سلطنة عُمان تحتفل باليوم العالمي للغة العربية

احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً بوزارة التربية والتعليم اليوم باليوم العالمي للغة العربية ، ويأتي الاحتفال في هذا العام بشعار “مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية”.

وألقى درويش بن مسلم الكيومي مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية بوزارة التربية والتعليم كلمة قال فيها: لقد كان تأثير اللغة العربية في الحضارة الإنسانية عميقًا ومؤثرًا، فيكفي أن نعلم أن الكثير من علوم الحضارات القديمة كاليونانية والفارسية والهندية ما كان لها أن تتقدم لولا مساهمة العربية، فالعرب والمسلمون نقلوا بلغتهم علوم الفلسفة والطب والهندسة والرياضيات والفنون بأنواعها، ولم يكتفوا بذلك بل أضافوا الكثير وأسهموا في تطور الحضارة الإنسانية.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتمامًا كبيرًا بلغة المجتمع الأم والاحتفاء بيومها العالمي، فهناك الكثير من الفعاليات والبرامج التي ستنفذ هذا الأسبوع في مختلف المدارس احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية.

ومن جانبها احتفلت مدارس تعليمية الوسطى باليوم العالمي للغة العربية، وذلك بهدف غرس أهميتها ومكانتها العلمية في نفوس الطلبة.

ونظمت مدرسة الكحل للتعليم الأساسي إذاعة مدرسية وافتتاح معرض الكتاب ومسابقة أجمل خط وأنشودة لغتي العربية، فيما قدمت مدرسة مسيرة الخير للتعليم الأساسي إذاعة مدرسية بعنوان لغتي ومسرحية بعنوان /محاكمة من أجل لغتي/، إضافة إلى أوبريت /لغتي العربية/ مع عمل مسابقات للمعلمين والمعلمات وطلبة المدرسة.

فيما نظمت مدرسة الدقم للتعليم الأساسي برنامجًا بعنوان /لغتي هويتي/ قُدمت خلاله مسابقة /هيا نتحدث الفصحى/، كما قدمت طالبات الصف السابع مشهدًا تمثيليًّا حول أهمية اللغة العربية في حياتنا إلى جانب حلقة عمل في مجال الخط العربي ومسابقة تعليمية بعنوان / لغة الضاد/.

كما أقامت مدارس أبو مضابي وهيماء وصراب للتعليم الأساسي مسابقات القراءة والتلوين والقصائد المعبرة عن أهمية اللغة العربية إضافة إلى عدد من والعروض المسرحية وبرامج القراءة.

واحتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية ممثلة بدائرة الإشراف التربوي باليوم العالمي للغة العربية الذي يحمل هذا العام شعار “مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية”.

وقال ماجد بن أحمد القصابي مشرف لغة عربيّة بتعليمية الداخلية: إن اللغة العربية لغة حضارة قائمةٍ على العلم والفکر والأدب، فکانت لغة تنتقل إليها حضارات الهند وثقافة اليونان وعلوم العصر السائدة في القرن السادس الميلاديّ.. فحدث التطور الهائل للغة العربية بفضل امتزاج حضارتها الإسلامية العظيمة بهذه الثقافات العالمية، وأبدع علماء المسلمين من مختلف الأجناس، وأحدثوا علوماً عصرية رائعة أضاءت جنبات العالم، وأسست لحضارة متقدمة کانت ولا تزال رافداً زاخراً للحضارة الإنسانية العالمية المعاصرة.

تضمن الحفل تقديم عرض مرئي وقصائد شعرية وافتتاح معرض أبجديات الخط العربي، ومحاضرة بعنوان “دور اللغة العربية في تشكيل هوية الإنسان العربي”، إضافة إلى تقديم مناظرات طلابية وتكريم المشاركين في الختام.

كما أقامت جامعة نزوى ممثلة في قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب حلقة عمل بعنوان “شعر الشيخ هلال بن سالم السيابي بين الاتّباع والإبداع”، تزامنًا مع احتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) باليوم العالمي للغة العربية.

وقال الدكتور مسعود بن سعيد الحديدي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى: “اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، هو اليوم الذي اعتمدت الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة (اليونسكو) اللغة العربيّة لغةً رسميّةً عالميّةً في عام 1973م ضمن ست لغات رسمية في العالم، ولقد قرّرت (الهيئة الاستشاريّة للخطّة الدوليّة لتنمية الثقافة العربيّة) أن يكون محور الاحتفاء بهذه المناسبة في هذا العام 2022م بعنوان: (إسهام اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية).

وأضاف الحديدي: “إن اللغة كائنٌ حيٌّ يتشكل ويتطور، تموت فيها بعض الكلمات، وتولد أخرى، وتتحور أخرى، في حركة دائبة لا تتوقف، نتيجة لاختلاط الناس ببعضهم بعضًا، ونتيجة للثورة الصناعية والتقنية والاقتصادية في العالم؛ لذا فقد باتت مسؤولية عظيمة تجاه اللغة العربية في الحفاظ عليها”.

المصدر : الشبيبة