التعليم القطري تحتفي بالطلبة المشاركين في” أولمبياد العلوم”

احتفت وزارة التعليم والتعليم العالي اليوم بفريق الطلبة الذي يستعد للمشاركة في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2019 (النسخة السادسة عشرة)، التي تستضيفها قطر في ديسمبر المقبل كأول دولة في العالم العربي.
وتضمن الحفل الذي حضره عدد من قيادات الوزارة وإدارات المدارس وأولياء أمور الطلاب، الإعلان رسميا عن أسماء الفريق المشارك في الأولمبياد والذي يضم 24 طالبا وطالبة من عدد من المدارس الحكومية والخاصة بالدولة.
وتستضيف دولة قطر أولمبياد العلوم الدولي للناشئين دون سن 15 وذلك في الفترة من 3 إلى 12 ديسمبر المقبل تحت شعار “تحفيز جيل اليوم لمهارات الغد”، وذلك بمشاركة ما يزيد عن 70 دولة لتصبح هذه الدورة الأكبر في تاريخ المسابقة.
وأوضحت السيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، نائب رئيس لجنة أولمبياد العلوم الدولي للناشئين، أن هذه المسابقة الدولية في العلوم تطبق المعايير الأعلى في قياس قدرة طلاب العالم على تطبيق المعارف التي تعلموها في أفرع العلوم الثلاثة (الفيزياء والكيمياء والأحياء) بشكل متكامل متضمنة مهارات التفكير العليا، وحل المشكلات، والبحث والتقصي.
وأكدت في كلمتها خلال الحفل أن المعايير تتماشى مع توجه دولة قطر في تطوير مخرجات التعليم في مناهجها، والذي توجته بتبني التعليم القائم على الكفايات الأساسية، التي تعد الطلاب لتعليم مستقبلي يسهم في إعدادهم لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.
وقالت “إن أساس السعي نحو تحقيق قيم الابتكار والتميز والمشاركة التي تحرص عليها وزارة التعليم والتعليم العالي يتطلب ممارسات طموحة غير عادية تعكس قدرتنا على العمل والإنجاز طبقا لأعلى معايير الجودة والإتقان، لا تقل عن مثيلاتها في دول العالم المتقدم”.. مضيفة “من هذا المنطلق،جاءت استضافة دولة قطر لمسابقة الأولمبياد الدولي في العلوم للناشئين في نسختها السادسة عشرة”.
وثمنت السيدة فوزية الخاطر جميع الجهود المميزة التي تعمل وما زالت على نجاح المسابقة، وتقديمها للعالم بشكل متميز، يعكس إمكانات دولة قطر، ويؤكد ريادتها، ومكانتها المستحقة في ترتيب جودة أنظمة التعلم.
كما شكرت أولياء أمور الطلبة والمعلمين لجهودهم الكبيرة وتحفيزهم المتواصل لأبنائهم في المتابعة والمثابرة والمشاركة.. مؤكدة أن الوزارة لن تدخر جهدا في دعم المشاركين في الأولمبياد ضمن الفريق القطري.. متمنية لهم التوفيق في تحقيق مراكز متقدمة في هذه المسابقة الدولية.
وحثت الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، الفريق على الجهد والمثابرة في التعليم والتدريب استعدادا للمنافسات.. وقالت ” انتم تمثلون وطنكم فاستمروا في التدريب وبذل الجهد ولكم كل الدعم والتشجيع، وقطر كلها تنتظركم، وتنظر إليكم، فكونوا على قدر الأمل المعقود”.
وكانت السيدة فوزية الخاطر قد أشارت في تصريحات صحفية منفصلة إلى تميز هذه المسابقة التي تحتضنها قطر في دورتها السادسة عشرة بزيادة عدد المشاركة إلى أكثر من 70 دولة، لأول مرة في تاريخها، ودمج فروع العلوم المختلفة في أسئلة موحدة، فضلا عن تقديم الاختبارات والتصحيح والتصويت بطريقة إلكترونية لأول مرة، مع توفر الكثير من التسهيلات للدول المشاركة حتى تكون هذه البطولة بطولة استثنائية بكل المقاييس.
بدورها عرضت السيدة فاطمة الراشد رئيس قسم العلوم بوزارة التعليم المراحل التي مرت بها عملية اختيار الطلبة القطريين للمشاركة في الأولمبياد.. مشيرة إلى مشاركة نحو 455 طالبا وطالبة في التصفيات التمهيدية ليتم اختيار 24 منهم للمنافسات.
وأوضحت أن قطر تشارك هذه المرة بأربعة فرق (كل فريق يضم 6 طلبة) باعتبارها الدولة المستضيفة.. وقالت إن جميع الطلبة يخضعون الآن لعملية تدريب مستمرة استعدادا لخوض المنافسات.. متمنية تحقيق مراكز متقدمة في هذه الدورة.
وتعد هذه المشاركة الثالثة لدولة قطر في أولمبياد العلوم، حيث شاركت في دورة عام 2016 كدولة ملاحظة، ثم في دروتي 2017 (هولندا) و 2018 ( بتسوانا) لتفوز بالبرونزية في المسابقتين.

بوابة الشرق الالكترونية