سلايد 1مسابقات

تلقي طلبات الترشح لميدالية محمد بن راشد للتميّز العلمي حتى 10 أغسطس

أعلن مجمع محمد بن راشد للعلماء، عن فتح باب تلقي طلبات الترشيح لميدالية محمد بن راشد للتميّز العلمي في دورتها الثانية؛ المبادرة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وأرفع ميدالية وطنية تكرم العلماء والباحثين والمتخصصين، من أصحاب الإنجازات والإسهامات في مختلف المجالات، حيث تمثل الميدالية شرفاً علمياً رفيعاً، لتكريم العلماء الذين لهم مساهمات دولية في مجالهم العلمي، ولهم الأثر الكبير في صناعة مستقبل الإمارات في العلوم والتكنولوجيا.
يتعين على الجهات والعلماء الراغبين في الترشح، تقديم إنجازاتهم العلمية في الفترة ما بين 7 مايو ولغاية 10 أغسطس من العام الجاري، وهو الموعد النهائي لتلقي الطلبات، لتبدأ بعدها لجنة تحكيم دولية تضم نخبة من أبرز العلماء، ومجموعة من الخبراء في مختلف المجالات العلمية، بتقييم الطلبات ومراجعتها لاختيار مجموعة من المتأهلين وإجراء المقابلات الشخصية معهم، وذلك قبل الإعلان عن القائمة النهائية للفائزين بالميدالية في ديسمبر من العام الجاري.
وقالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، رئيسة مجلس علماء الإمارات: «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق ميدالية محمد بن راشد للتميّز العلمي، تجسد توجهات دولة الإمارات في التحول إلى مركز علمي عالمي، وتشكل عاملاً محفزاً للعلماء والخبراء، من أجل تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات العلمية، ورفع سوية الإنجازات والاكتشافات العلمية، وتعزيز الإنتاج المعرفي بما يدعم تحقيق مئوية الإمارات 2071، ويدعم تطور المعرفة العلمية عالمياً».
وأضافت: «التميز العلمي هو سبيلنا لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متقدم، يشكل نواة أساسية تدفع عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام، ويضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة، ويسهم في ترسيخ المكانة الريادية للإمارات على كافة الصعد، حيث تمكنت الميدالية في دورتها الأولى، من تسليط الضوء على مجموعة من العلماء الذين قدموا إسهامات علمية فريدة، كان لها أثر ملموس في دعم مسيرة التقدم العلمي على المستوى المحلي والعالمي. ونتطلع من خلال المشاركات العلمية المتخصصة خلال هذه الدورة، إلى إبراز دور العلم والبحث العلمي المتخصص في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتكريس إسهامات العلوم الرائدة في صياغة مستقبل دولة الإمارات والعالم».
واختتمت: «إن العلماء في أي مجتمع، أساس النهضة، وتطبيق مخرجاتهم العلمية ركيزة أساسية لاستمرارية المجتمعات، وقدرتها على مواجهة جميع التحديات.
إن كفاءة الفرق العلمية وجهودها البحثية مقترن بالمستوى المعيشي وجودة الحياة في أي دولة، ومن هذا المنطلق حرصت قيادتنا على إبراز دور المجتمع العلمي في الدولة، وتكريم أصحاب الإنجازات منه، لتهيئة بيئة تنافسية إيجابية، والارتقاء بجودة المخرجات العلمية التي تصب في خدمة تقدم المجتمع وتطوره».
وأكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، تعد محركاً مهماً للتحفيز على الابتكار والبحث العلمي، مما يصنع جيلاً من العلماء والباحثين الأكاديميين، لدعم مسيرة التطور في دولة الإمارات نحو اقتصاد مبني على المعرفة، كما تعد هذه المبادرات، تأكيداً على أن قيادة الدولة تُراهن على العلماء الشباب لبناء قدرات بحثية وطنية، تحقق التّفوق العلمي الذي يضمن تعزيز مكانة الإمارات عالمياً، لتصل إلى أعلى المراتب في كافة المجالات على أيدي الكوادر الوطنية المتسلحة بالمعرفة والعلوم والمهارات المتقدّمة، لمواجهة كافة التحديات.
من جانبه قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، نائب الرئيس التنفيذي للجامعة: «تثبت ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الثانية، عزم وإصرار القيادة الرشيدة على زرع ثقافة التميز والإبداع بين الأوساط العلمية محلياً ودولياً، والإسهام في إثراء الناتج العلمي الإنساني، وتمهيد الطريق لترسيخ ثقافة الريادة والتميز في الأوساط العلمية، حيث تسعى الميدالية للبناء على الإنجازات العلمية المتميزة، وتقدّم الدافع اللازم للارتقاء بالعلم والمعرفة نحو فضاءات عالمية جديدة».
وستعمل لجنة التحكيم الدولية على دراسة طلبات الترشح وفقاً لمنهجية علمية معمقة، ستأخذ بعين الاعتبار منظومة متكاملة من المعايير الرئيسية، حيث يتعين على العالم أن يكون خبيراً ومرجعاً في مجاله العلمي دولياً، وأن يكون عضواً فعالاً في المجتمع العلمي في الدولة، ومساهماً في دعم العلماء الشباب ونقل المعرفة، وأن يكون لأبحاثه التأثير الإيجابي على أولويات رؤية الدولة، ومتماشياً مع أولوياته العلمية.
وبإمكان الراغبين في الترشح للميدالية، تقديم طلباتهم للجنة إما عن طريق الترشيح الذاتي أو بالتوصية، وسيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية العام الجاري، خلال الاجتماع السنوي لمجمع محمد بن راشد للعلماء.
وفي العام الماضي حاز الميدالية الدكتور سعيد الخزرجي من دولة الإمارات، الذي كان لأبحاثه العلمية وقع كبير في الأوساط العلمية، لاسيما في تقنيات استخراج المياه العذبة من الهواء، والتي يمكن للدولة الاستفادة منها بشكل كبير، حيث اخترع نظاماً له القدرة على امتصاص المياه من رطوبة الجو، باستخدام مواد مخصصة من دون الحاجة للطاقة الكهربائية.
كما حاز الميدالية الدكتور حسان عرفات من جامعة خليفة، وهو من المملكة الأردنية الهاشمية؛ لإسهاماته في المجال العلمي والتطوير البحثي، خصوصاً في مجال تطوير التكنولوجيا الخاصة بتحلية المياه ومعالجتها، بالاعتماد على الطاقة المتجددة، وبما يتماشى مع التوجهات والأهداف الوطنية، وذلك بالتعاون مع باحثين من معهد مصدر في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، وباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ويعتبر مجمع محمد بن راشد للعلماء، أحد مبادرات مجلس علماء الإمارات التي تضم في عضويتها 30 عالماً في الدولة، لهم إسهامات بارزة في العلوم والهندسة و الطب.
ويسعى المجمع إلى إنشاء قاعدة علمية ومعرفية، وبناء قدرات بحثية وطنية، ويعد منصة تجمع صناع القرار والمختصين لمناقشة فرص التنمية والتقدم.

الخليج

إغلاق