يوم دراسي حول توظيف الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية بالوسط التربوي

في إطار تغطيتها للفعاليات العالمية و الإقليمية التي تهتم باستخدام التكنولوجيا في الحقل التعليمي، و بدعوة من الجهة المنظمة مؤسسة الترجي للتعليم المدرسي الخصوصي بمدينة أكادير المغربية، ووعيا منها بأهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة و توظيفها في خدمة المتعلمين، شاركت مدونة تعليم جديد ممثلة في الأستاذ رشيد التلواتي من فريق العمل في يوم دراسي حول توظيف الأجهزة الذكية في التعليم، اليوم الدراسي كان تحت عنوان “توظيف الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية بالوسط التربوي، آليات التوظيف، إيجابيات الاستعمال وسلبياته “.

و من ضمن أهم ما تميز به اللقاء:

1- كلمة ترحيبية بالضيوف والحضور للأستاذ عمر بونكلفين مدير المؤسسة، و هي الكلمة التي شدّد من خلالها على ضرورة وضع معايير وضوابط للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في التعليم والتعلم، عوض النفور والهروب منها.

2- محاضرة للدكتور محمد الحاجي أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين حول التعلم المتنقلm-learning مفاهيمه وأدواته ومزاياه وكيفية استعماله، و ضرورة تلبيته لحاجات المتعلمين التي ما فتئت تتزايد يوما عن يومن بهدف تحسين بيئة التعلم لإعداد متعلم قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

3-  مداخلة الأستاذ عمر أبعقيل أستاذ مؤطر ومدرب في إعداد البرمجيات التفاعلية حول تقنيات بناء وإعداد درس رقمي، مداخلة ركزت على ضرورة الاستفادة من الحلول التي تقدمها التكنولوجيا والمقترحات التي من شأنها الإسهام في ترشيد وزيادة كفاءة استخدام التقنية في المجال التعليمي، والاستفادة من تطبيقاتها العديدة بدرجة أكبر بدلا من جعلها محصورة في الأمور الترفيهية (الهاتف المحمول كمثال).

4– مداخلة الأستاذ إبراهيم الوردي أستاذ مادة الرياضيات حول استعمال لوحة الأيباد للتدريس و إمكانية استعماله كحقيبة تربوية، وهو الذي يعتبر واحدا من أكثر الأجهزة المتطورة انتشارا في العالم، زيادة عن حرص الشركة المنتجة له على توفير مجموعة من التطبيقات التي يمكن توظيفها من طرف المدرس والمتعلم، (دروس، وموارد تعليمية، وتطبيقات التخزين السحابي، وتطبيقات ميكروسوفت أوفيس وجوجل، وتطبيقات تدبير القسم وضبط الغياب وتقييم المتعلمين والتواصل مع أولياء أمورهم، ودروس فيديو و استعماله كسبورة تفاعلية داخل الفصل الدراسي…)

5- مداخلة الدكتور جواد أبو وليد والأستاذ المبرز إبراهيم الهيموني حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في مادة العلوم (الوتساب والفيسبوك كمثال). العرض أكد على أنه رغم إجراءات تطوير التعليم و طرق التدريس، إلا أن النتائج ما زالت لا ترقى إلى مستوى التطلعات، ولم تحقق بعد الأهداف المرجوة منها، وهو الأمر الذي يستدعي إنجاز أبحاث ودراسات لتحديد مكامن الخلل واقتراح سبل معالجتها.

6- مداخلة الأستاذ رشيد محسين، أستاذ التعليم الابتدائي و مكون رئيسي في برنامج MOS حول الأجهزة المحمولة واستعمالاتها في التعليم، حيث تناول العرض المحاور التالية:
– تعريف التعليم المتنقل.
– دواعي استعماله.
– مجالات استعمال الأجهزة المحمولة.
– تطبيقات عملية.

7- مداخلة الأستاذ جمال أيت الطالب عن مؤسسة زكورة للتربية، الذي تطرق لمكونات و تجربة المدرسة الرقمية في التربية غير النطامية بالمغرب، وذلك بتسليطه الضوء على أهم مكونات المدرسة الرقمية بالمجال القروي وخصائصها ومميزاتها البيداغوجية ومحاولة توسيع العرض ليشمل مستوى التعليم الإعدادي.

8- مداخلة الأستاذ سعيد بوفريوى  باحث دكتوراه في اللغة والتواصل، وهي المداخلة التي تمحورت حول إكراهات استعمال التكنولوجيا في التعليم المغربي، الألواح المحمولة والهواتف الذكية نموذجا. وهو استعمال -يقول الأستاذ- ستكون له نتائج إيجابية على عملية التعلم، إلا أنه أمر يستلزم شروطا كثيرة يبقى أهمها هو التكوين المستمر للمدرسين.

9- مداخلة الأستاذة الغالية البنوحي -أخصائية نفسية- حول التوظيف الإيجابي للتكنولوجيا الرقمية في تعلم الطفل “مقاربة نفسية اجتماعية”. و ذلك بالتطرق للتفاعل القائم بين أطفال العصر الحالي و التكنولوجيا الرقمية.
ركزت الأستاذة في مداخلتها على أهمية توفير مناهج بيداغوجية لتوظيف التكنولوجية الرقمية في تعليم الأطفال بهدف تأطيرهم وتوجيههم، باعتباره جيلا نشأ في بيئة رقمية لا يمكننا سحبه بعيدا عنها.

10- مداخلة الأستاذ إسماعيل امخشون أستاذ مادة الفلسفة حول التقدم الرقمي ومخاطره، الذي يُقر بأنه رغم كون العلم والتقنية أملا واعدا للبشرية بالازدهار والتقدم والرُّقي، إلا أنه من الضروري أن يبقى الإنسان هو المتحكم في التكنولوجيا.