اخبار التعليم

خشية ضياعها.. اللاجئون السوريون يحرصون على تعليم أولادهم اللغة العربية

يشكل ضياع اللغة العربية هاجسًا يؤرق اللاجئين السوريين في تركيا، لذا تحرص الكثير من العوائل على تعليم أبنائها إياها للحفاظ عليها.

وقالت فاطمة العلي اللاجئة السورية في تركيا: بما أننا نعيش في تركيا، فإنه من الطبيعي التحدث بلغة البلد.

تراجع اللغة العربية

وأكدت الطفلة ياسمين الشريف أنها تعرف التحدث والكتابة باللغة التركية جيدًا، لكنها لا تعرف اللغة العربية ولهذا اضطرت للذهاب بأيام العطلة لتعلم اللغة العربية في مراكز متخصصة.

وأوضحت في هذا السياق مدرسة اللغة الغربية زينب دعاس أن “أهمية اللغة العربية تأتي من كونها لغة القرآن الكريم، وهي صلة الوصل بين الطفل ومجتمعه وثقافته وهويته التي ستندثر إن لم يتم تعليم الطفل لها بالشكل الصحيح”.

عناية الأهالي باللغة العربية

وفي هذا الإطار، قال حسين جنيد أستاذ اللغة العربية وآدابها: إن اللغة العربية في تركيا ليست لغة أجنبية بالمطلق في المجتمع، لكنها ليست لغة ثانية، ذلك لأن الدين الإسلامي يقرّب اللغة العربية من المجتمع التركي.

وأضاف جنيد في حديث من إسطنبول: أن السوريين كانوا يأملون عندما لجأوا إلى تركيا بالعودة إلى بلادهم في أقرب وقت، فكانت المدارس المؤقتة هي التي تعلم اللغة العربية، ثم جرى دمج التعليم مع المدارس التركية، وعلى هذا الأساس بدأت المسافة تتسع بين الأجيال.

ولفت جنيد “إلى أن الكثير من الأطفال السوريين يتحدثون باللغة التركية في بيوتهم، رغم حرص ذويهم على أن يتحدثوا معهم باللغة العربية”.

المصدر : التليفزيون العربي

إغلاق