اخبار التعليم
الإمارات.. مبارك الشامسي: إقبال المواطنين على “التعليم التقني” من أولويات القيادة والحكومة
قال سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن التوسع في نظام التعليم التقني والمهني في جميع المراحل التعليمية بالدولة، وزيادة إقبال المواطنين للالتحاق به، يعد من أولويات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الذي قال بأننا نفكر بطريقة مختلفة… الكثيرون يتنبأون بالمستقبل… نحن نصنعه”، وهذا ما شدد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في كلمته لأجيال المستقبل “نحن شركاء في هذا الوطن… في سعادته وتقدمه وأمنه وهمومه… إن رهاننا الحقيقي أنتم يا أبنائي ولدينا إيمان بأن التقدم في هذه الدولة لن يتم إلى بكم”.
جاء ذلك في ورقة العمل والعرض الذي قدمه سعادة مبارك الشامسي خلال الدورة الجديدة ل”مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ضمن جناح “القيادة والتنمية” وتحت عنوان “أهمية التدريب المهني في الإمارات خلال السنوات المقبلة” وبحضور نخبة من المسؤولين وطلبة الجامعات حيث أوضح الشامسي أن “التعليم التقني” يأتي في مقدمة استراتيجيات دول العالم المتقدم للقضاء على البطالة، ولتحقيق التقدم الصناعي المنشود مشيرا الى أن معدلات البطالة في ألمانيا تمتاز بأنها من أدنى معدلاتها بين الشباب في الاتحاد الأوروبي، حيث يتجه نحو 80% من الشباب الألماني نحو التعليم الفني والمهني في المدارس والمعاهد، كما أن سويسرا تطبق نظام التعليم والتدريب المهني “المزدوج”، الذي يجمع ما بين التعلم في المدرسة والتدريب التطبيقي في أماكن العمل، وهو النظام الذي يستقطب نحو 70? من الشباب، فيما تركز سنغافورة بدرجة كبيرة على العلوم والتخصصات الفنية التي يحتاج إليها سوق العمل والتي نتج عنها واحدة من أدنى معدلات بطالة الشباب وبلغت نسبتها 2.1? في يونيو 2018، لافتا الى أن نسبة إقبال الشباب على التعليم المهني في المرحلة الثانوية بالإمارات تبلغ نحو 8% فيما يستقطب التعليم العام 92% من المواطنين، وهو الأمر الذي تعمل القيادة الرشيدة من أجل تعديله بتشجيع الشباب على الالتحاق بالتعليم التقني والمهني، من خلال إنشاء مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
وأضاف سعادة مبارك سعيد الشامسي قائلاً بأن إحصائيات القطاع المصرفي في الإمارات تشير الى إلغاء 30% من العمليات المتكررة في البنوك واختفاء الكثير من الوظائف مثل (أمين الصندوق أو الكاشير)، وتقليل عدد الموظفين البنوك بنسبة تتجاوز 50% خلال السنوات الخمس القادمة، ما تشير الدراسات إلى أن 45% من الوظائف التي يتم تنفيذها حالياً في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تكون مؤتمتة من خلال تطبيق التقنيات الحالية، وحيث تمثل هذه النسبة نحو 20 مليون وظيفة في دول مثل الإمارات والبحرين ومصر والكويت وسلطنة عمان والسعودية، مما يشير الى ضرورة أن يسارع الشباب نحو الالتحاق بالتعليم التقني والمهني لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة. التي ستحدث تغييرات واسعة في مختلف القطاعات خاصة التصنيع والتخزين والنقل الأمر الذي سيؤدي الى اختفاء حوالي 20 مليون وظيفة في بعض الدول العربية منها الإمارات والبحرين، ومصر والكويت وسلطنة عمان، والسعودية، مما سيجبر الملايين على البحث عن وظيفه بديله نتيجة الاعتماد على الروبوتات في القطاعات الإنتاجية والصناعية والتجارية، ومن المتوقع حوسبة 63% من الوظائف في كوريا الجنوبية خلال السنوات القليلة المقبلة، ومع حلول عام 2036 سيكون مقابل كل موظف بشري موظف آخر آلي في الولايات المتحدة، كما أكدت دراسات أخرى على أن الآلات ستستحوذ على 41% من وظائف البشر خلال 10 سنوات فقط، كما ستختفي 50% من الوظائف الإدارية.