اخبار التعليمسلايد 1
الأردن: أستاذ جامعي يحذر من خطورة الآثار النفسية والاجتماعية “للتعلم عن بعد”
قال عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حسين محادين ،إن هناك ضرورة ملحة بأن يميز الطالب سواء في الجامعة أو المردسة مهارات اتقان التعامل مع التكنولوجيا ، لانها أصبحت كالظل لأجسامنا نحن بحاجة ماسة لها من جهة، ومن جهة أخرى التمييز ما سيترتب على استمرار التعليم عن بعد بخصوص البيئة التعليمية بدءا من البيئة المدرسية وليس انتهاءا بالحياة الاجتماعية .
وأكد محادين أن الانسان بطبعه اجتماعيا ، هناك ضرروة ملحة أن لا نعتمد واحدة من محددات التعلم وهي الحفظ ونيل العلامة المجردة
وأشار إلى الحاجة لبناء نفسي اجتماعي متوازن لشخصية الأبناء، كما هي الحاجة لجعل الوقت المتاح في المنزل وقتا تعليميا مصاحبا، وأن يقتصر هذا التعليم ” التعلم عن بعد” لاكساب المهارات الأساسية كالإصغاء والتحاور والعمل وتعزيز قيمة العلم.
وأوضح عميد كلية العلوم الاجتماعية ضغط الحجر المنزلي وضيق الأماكن، اسهما في توتر شخصيات الأطفال، وأصبح سلوكهم المتنمر واضحاً، مشيراً إلى الأعباء الإضافية التي تثقل كاهل الأمهات اللواتي يقمن بتدريس أبنائهن، إضافة إلى تأثر طبيعة العلاقة داخل الأسرة.
وبين أن من سلبيات التعلم عن بعد، بدأت تظهر بعدم احترام مواعيد الدراسة، وأن الكبار ” الأباء والأمهات” يقومون بحل الواجبات عن ابنائهم، مشدداً على أن ذلك يؤدي إلى اضعاف المهارات العلمية التعلمية للطالب، نتائجه عدم إنجاب جيل واثق بقدراته قادرعلى المنافسة العملية والتفوق .
ولفت بأن تلك الاختلالات بحاجة لاعادة النظر ولو بشكل متقطع، وأن تركيز ذوو الطلبة بالحصول على علامات عليا يعظم ” الغش” الأمر الذي لا شرعية للوسيلة فيه بالحصول على العلامة .
وأكد أن الهدف السامي للتعليم هو التعلم وبالحصول على علامة متقدمة بناء على مهارات حقيقية، وأن خطورة الوسيلة غير الشرعية ” الغش” يعزز لدى الطلبة منذ الطفولة سلوكات غير حميدة سيدفعوا ثمنها مستقبلا.
وأضاف أن الآثار الصحية الناجمة عن “التعلم عن بعد”، محدودية الحركة والاتكاءعلى نمطية محددة “الأكل والنوم”، وبعثرة برامج ومواعيد الالتزام التي كانت توفرها المدرسة من بدء الدوام المدرسي صباحا والحصص.
كما أشار إلى أن ذلك يؤدي بالضرر اجتماعيا على سلوك الطلبة، بعدم تكوين علاقات وجاهية مع الزملاء والمعلمين في الحرم التعليمي، مبيناً أن تلك العوامل المتنوعة تتكامل ضمن هدف رئيسي هو بناء شخصية الطالب النفسية والاجتماعية.
وحول امتداد فترة “التعلم عن البعد” قال إن القرار مبرراً بأن يكون محصور بالأطفال الصغار، بعد مرور أشهرٍ على جائحة كورونا وما نتج عنها من تعليمات وحديث عن وجود لقاحات، وعليه أصبح من الضرورة منح الطلبة في المدارس والجامعات فرصة العودة لها.
وأكد أن المدرسة هي مستودع من الخبرات المتنوعة التي لا يمكن أن يكتفى بها في الجانب التعليمي الأدائي الضيق.
المصدر: رؤيا الإخبارى