اخبار التعليمسلايد 1

المغرب: مؤسسات جامعية تفتح الأبواب أمام عشرات آلاف الطلبة بالصحراء المغربية

رويدا رويدا نحو استفادة المناطق الجنوبية بدورها، بدأت مؤسسات جامعية عديدة توطن فروعها بالصحراء؛ فخلال الآونة الأخيرة شهدت مدن جنوبية متفرقة تدشين معاهد للتعليم العالي للحد من موجة التنقلات الاضطرارية لطلبة هذه المناطق.

وخلال الأسبوع الماضي، اتفق على تدشين مدرسة للتجارة والتسيير وأخرى للاقتصاد والتدبير بمدينة بكلميم، فيما ستشهد مدينة سيدي إفني افتتاح كلية للعلوم التطبيقية، وستحتضن آسا كلية متعددة التخصصات، وهو ما سيخفف الضغط على قطبي أكادير ومراكش.

وشكل مطلب “الجامعة الصحراوية” أولوية للعديد من الهيئات المدنية المغربية، بالنظر إلى الصعوبات الكثيرة التي تعيق تنقلات طلاب هذه المناطق لإتمام دراستهم، فضلا عن الاكتظاظ الذي تشهده جامعتا القاضي عياض بمراكش وابن زهر بأكادير.

ومن شأن توسيع عروض التعليم العالي في المنطقة فتح باب آخر أمام الطلاب من كافة المناطق من أجل الاستفادة من التكوين في الصحراء، بالإضافة إلى الدينامية التي تطلقها المؤسسات الجامعية على المستوى الاقتصادي.

المستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه قال إن “العمل انطلق منذ سنوات على مستوى الصحراء، والآن تضافرت جهود الجميع من أجل تعبئة جماعية ستمكن من تحقيق تحرك اقتصادي لصالح المنطقة وسكانها، خصوصا الطلاب”.

وأضاف بلفقيه، أن “اختيار المعاهد والمؤسسات المطلوبة كان مدروسا، ومن شأنه إفادة أبناء المنطقة، وكذا الوطن كاملا، فضلا عن الانفتاح الدائم على إفريقيا جنوب الصحراء”، مشيرا إلى برمجة قطب جامعي شهر مارس في طانطان.

واستعاد المتحدث مسارات الصحراء على مستوى التعليم الجامعي، موردا أنه “قبل 10 سنوات، لم يتحقق سوى مركز جامعي صغير، والآن نحن أمام مؤسسات كثيرة من شأنها إفادة الطلاب وتخفيف الضغط على جامعة ابن زهر التي تحتضن طلبة جهات عدة”.

وأوضح بلفقيه أن “جامعة ابن زهر تحتضن 130 ألف طالب بعدد مقاعد لا يتجاوز 40 ألفا، وبالتالي سيكون هذا التوزيع جيدا”، مؤكدا كذلك على “حركة الرواج الاقتصادي التي ستوفرها هذه المؤسسات الجامعية، والبداية بالتجارة وكراء البيوت وغيرها”.

المصدر: هسبريس

إغلاق