اخبار التعليم
الإمارات.. “اليوم العالمي للمعلمين” في 5 أكتوبر.. تقدير لدور مربي الأجيال
تحتفل الإمارات بـ”اليوم العالمي للمعلمين”، الذي يصادف اليوم الجمعة 5 أكتوبر، وسط تقدير رسمي وشعبي لدورهم في بناء أجيال المستقبل وترسيخ المعارف والقيم الأخلاقية في المجتمع.
وأعلنت العديد من المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة إقامة فعاليات متنوعة لتكريم المعلمين وشكرهم على رسالتهم السامية في نشر العلم والمعرفة، وتخريج أجيال مؤهلة تسهم بفعالية في التنمية المستدامة في الإمارات.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين يوم 5 أكتوبر سنوياً منذ عام 1994، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في عام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.
وفي جميع أنحاء العالم، يوفر التعليم الجيد الأمل والوعد بمستوى معيشة أفضل، مع ذلك، فليس من الممكن أن يكون هناك تعليم جيد دون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين.
والمعلمون من أهم العوامل التي تبقي الأطفال في مدارسهم، وتؤثر في عملية التعلم. فهم يساعدون التلاميذ في التفكير النقدي، والتعامل مع المعلومة من عديد الموارد، والعمل التعاوني، ومعالجة المشاكل واتخاذ قرارات مدروسة.
وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتوفير أشكال الدعم والرعاية كافة للمعلمين، فهم القدوة وأصحاب الدور المحوري في بناء العقول وأحد أهم الموارد التعليمية القادرة على ترسيخ منظومة تعليمية متميزة.
وتعد “جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي”٬ إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها الإمارات في أبريل 2017، وذلك ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة بضرورة تسليط الضوء على المعلم، وتكريس أفضل الممارسات لدعمه، انطلاقا من قناعة راسخة بأن تطوير التعليم يبدأ من المعلم.
وتجسد هذه الجائزة فلسفة تربوية حديثة وتعكس اهتماماً كبيراً ومتنامياً من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في الإمارات خاصة وفي دول مجلس التعاون الخليجي عامة، الزخم المطلوب.
وترصد الجائزة مكافأة قدرها 6 ملايين درهم لـ”أفضل 6 معلمين” بواقع مليون درهم لكل معلم، كما سيحصل أفضل 30 معلماً على دورات تدريبية للاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية العالمية والاستفادة منها.
وتستضيف الإمارات منذ عام 2016 منتدى المعلمين الدولي “قدوة” الذي يستهدف تمكين المعلمين ودعم مسيرتهم المهنية، وتقدير رسالتهم النبيلة، من خلال استضافة معلمين وخبراء ورواد في قطاع التعليم من كل أنحاء العالم لتبادل التجارب والرؤى التي تلهم معلمي المستقبل وترتقي بمسيرة التعليم.
وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تشجيع المعلم وتمكينه، عبر توفير مختلف الإمكانات التي تتيح له دوراً أكثر فاعلية في أداء رسالته التعليمية على أكمل وجه، وبما يمهد الطريق لمدرسة إماراتية متطورة، ويصب في المحصلة النهائية في تحقيق مخرجات تعليمية ملبية للطموحات.
وبات المعلم شريكا حقيقيا في وضع وتحديث مختلف الخطط والسياسات التعليمية، من خلال إعطائه دوراً أكبر في رسم ملامح التعليم في الإمارات، حيث يزخر الميدان التربوي بكفاءات قادرة على تحقيق الأهداف المنشودة، وإبراز المدرسة الإماراتية كنموذج عالمي قادر على المنافسة في سياق توجهات الإمارات نحو الريادة العالمية في شتى المجالات.
وفي هذا الاتجاه٬ تم إنشاء مجلس للمعلمين يتكون من خيرة المعلمين في الإمارات، والذي أسهم بشكل فعال في وضع مبادرات تعليمية هادفة.