اخبار التعليم
19 جامعة روسية حكومية تُعرّف عن نفسها في معرض علمي في جامعة دمشق
في إطار التعاون العلمي السوري الروسي نظم المركز الثقافي الروسي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي اليوم معرضاً للتعريف بالجامعات الروسية تحت عنوان “بالمعرفة نتحد..فرص جديدة للتعليم العالي” في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات.
ويهدف المعرض الذي يشارك فيه ممثلون من 19 جامعة روسية حكومية إلى التعريف بنظام التعليم في روسيا والاختصاصات في مؤسساتها التعليمية إضافة إلى عرض المنح المجانية التي تقدمها الحكومة الروسية للطلاب الأجانب.
وفي تصريحات للإعلاميين اعتبر الدكتور فاديم زايتشكوف مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت والمشرف على المركز بدمشق أن المعرض فرصة لتعزيز العلاقات العلمية المشتركة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال تبادل الخبرات وإعداد كوادر بشرية من أجل إعادة الإعمار.
بدوره أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي، أن الجامعات الروسية المشاركة تدرس نحو 250 اختصاصاً علمياً حديثاً يلبي رغبات الطلاب مشيراً إلى وجود عشرات الاتفاقيات العلمية الموقعة مع الجامعات الروسية والتي يتم وضع برامج تنفيذية زمنية لها سواء في مجال البحث العلمي أو في مجال تبادل الخبرات والأساتذة والطلاب.
أليكسي بوكوف عميد كلية تدريب الطلاب الأجانب في الجامعة الروسية الحكومية للنفط والغاز غوبكين، رأى أن المعرض مبادرة مفيدة للطلاب السوريين ومنبر للتحاور بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية في البلدين الصديقين وإيجاد فرص جديدة للتعاون المستقبلي.
سانا التقت خلال جولتها في المعرض عدداً من ممثلي الجامعات الروسية المشاركة حيث لفت أليكسي بويدا ممثل جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو إلى أن أكثر من مئة طالب سوري يدرس في الجامعة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
ومن جامعة موسكو الحكومية للصناعات الغذائية لفت نيكيتا ماكروف، إلى أهمية المشاركة في المعرض لاستقطاب الطلاب السوريين المعروف عنهم الاجتهاد والتفوق فضلاً عن الترويج للجامعات التي يمثلونها والتعريف بأسس ومعايير الدراسة فيها وقال “لدينا الكثير من الطلاب السوريين الرائعين الذي يشاركون في أغلب الأعمال التطوعية ولديهم مكانة خاصة في قلوب الروس”.
بدوره أشار أكرم الخوري ممثل جامعة موسكو الحكومية التكنولوجية، إلى أن الجامعة تضم مختلف الاختصاصات الهندسية في مجالات الإنتاج الصناعي والروبوت وعمليات الأتمتة والاقتصاد معتبراً أن المعرض خطوة مهمة لتوسيع إمكانيات التعاون في المجال العلمي بين البلدين وإتاحة الفرصة للطلاب السوريين لتحقيق طموحاتهم وخدمة بلدهم حين العودة إليه.
ولفتت ممثلة جامعة الأورال الفيدرالية آنا أويخر، إلى أن إقبال الطلبة على الدراسة في جامعة الأورال الفيدرالية ازداد منذ بداية تنظيم هذا المعرض قبل عامين مضيفةً أن الطلبة السوريين من أكثر الطلبة اجتهاداً ولديهم رغبة شديدة للتعلم وأن جامعة الأورال الفيدرالية تضم نحو أربعة آلاف طالب دولي من نحو ثمانين دولة وبرامجها الدراسية تفوق ثلاثمئة برنامج.
ممثلة جامعة بيلغورود الحكومية أليكساندرا كانيشيفا بينت أن جامعتها شاركت العام الماضي في فعاليات المعرض الذي ترى فيه فرصة جيدة للتعريف بفرص الدراسة في روسيا معربة عن سعادتها برؤية العديد من الطلبة السوريين المهتمين بمعرفة ما تقدمه الجامعات الروسية من برامج دراسية لافتةً إلى قبول عشرين طالباً سورياً هذا العام للدراسة في الجامعة من بينهم خمسة في برنامج الدراسات العليا.
بدورهم أعرب عدد من الطلبة عن رغبتهم بمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات الروسية حيث قال كل من الطالبين منيب طلال وسليم شبلي من كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق إنهما يرغبان بدراسة الماجستير في روسيا باعتبارها متطورة في مجال المعلوماتية وأن المعرض فرصة للاطلاع على آليات التقديم وميزات كل جامعة.
وأشارت خريجة الصيدلة من جامعة دمشق رنيم الخضر إلى أنها حصلت على معلومات كافية عن الجامعات الروسية المشاركة والاختصاصات المتوافرة فيها وكذلك عن المدن والمناطق الموجودة فيها.
يذكر أن الجانب الروسي خصص 500 منحة دراسية سنوياً للطلاب السوريين في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا في مختلف الاختصاصات المتوافرة في الجامعات الروسية متضمنة إعفاء من الرسوم الدراسية وراتباً شهرياً وإقامة في السكن الجامعي إضافة إلى سنة دراسية كاملة لتعلم اللغة الروسية في الكليات التحضيرية للجامعات لا تدخل ضمن مدة الدراسة.
تعليم العرب اليوم