اخبار التعليم
استخدام استراتيجيات القصة وتعدد الأدوار في الدروس
في مشوار العام الدراسي، نواجه تحديا كبيرا لتقديم المادة العلمية المنهجية للمتعلمين بشكل إبداعي خلال ستة عشر أسبوعا، تتخلله إجازات رسمية وغياب الطالبات ومشتتات أخرى تجعل تسلسل المنهج الطبيعي وتطبيقه على أرض الواقع ليظل راسخاً في أذهانهم أمرا يحتاج إلى قوة الإبداع والتجدد ومهارة استخدام الاستراتيجيات والأدوات والتطبيقات والمنهجيات المختلفة لإدارة الصف وتقديم المادة العلمية بشكل يليق بها، ويحفز هرمون التعلم لديهم.
ويمكن تقديم مثال مناسب على استخدام الاستراتيجيات لتجاوز هذه التحديات، وهو تدريس الفصل الثامن ( المفصليات ) في كتاب أحياء 1 التعليم الثانوي نظام المقررات بالسعودية على شكل قصة بوليسية، احتوى هذا الفصل على التالي :
1- خصائص المفصليات
2- تنوع المفصليات
3- الحشرات وأشباهها
4- كم كبير من الصور والمعلومات
5- تجارب عملية
والجدير بالذكر أن عدد الحصص المخصصة لهذا الفصل أقل من الحجم الفعلي لتقديم هذه المادة بشكل واف في ظل التحديات التي ذكرت سابقاً، مما جعل تصميم هذا الدرس يعد خطوة تحد كبيرة كما هو الحال مع بقية المنهج.
ولأن الأدوات التعليمية تقع في محفظة تدريسية واحدة، فقد كانت هناك عدة متطلبات إلى جانب إيصال المادة العلمية للمتعلمين اللذين يحتاجون لمحفزات تشجيعية تبث روح التطلع نحو التعلم.
ومن هذه المتطلبات استخدام قدرات المتعلمين وميولهم في التشارك معهم لتقديم الدرس باستخدام إحدى أهم الأدوات التي وقعت في البؤرة التطويرية التي نسعى إلى تحسينها في العملية التعليمية وهي الاستراتيجيات والتقنيات التدريسية.
وهنا وقع اختياري على استراتيجيتين لوضعهما في قالب متوافق متناغم وقوي التأثير لتكوين أفكار إبداعية، وهما :
استراتيجية لعب الأدوار و استراتيجية القصة.
مفهوم لعب الأدوار :
إحدى استراتيجيات التدريس التي تعتمد على محاكاة موقف واقعي، يتقمص فيه كل متعلم من المشاركين في النشاط أحد الأدوار ، ويتفاعل مع الآخـرين في حدود علاقة دوره بأدوارهم، وقد يتقمص المتعلم دور شخص أو شيء آخر.[1]
مفهوم وجه القصة :
يقوم المعلم بقراءة قصة أو سردها بصوت مؤثر يؤدي لتفاعل المتعلمين معه ويتم من خلالها إسقاط الهدف التعليمي على هذه القصة أو تأثيرها أو الهدف الذي تحققه القصة.
تنبني الإستراتيجية الأولى على الثانية لتتكاملا وتقدما الدرس بتصميم عالي الفعالية، وهنا يجب أن تتوفر إجابات قوية لتصميم الدرس على هاتين الإستراتيجيتين وهي كالتالي :
1- ما هي القصة التي تجمع الاستراتيجيات وتغطي معطيات الفصل الثامن ؟
2- كيف يتم تنفيذها ؟
3- أين يتم تنفيذها ؟
4- من يقوم بتنفيذها ؟
5- ما هي المراجع و المصادر التي تدعم الدرس ؟
6- ما هي الإجراءات الروتينية والأذونات التي يحتاجها تطبيق هذا الدرس ؟
7- إخضاع القصة لمتطلبات المنهج بدون وجود تناقضات علمية أو نقص في الحصيلة التعليمية للدرس
8- أن تكون القصة على مستوى عال من التشويق والابتكار تجذب المتعلمين وتحفزهم للبحث عن المعلومات الواردة في القصة والموافقة للمنهج.
9- الصور والتصميم الحاسوبي للقصة و رسومات الشخصيات في القصة.
و يمكن الإجابة على التساؤلات كالتالي :
1- القصة يجب أن تبنى على نسق المادة ونمطها فمثلاً دروس الأحياء غنية بشخصيات الحيوانات والحشرات وأعضاء الجسم وفئات مختلفة من الخلايا والكائنات يمكن استخدام الخيال وتحفيز الإبداع لاستخراج قصص تكون تلك الفئات أبطالها.
2- توجد العديد من الطرق لتنفيذ القصة، مثلاً استخدام الرسوم الكرتونية أو الرسوم الحية أو الملابس التنكرية للشخصيات المشاركة أو المجسمات مع استخدام حبكة درامية مناسبة للتقديم.
4- يتم تنفيذها في الصف أو على مسرح المدرسة أو في الحديقة أو الساحة الخاصة بالمدرسة أو في قاعة افتراضية على الانترنت بحضور الجميع في أي وقت .
5- يقوم المتعلمون بتنفيذها وقد يشارك فيها المعلمون أنفسهم أو أولياء الأمور أو من لديه أي مهارة مناسبة للقصة.
6- يفضل استشارة الإدارة أو المشرف التربوي للحصول على اذونات في حال كان الدرس مقاما خارج المدرسة أو في مكان خارج الصف أو في قاعة افتراضية على الشبكة العنكبوتية.
7- من الجميل أن يكون المعلم أو المعلمة أصحاب خيال علمي أو مطلعين على الأخبار التقنية والعلمية الحديثة والمستقبلية لتكوين خلفية قوية يمكن أن يوظفوها في صناعة القصص التدريسية الموافقة لمتطلبات المنهج، وإن لم يتوفر ذلك فيمكن الاستعانة بالمتخصصين من كتاب وأدباء في هذا المجال، مع التدقيق العلمي بالمراجع المتخصصة لتقديم معلومات صحيحة في سياق القصص.
8- باستطاعة المعلم أو المعلمة استخدام الانترنت لطباعة شخصيات قصته وبناءها في عرض تقديمي بسيط، أو الاستعانة بالرسامين أو المتخصصين في الحاسب أو غيرهم لبناء الرسومات القصصية .