مقالات وبحوث
بحث عن لويس السادس عشر بالمراجع
بحث عن لويس السادس عشر بالمراجع، هو ما سنعرض لكم حيث أن لويس السادس عشر هو آخر ملوك الدولة الفرنسية قبل قيام الثورة على المملكة عام ١٧٩٣، وأثناء حكمه ساهم في الثورة الأمريكية حيث أرسل جنود وعلى رأسهم لافاييت عام ١٧٧٦، وتم إعدام لويس السادس عشر بعد نجاح الثورة الفرنسية، وذلك بعد محاولة منه للهروب، هو وزوجته الملكة ماري أنطوانيت، وهذا كان في نفس عام قيام الثورة، وهو ١٧٩٣.
مقدمة بحث عن لويس السادس عشر بالمراجع وطفولة
نشأ لويس السادس عشر في أسرة ملكية فرنسية عام ١٧٥٤ ميلادية، ومنذ ولادته أخذ في تدرج الألقاب الملكية وكان أول لقب له هو دوق باري، وكان لديه ٧ أخوات آخرين، وهو أحد أحفاد لويس الخامس عشر.
كانت أمه أيضًا ترجع إلى أصول ملكية فهي ماري جوزيف، ووالدها هو فريدريك الثاني السكسوني أحد ملوك الدولة البولندية. بحث عن لويس السادس عشر نذكر أنه بدأت أحد مشاكل لويس السادس عشر في طفولته، وهي اختلاف معاملة أبوه وأمه بينه.
وبين أخيه الأكبر “دوق بورغندي”، ذلك ترتب عليه وجود مشاكل نفسية أخرى للطفل وهي أنه كان جبانا وخجولًا. ولكن على المستوى البدني كان ذو عافية حيث ساعدته حياته وسط المجتمع الريفي على ذلك، وعدم البذخ في الطعام والشراب، وكثرة الحركة في الريف، على عكس أخيه الكبير لويس الذي توفي في عمر ١٠ سنوات. ولكن قدراته العقلية في طفولته لم تكن مرتفعة مثل أبيه، ويمتلك قلبًا طيبًا وسلوكًا حسنًا، وهذا ما دعي أخواته لتجاهله وعدم أخذ مشورته في أي أمر من الأوامر.
كل هذه المشاكل جعلته يغرق في ممارسة الرياضة وتعلم الحرف، وكان يمنعه خجله من الاعتراض على هذا التجاهل، وعدم التعبير عن رأيه الشخصي.
كانت الرياضة هي مخرجه الوحيد من كبت الخجل والتجاهل وترتب على ذلك إتقانه لرياضة الرماية، وظهرت براعته أيضًا في الأعمال اليدوية.
ومع استمرار تجاهل أبوه وأمه وباقي أخواته له، انخرط في التحدث مع العمال في القصر الملكي والتعرف عليهم. هناك جانب آخر من طفولة لويس السادس عشر وهو عشقه للكتب، وهذا ما دفعه على إقامة مطبعة في القصر الملكي.
وكان هذا بمساعدة أخوه الكبير البالغ حينها ١٩ عامًا، وكان لويس السادس عشر وقتها يبلغ من العمر ١٢ عامًا. وفي عام ١٧٦٦ قام بنشر أول ديوان له، وكان بعنوان “حكم أخلاقية وسياسية مستقاة من تليماك”، وعلق جده لويس الخامس عشر على هذا العمل. بأن لويس السادس عشر سيكون السبب في إنهاء الملكية في فرنسا، بسبب ذكائه المحدود، ويعزي نفسه بأنه سيموت قبل أن يرى هذا الحدث.
زواج لويس السادس عشر
في عام ١٧٧٠ عقد قران لويس السادس عشر على إحدى الفتيات الجميلات ماري أنطوانيت وكانت تبلغ حينها ١٤ عام. وكانت على قدر جيد من الجمال وحسن الخلق، وذلك في كنيسة الأوغسطينيين بفيينا، وقام عقد القران بالوكالة.
وبعد ذلك اليوم جاءت ولية العهد بعد توديعها لدولتها الوداع الأخير، وصاحبها موكب يتكون من ٣٦٦ حصان، ٥٧ عربة محملة بالهدايا، و١٣٩ شخص من بينهم مصففوا شعر ومصمموا ملابس وجراحون.
وصيادلة وكهنة وقال لها على مشارف دخول فرنسا، يجب أن تكوني كريمة مع الفرنسيين.
وأشرف على الرحلة ٣٥ رجلًا، واستمرت بضعة أيام في الصحراء، وقامت في منتصف الرحلة ولية العهد ماريا بتبديل ثوبها النمساوي.
إلى ثوب ملكي فرنسي، وتركها حينها الخدم النمساويين وحل محلهم الخدم الفرنسيين.
ومن خلال بحث عن لويس السادس عشر نستنتج أنها أصبحت في وقتها على ذمة الأسرة المالكة الفرنسية، وأقيم لها الكثير من المراسم والاحتفالات ودخلت القصر الملكي بعد ذلك.
وهتف الشعب الفرنسي ترحيبًا لها، وعندما قام العمدة بالترحيب بها باللغة الألمانية، اعترضت قائلة إنها لا تفهم سوى الفرنسية منذ الآن.
ماري أنطوانيت ملت ماري أنطوانيت الحياة الرسمية والملكية سريعًا، لذلك أقامت الحفلات والسهرات الأمر الذي لم يعتاده أعضاء الأسرة المالكة.
وكانت تنضم إلى ممثلي المسرحيات، ولم تهتم بالشئون الملكية أو المسؤوليات التي على عاتقها. كانت ماري أحد أسباب فساد الحكم في القصر الملكي، لذلك أصبحت مكروهة بين الأسرة المالكة، وأيضًا بسبب إسرافها وعدم تحملها للمسؤولية وكرها الشعب الفرنسي هو الآخر.
أصيبت ماري بالاكتئاب مع بداية الثورة الفرنسية حيث فقدت ابنها الأكبر، ثم فقد زوجها الحكم بسبب ضعف شخصيته، ولكن حاولت إجهاض الثورة الفرنسية، ولكن كانت تصريحاتها أكثر استفزازًا للشعب.
أبناء لويس السادس عشر لدى لويس السادس عشر أربع أبناء وهم لويس جوزيف، دوفين فرنسا، لويس السابع عشر، وكان جميعهم أولاده من ماري أنطوانيت فهو لم يتزوج غيرها. ومن خلال بحث عن لويس السادس عشر فيذكر أن للويس السادس عشر وماري أنطوانيت بنتان هما ماري تريز وولدت في عام 1778م وكانت صوفي هيلين هي أصغر أبناء لويس السادس عشر سنًا وولدت في عام 1786م.
كان ابن لويس السادس عشر لويس تشارل هو الوريث الشرعي لملك فرنسا بعد أبيه لويس السادس عشر، رغم أنه لم يكن أكبر الذكور سنًا. إلا أن الأخ الأكبر له وهو لويس جوزيف قد وافته المنية تأثرًا بمرض السل وهو في سن السابعة من عمره.
بعد وفاة الوريث الدوفين لويس جوزيف انتقلت الملكية للويس تشارك وأصبح هو الملك المنتظر ووريث العرش وحصل على لقب دوق نورماندي.
في يونيو 1795 توفي الطفل الصغير لويس تشارك بعد أن حمل وزر الأسر المالكة ونال من سخط الشعب ما ناله أسرته بالكامل وفقد أبويه بعد إعدامهما بعد نجاح الثورة الفرنسية.
سجن الطفل الصغير أكثر من عام دون رعاية أو اهتمام وقبل وفاته عين “إتيان لان” وهو ضابط فرنسي ليكمل حراسة لويس تشارل في محاولة لإقناع لويس تشارل للحديث بعد أن ظل صامتًا طوال هذه الفترة.
لم ترد أي معلومات مؤكدة عن طبيعة المرض الخطير الذي أصاب لويس تشارل غير أن الطبيب المعالج له توفي بعد فترة من بدء العلاج وسط تكهنات دولية بقيام الساسة الفرنسيين بقتل الطفل والطبيب.
صدر تقدير التشريح الجسماني لجثة الطفل ليؤكد وفاته بمرض أشبه بالسل وتم دفن جثة لويس تشارل في مقبرة جماعية.
فن لويس السادس عشر هو نمط من الفنون يطلق عليه لويس السادس عشر أو لويس سيز، ويرمز هذا الفن إلى أشكال الأثاث والديكور الذي كان موجود في فترة حكم لويس السادس عشر في فرنسا.
وتدل هذه الفترة على ما قبل الثورة الفرنسية مباشرة، وكانت هذه الفترة هي ولادة العصر الكلاسيكي الفرنسي الجديد. وكان تطور للزخرفة الباروكية القديمة، ولكنه مدمج أو مستوحى من بعض اللوحات اليونانية القديمة، وتتكون هذه العمارة من العمود المستقيم ومنحوت عليه أشكال من الفن اليوناني القديم.
المهندسين البارعين في هذا الفن هم فيكتور لويس عام ١٧٣١، فهو من استكمل بناء المسرح العظيم مسرح بوردو، ومسرح أوديون. وأيضًا المهندس ماري جوزيف عام ١٧٣٠، شارل دي وايللي عام ١٧٢٩.
وفي بحث عن لويس السادس عشر نذكر أنه قام هؤلاء المهندسين بتصميم أثاث وخزائن ولوحات للقصر الملكي الفرنسي في غاية التميز، وقاموا بدمج الخشب مع البرونز المطلي بالذهب.
ولم يتوقف هذا الفن عند الأثاث فقط ولكن صممت الكثير من المفارش وقاموا بتنجيد كل المفروشات لتتلاءم مع هذا الطراز الجديد.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الملك فاروق والملكة نازلي إعدام لويس السادس عشر قامت الثورة الفرنسية ضد الحكم الملكي الفرنسي وضد لويس السادس عشر وذلك كان عام ١٧٩٢، وكانت هذه الثورة هي اليد التي حققت نبؤه لويس الخامس عشر، وانتهى حكم آل بوربون على الدولة الفرنسية.
وحاول لويس السادس عشر الهروب قبل محاكمة الثورة له، ولكن فشلت كل هذه المحاولات، وحكمت عليه الثورة بالإعدام بواسطة المقصلة.
ولكن قبل إعدامهم وضعوهم في عربة وطافوا بهم فرنسا كلها وكان هذا يوم ٢١ يناير عام ١٧٩٣. تم القبض على لويس السادس عشر وزوجته وبدأت مراحل الانتقام الشعبي منه بعد أن طالته أيادي الشعب حيث اقتادوه في سيارة مذهبة تابعة لملكيته الخاصة وتم عمل موكب لهما طاف كافة أنحاء فرنسا.
ومن خلال بحث عن لويس السادس عشر لا ننسى أن نذكر أن لحظة الإعدام كانت من اللحظات التي أثرت على العالم وأوروبا بالتحديد حيث مثل إعدام ملك فرنسا لحظة انحناء ملكي لجموع الشعب.
وكان للإعدام انتصار للإرادة الشعبية الفرنسية التي فقدت لسنوات طويلة حريتها وتم استعبادها على أيدي آخر ملوكها لويس السادس عشر. بعد أن تم إعدامه قام الفرنسيون بغمز مناديلهم في دمائه، ليعلنوا انتصارهم على الأسرة الملكية، وكان هذا في ميدان الكونكورد في فرنسا.
وهكذا كانت حياة لويس السادس عشر مليئة بالأحداث السياسية، وكان حكمه هو آخر حكم للعائلة المالكة في فرنسا. لويس السادس عشر وصفارات إنذار الثورة الفرنسية لم يتمكن لويس السادس عشر من نيل حب وود شعبه بل حمل له الشعب الكثير من مشاعر الكره والضغينة والتي نبأت بطوفان ثوري قادم للبلاد.
انتهى حكم لويس السادس عشر بقيام الثورة الفرنسية التي تعد أضخم ثورة شعبية في تاريخ فرنسا وكان ذلك بين عامي 1789م و1799م.
في هذه الأثناء عاشت البلاد أزمة اقتصادية كبرى وتفاقمت الأزمة وعمت سائر البلاد وكادت تفتك بفرنسا مما أدى إلى ظهور الحركة الشعبية التي عملت على تحقيق التغيير بالبلاد عن طريق العنف.
اتخذت الحركة الشعبية آن ذلك من العنف طريقًا لها لتحقيق رغبات الشعب المكبوتة تجاه حكم لويس السادس عشر، وكانت البداية متمثلة في الهجوم على السجون الفرنسية وتحرير المساجين وكان من أهم السجود التي تم اقتحامها هو الحصن الملكي الذي أطلق عليه وقتها الباستيل.
اعتبر الشعب الفرنسي سجن البستيل أحد رموز القهر والظلم الذي حل بالشعب وفي بحث عن لويس السادس عشر أبرز مدى كره الشعب لطغيانه في هذا التوقيت واتخاذه من الباستيل أداة لقهر الشهب.
اقتحمت الحركة الثورية سجن الباستيل وتم السيطرة عليه وتم انتخاب عدد من الجهات الشعبية كجهات تشريعية جديدة منتخبة تفرض سيطرتها على البلاد تحت إرادة شعبية كبيرة. مع زيادة حدة تداعيات الثورة الفرنسية وسيطرة الفصائل الثورية على كثير من المؤسسات الحيوية الفرنسية، تأكد لويس السادس عشر من الخطر القادم نحوه وحاول الفرار هربًا من اجتياح الشعب له لكنه فشل وتم الإمساك به.
تمكنت الحركة الثورية الفرنسية بمساندة الشعب من تنفيذ حكم الإعدام على كل من لويس السادس عشر ملك فرنسا وزوجته ماري أنطوانيت والكثير من مناصريه.
بعد نجاح الثورة الفرنسية في الإطاحة بحكم لويس السادس عشر وإعدامه تولى نابليون بونابرت حكم البلاد وانتهت الثورة بشكل كامل.
تداعيات الثورة الفرنسية التي أنهت حكم وحياة لويس السادس عشر لم تظهر الحركات المنادية بالثورة الفرنسية من فراغ، وإنما رجعت هذه الحركات الثورية إلى كثير من الأمور التي حركت الشعب الفرنسي وكانت الشرارة الأولى لبدء تكوين الحركات الثورية ومناصرة الشعب لها.
إصدار الدستور الديمقراطي الفرنسي من قبل الجمعية الوطنية والذي كان الضمانة الوحيدة للحريات التي حاولت الجمعية كفالتها لكافة الشعب الفرنسي والذي يقر بتوزيع السلطات بين كافة الفئات دون تميز فئة عن فئة أخرى. قامت الجمعية أيضًا بإصدار لائحة خاصة بحقوق الإنسان إلا أن لويس السادس عشر أقدم على رفضها مما أثار سخط الشعب عليه وبدء مراحل العنف لاسترداد الحقوق.
في الخامس من مايو لسنة 1789 عقد مجلس طبقات الأمة اجتماع كان بهدف فرض سيطرة الطبقة الأرستقراطية على ما يتم بالبلاد من إصلاح يهدف لخدمة الشعب.
من 1791م إلى 1792 تم عقد الجمعية التشريعية بهدف تفادي المخاطر الخارجية التي تنبأوا بها بعد إعلان بلنتز الصادر عن إمبراطور النمسا الذي هدف إلى إنهاء الثورة. إنهاء الحكم الملكي بفرنسا وإعلان النظام الجمهوري خلال انعقاد المؤتمر الوطني من 1792م حتى 1795م والذي طالب أيضًا بتقديم لويس السادس عشر للمحاكمة. وفي بحث عن لويس السادس عشر وقت هذه المناشدات والتداعيات فقد عزم الأمر على إجهاض كافة التحركات التي تنبأ بثورة في البلاد إلا أن كافة المحاولات فشلت وتحققت أهداف الثوار وتم إعدامه وإنهاء الملكية. ملامح المملكة الفرنسية في أواخر عهد لويس السادس عشر كانت الفترة الأخيرة من حكم الملك لويس السادس عشر لفرنسا لا تدل إلا على طوفان ثوري قادم بعد تزمر الشعب وتراكم الأزمات في كافة أنحاء البلاد وعدم وجود سيطرة فعلية على زمام الأمور.
ومن خلال بحث عن لويس السادس عشر فقد تراكمت الأزمات في آخر عهده وسيطرت الطبقة الأرستقراطية على الحكم.
مستغلة رضوخ لويس السادس عشر لأوامرهم، مما أصاب الحياة السياسية في مقتل وساء النظام السياسي وأصبح للملك نفوذ صارم.
عاشت طبقة عامة الشعب في قهر وظلم وضاعت حقوقها لصالح الطبقة الأرستقراطية التي أطلق عليها طبقة النبلاء رغم أن السواد الأعظم من الشعب كان يتمثل في طبقة العامة.
كما حل بالبلاد أزمات اقتصادية متلاحقة والتي زادت عن الحد في الفترة قبل الثورة الفرنسية، حيث عانت خزينة الدولة من العجز نتيجة للإسراف والبزخ وإهدار الأموال التي تسبب فيها الملك لويس السادس عشر.
ساعدت حاشية الملك في إهدار أموال الدولة بشكل مبالغ فيه مما أضر بخزينة الدولة وتفاقمت الأزمة بشكل عجز كافة الخبراء الاقتصاديون في تجاوزها وارتفعت الأسعار بشكل غير مقبول.
ساعدت فرنسا بكثير من التمويلات لصالح حرب الاستقلال الأمريكية مما زاد من احتقان الشعب وفقد الكثير من ميزانية الدولة.
كان لتدهور كافة نواحي البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الكثير من المردودات الإيجابية حيث تكونت التيارات الفكرية المختلفة والتي عملت على رفع درجة الوعي لدى الشعب الفرنسي.
ساعدت التيارات الفكرية بقيادة جان رسو ومونتسكيو وفولتير على دعم روح النضال بداخل الشعب. وخاصة العامة وتم تحفيزهم للمطالبة بحقوقهم كاملة في الحياة العادلة الكريمة وإنهاء الحكم القهري الاستبدادي للملكية.
رد فعل العالم تجاه الثورة الفرنسية وإعدام لويس السادس عشر من خلال ما جاء ضمن بحث عن لويس السادس عشر ورد فعل دول العالم على ما تم في فرنسا من أمور بعد نجاح الثورة الفرنسية. فقد تم رصد العديد من الآراء التي تضمنت ردود أفعال واسعة وخاصة مع تحقيق الثورة للكثير من النتائج.
كان لإعدام أحد ملوك أوروبا وهو لويس السادس عشر بعد ثورة شعبية ضخمة مردود واسع أعاد أنظار دول أوروبا والعالم بأكمله. لعامة الشعب ومدى قدرتهم على قلب نظام الحكم والوصول لمساعيهم وفقًا لإرادة شعبية قوية. عملت أوروبا ودول العالم على ترجمه نجاح الثورة الفرنسية ووصول الشعب لمرحلة إعدام الملك على أنه هياج ثوري. قد يحدث في أي بلد أوروبي، حال تشابهت الأحوال والأسباب التي أدت بالشعب للخروج على الملك وإعدامه. لم يكن من ملوك أوروبا بعد نجاح الثورة الفرنسية إلا استعادة النظر في طبيعة الحكم وتقليل حدة القهر والاستبداد.
وفرض سيطرة الطبقة العليا بالبلاد الأمر الذي ينهي دور الطبقة العامة ويقلص حجمها داخل البلد. كان للطبقة الوسطى البرجوازية ظهور كامل في معظم دول أوروبا بعد نجاح الطبقة الشعبية في فرنسا من تحقيق مطالبها. وإنهاء فترة حكم استبدادية أطاحت بحقوقهم كاملة مما شجع ظهور الطبقة البرجوازية في العالم أجمع وفرض نفوذها.
بدأ العالم وخاصة أوروبا في زيادة وتيرة النزعة الوطنية وإنماء حب الوطن في الشعوب تجنبًا لثورات الشعوب ومحاولة هدم البلاد والقضاء على أنظمة الحكم المختلفة.
عكف ملوك أوروبا على الاستفادة من أحداث الثورة الفرنسية وبدء التوجه إلى فكرة تجييش الأمة وإلحاق مهام الجيش لكافة أبناء الشعب دون تمييز.
مع استحداث أساليب الحرب والاستعداد الكامل لظهور أي حركات ثورية تطيح بنظام الحكم. حاول ملوك أوروبا في هذا التوقيت استمالة شعوبهم نحو النزعة الوطنية وترغيبهم في الدستور القائم.
وإقناعهم أن الدستور هو الكافل الأول لكافة حقوقهم وأن البلاد تسعى أولًا وأخيرًا لحفظ كرامة الشعب وحرياته. سقوط إمبراطورية نابليون الأولى بعد الكثير من الأحداث التي أعقبت الثورة الفرنسية من إنهاء الملكية وإنهاء حكم الأسرة المالكة وإعدام لويس السادس عشر وزوجته. واعتلاء نابليون بونابرت سدة الحكم، استمر حكم نابليون للبلاد حتى سقطت إمبراطورية نابليون الأولى في عام 1814.
استعادة الأسرة المالكة في فرنسا الحكم واعتلى لويس الثامن عشر العرش وعادت أسرة بوربون لتحتل حكم فرنسا من جديد.
كان لويس الثامن عشر هو أخو لويس السادس عشر ومن خلال بحث عن لويس السادس عشر أنه بعد ولاية لويس الثامن عشر لحكم فرنسا.
تبنى بعض المناصرين للحكم الملكي ممن كانوا على رفض تام لفكرة الثورة الفرنسية فكرة أن الأمير الصغير ابن لويس السادس عشر على قيد الحياة.
وعكف هؤلاء المناصرين إلى اعتبار لويس تشارل أنه الوريث الشرعي لحكم فرنسا ونادوا بذلك في ربوع فرنسا.
اعترف لويس الثامن عشر بأحقية ابن أخيه لاعتلاء العرش وعليه فقد منح للطفل المتوفى لقب لويس السابع عشر ولقب هو بلويس الثامن عشر.
وتوالت الادعاءات بعد ذلك من قبل الكثيرين بأنهم هم الصبي الصغير لويس تشارل بعد وجود آراء كثيرة تؤكد أنه على قيد الحياة وتم تهريبه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
مقتطفات من حياة لويس السادس عشر وفقًا لما جاء في بحث عن لويس السادس عشر لم يكن ملكًا متوجًا ومحبوبًا من الشعب الفرنسي نتيجة، لطاعته في تنفيذ رغبات الطبقة العليا في البلاد والتي أغدقها بالأموال والثروات الطائلة وجعلهم في مكانة كبيرة ورضخ لكافة آرائهم.
عملت الطبقة العليا على جذب لويس السادس عشر وجعله بمنأى عن باقي طبقات الشعب حتى حل الفقر والمرض والجهل جموع الشعب مما زاد من السخط الشعبي تجاه الملك وحاشيته.
كانت الثورة هي المتنفس الوحيد أمام الشعب والطبقات الدنيا للحصول على حرياتهم وأموالهم المنهوبة. ولم يكن سقوط لويس السادس عشر وإنهاء ملكه الهدف الوحيد أمام جموع مناصري الثورة الفرنسية، وإنما امتد شغفهم لرؤية الملك أمام محاكمة شعبية تقضي بإعدامه.
فشل لويس السادس في احتواء الغضب الثوري للشعب بعد مرحلة الانفجار، وفشل أيضًا في الفرار بأسرته من فرنسا.
وكان نتيجة لذلك إعدام آخر ملوك الأسرة المالكة في محاكمة ثورية شعبية أنهت حياة الأسرة وجعلت من نابليون بونابرت حاكمًا للبلاد.
هنا نكون قد أنهينا مقالنا وختامًا نتمنى أن نكون قدمنا لكم المعلومات الكافية حول لويس السادس عشر وأن يكون المقال قد نال إعجابكم.
(معومة ثقافية)