اخبار التعليم
علاقات أسريّة خاطئة
في العلاقات بصورة عامة، هنالك علاقات صحية وعلاقات تجلب الضرر، وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات الأسرية يصبح من الصعب التعامل والتمييز بين العلاقات. ولكن كما يوضح البروفيسور والمعالج الأسري سلفادور مينوشن في كتابه (تقنيات العلاج الأسري) بأن الأسرة السليمة هي التي بمقدورها التعامل مع المشاكل وهذا يعتمد على الحدود اللائقة بين أفراد الأسرة الواحدة. فعندما تكبر هذه الحدود بين الأبوين والأطفال أو تصغر أكثر من اللازم، تصبح العلاقة الأسرية في خطر. لذا يوضح لنا البروفيسور سلفادور الآتي…
الأنواع الخاطئة من العلاقات الأسرية:
– الأبوان هما المسؤولان ولكنهما لا يتعاملان كفريق: كأن يكون أحد الأبوين شديد الصرامة بينما يكون الآخر كثير الليونة وكلاهما لا يتفقان على أسلوب تربوي واحد، وهنا يجد الطفل الثغرات في هذه العلاقة ويحاول انتهاز الفرص ليحصل على ما يريده.
– غياب أحد الأبوين واتكال الآخر على الطفل: وهذا يحدث عند الانشغال الدائم لأحد الأبوين بالعمل وتفرغ الآخر بشكل كامل للأطفال. هنا سيكون المنفس هو الطفل والشكوى الدائمة إليه بسبب غياب الطرف الآخر مما سيؤدي لبعده أكثر.
– سيطرة أحد الأبوين والآخر هو الضحية: وفي هذا المثال تكون الهيمنة سائدة من قبل أحد الأبوين بينما الآخر ينضم للأطفال ليصبح وهما ضحية. ومن أصبح ضحية هنا قد يؤثر على الأطفال بالهجوم ومواجهة الطرف الآخر والأخير سيشعر بالإحباط والوحدة.
– الطفل هو المسيطر والأبوان الضحية: هنا يكون الطفل هو المسيطر، والأبوان يرضخان له أو يحاولان تفادي المشاكل معه وإغضابه لذا يقومان بالرضوخ لأوامره.
– الاصطدام بين الأبوين والأطفال: من الطبيعي أن يحدث الشجار بين الأبوين والأطفال ولكن عندما يكون شجاراً دائماً فلن يكون الوضع العائلي صحيّ. أغلب الاصطدامات هي بسبب الفجوة العمرية بين الأبوين والأطفال، فالأبوان يريدان من الأطفال أن يكونوا أفضل مما كانوا هم عليه في طفولتهم، والأطفال يرون أن الأبوين لا يتفهمان ويستوعبان طريقة تفكيرهم واحتياجاتهم.
– استبعاد أحد أفراد الأسرة: قد تستبعد الأسرة أحد أفرادها كونه مختلف عن البقية بالطباع أو طريقة التفكير والتصرفات. أو قد يكون تركيز الأبوين على طفل وإهمال الطفل الآخر.
سيدتي