اخبار التعليمسلايد 1

الإمارات: مدارس بالشارقة تمدد «التعليم عن بعد» لتأخر نتائج «كورونا» للمعلمين

استقبلت مدارس خاصة في إمارة الشارقة، أمس، أعداداً من الطلبة، عقب توقف دام أربعة أسابيع منذ بداية العام الدراسي الجاري، بناءً على توصيات فريق لجنة الأزمات والكوارث المحلي بالإمارة للحفاظ على سلامة الطلبة واستكمال الإجراءات الاحترازية بالمدارس، فيما اعتذرت مدارس عن عدم استقبال الطلبة، بسبب تأخر ظهور نتائج فحوص «كورونا» للكوادر التعليمية والإدارية.

ولم تتجاوز نسبة الطلبة الذين داوموا بالصفوف الدراسية 25% من المجموع الكلي ممن اختاروا التعليم الهجين، التزاماً بتوجيهات هيئة الشارقة للتعليم الخاص.ورصدت التزام مدارس خاصة بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة الطلاب، بما فيها قياس درجات حرارة الطلبة قبل الصعود إلى الحافلات المدرسية، وقبل دخول مبنى المدرسة، إضافة إلى الحفاظ على التباعد الجسدي داخل الصفوف الدراسية، والتأكد من ارتداء الطلبة والمعلمين للكمامات، والسير بخطوط مستقيمة مع التباعد الجسدي، وتحديد مداخل لطلاب رياض الأطفال والتأسيسي والإعداد والثانوي.

وأكد إداريون في مدارس خاصة، منها «صناع الغد» و«تريم الأميركية»، أن هيئة الشارقة للتعليم الخاص وجهت بدوام 25% من الطلبة بالأسبوع الأول، مشيرين إلى أن بعض الطلبة الذين لم تظهر نتائج فحوصهم تعذر حضورهم. وأضافوا أن المدارس تحاول الموازنة بين الطلبة الموجودين داخل الصفوف والطلبة الذين يتلقون تعليمهم عن بعد.

وتابعوا أن هناك ثلاثة تحديات مقلقة قد تواجه المدارس خلال التعليم الهجين، هي: توفير التوافق والتوازن في إعطاء الدروس بين طلبة التعليم المباشر والتعليم عن بعد، والتحديات التكنولوجية وبطء النظام التعليمي الإلكتروني أو الذكي بعض الأحيان، والمراهنة على قدرة الطالب على التعايش مع النظام الجديد للتعليم سواء الهجين أو عن بعد، مثل تحمله لبس الكمامة فترة تمتدّ إلى خمس ساعات، وعدم وجود بعض الأنشطة والاستراحات التي اعتاد عليها في السابق.

ولفتوا إلى أن الهيئة أعطت لكل مدرسة حرية اختيار خطة العودة التدريجية الآمنة للطلبة من حيث الصفوف التي يجب أن تداوم أو أعداد الطلبة، إذ تم التركيز خلال الأيام الأولى على الصفوف الدنيا ورياض الأطفال والتأسيسية، وبعض الشعب بالصفوف في المرحلة الإعدادية والثانوية.

وقالوا إن مدارسهم فضّلت بدء دوام الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، كونهم لا يحتاجون لفحص «كورونا»، وللتأكد أيضاً من اكتمال فحوص «كورونا» لجميع الطلبة الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً، لضمان عودتهم إلى المدارس بشكل آمن، إذ إن قرار العودة إلى المدارس تم تأجيله قبل أسبوعين، ما اضطر الطلبة إلى إعادة فحوص «كورونا» التي كانوا قد أجروها سابقاً.

فيما أكدت إدارات مدارس، بأنها لم تستطع استقبال الطلبة أمس، بسبب عدم ظهور نتائج فحوص «كورونا» لكوادرها التعليمية وبعض الطلبة، وتأخرها، ما جعلها ترسل رسائل لأولياء، مفادها بأن هناك شرطاً من شروط إعادة فتح المدرسة لاستقبال الطلاب، وهو حصول جميع موظفي المدرسة على نتائج سلبية لفيروس «كوفيد-19»، لافتة إلى أن إدارات المدارس قررت بالتنسيق مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، تمديد التعلم عن بعد بضعة أيام إلى حين ظهور نتائج فحوص جميع موظفي المدرسة.

وأكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن جميع المدارس الخاصة في الإمارة، التي استقبلت الطلبة أمس، كانت جاهزة لانطلاق الدراسة فيها بالنظام الهجين من حيث الإجراءات الاحترازية والخطط والبروتوكولات لعودة آمنة للطلبة إلى صفوفهم، مشيرة إلى أن جميع الطلبة الذين انتظموا في الصفوف لديهم نتائج سلبية لفحوص «كورونا».

وبيّنت أن العودة إلى المدارس جاءت نتيجة لتضافر الجهود بين الهيئة ومؤسسات الإمارة ولجنة الطوارئ والأزمات والمحلية، مشيرة إلى أنها ستسعى عبر فرقها الميدانية إلى توفير أعلى معايير الأمن والسلامة للطلبة داخل المدارس، لضمان عدم إصابة أي طالب بفيروس «كورونا».

وبيّنت أنها حددت العودة التدريجية للطلبة بنسبة 25% من إجمالي الذين اختاروا «الهجين» في الأسبوع الأول، ثم الأسبوع الذي يليه بنسبة 50% أو 60%، بعد إجراء الفحوص لهم، ثم 75%، ثم 100% خلال أربعة أسابيع.

3 سيناريوهات

أفادت هيئة الشارقة للتعليم الخاص إلى أن خيار التعلم عن بعد متاح لأولياء الأمور الراغبين فيه وليس للمدارس، مؤكدة أنها عممت ثلاثة سيناريوهات على إدارات المدارس منذ بداية العام الدراسي الجديد: التعلم الهجين، والدوام الكامل لكل الطلبة – إذا كانت المدرسة تتسع وفقاً للاشتراطات الاحترازية – ونظام المناوبات (الهجين)، لافتة إلى أن معظم المدارس اختار النظام الثالث.

«التعليم الخاص» أعطت لكل مدرسة حرية اختيار خطة العودة التدريجية الآمنة للطلبة.

المصدر: الإمارات اليوم

إغلاق