الوظيفي.
وعلى مستوى المجتمع يعمل على ترسيخ مبدأ التكافل والتضامن بين أفراد المجتمع، والاجتهاد والعمل الدؤوب في سبيل تحقيق الأهداف المجتمعية، والإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية عبر المحافظة على القيم والفضائل التي يتميز بها المجتمع، بالإضافة للتنمية الاقتصادية من خلال ترسيخ مفهوم البذل والسخاء، والمساهمة في بناء مؤسسات الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات وغيرها.
معايير
عرّفت الوزارة في الدليل جائزة التطوع الطلابي التي تطلقها في مجالات العمل التطوعي وخدمة المجتمع وتعتبر إنجازات الفرد والمجتمع والجهات في التطوع أهم معاييرها: الساعات، المبادرات، البرامج التدريبية في مجال التطوع، المساهمات لخدمة التطوع والبرامج المجتمعية.