جامعات ومعاهدسلايد 1محاضرات وندوات
وزير الأوقاف بجامعة القاهرة: المشاركة في الانتخابات مطلب شرعي وواجب وطني لبناء دولة ديمقراطية
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف، إن الدولة المصرية خلال هذه الأيام تعمل كفريق عمل متكامل لتطوير التعليم وبناء الشخصية المصرية الحضارية القادرة على القيادة فى جميع المجالات.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال الندوة التي نظمتها جامعة القاهرة في إطار موسمها الثقافي، بعنوان: “الشباب وبناء المجتمع”، اليوم الأحد 11 مارس الجاري، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، بحضور الأساتذة والطلاب، أن اللقاءات الثقافية والتعليم في الجامعات قد يكون أكثر تأثيراً فى بناء الشخصية السوية.
واكد الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدولة المصرية لها حق على الجميع، مشيراً إلى أن الأفكار التى حاولت أن تبثها الجماعات المتطرفة فى محاولة زرع التناقض الخاطئ بين الدولة والأديان، هى أفكار خاطئة، قائلا: “فى آخر مؤتمر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية انتهينا بالإجماع إلى أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان وكل ما يدعم قوة الدولة الوطنية من صميم الدين وكل ما يدعو لإضعاف الدولة وإفشالها يتناقض مع الأديان إلى أبعد الحدود”. ولفت وزير الأوقاف الي ضرورة المشاركة الإيجابية والفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، واصفاً المشاركة في الانتخابات بأنها مطلب شرعي وواجب وطنى يهدف الي بناء دولة ديمقراطية.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، إن المصريين هم أصحاب الحضارة المصرية والإسلامية، ولابد أن يقدموا للعالم نموذجاً فى التحضر والإيجابية، وإدراك التحديات التى تواجه الدولة الوطنية، والعمل على بناء الدولة الوطنية التي تأخذ الإنسان المصرى إلى آفاق أوسع.
وأضاف وزيرالأوقاف، أن العلاقة بين الشباب والشيوخ ليست إقصاءاً أو صراعاً، ولكنها علاقة تكامل بين طاقة الشباب وخبرات الشيوخ، لوجود نسيج متميز يجمع بين الخبرة والحماس والإيمان بتجربة الزمن والمناطق الزمنية، موضحاً أن جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها المساجد لن تكون طرفاً فى أى عملية حزبية أو إتجاه، فهى على الحياد المطلق، قائلا: “ننأى بمساجدنا عن الانحياز فى أى اتجاه أو توظيفها توظيفا انتخابيا أو سياسيا”.
وأضاف وزير الأوقاف، أن كل التنظيمات الدينية التابعة للجماعات والجمعيات، خطر على الدين والدولة، لأنها تعلى مصلحة الجماعة على مصلحة الدين والوطن، ولابد أن نكون فى إطار الولاية العامة التى هى مسئولية الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء، مشيراً الي أهمية دور الشباب فى البناء والتنمية وضرورة الاستفادة من طاقاتهم.