اخبار التعليم

حسين الحمادي : التعليم النوعي مطلب وطني

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن التعليم النوعي أصبح مطلبا وطنيا ووصفه بأنه ركيزة لمواصلة الإمارات خطى النهضة والتنمية والريادة وبناء الانسان.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع معاليه – بحضور معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة – مع أهالي العين في مجلس الطوية وأولياء الأمور والمسؤولين والمختصين لمناقشة قضايا التعليم ومستجداته في إطار رؤية وزارة التربية والتعليم لتعزيز التواصل بين القيادات التربوية وشرائح المجتمع وتوضيح أهمية تطوير التعليم وتسليط الضوء على التوجه المستقبلي في التعليم والتغيير الحاصل فضلاً عن كيفية قدرة النظام التعليمي الحالي على بناء الطالب واكسابه مهارات القرن الـ /21/.

وقال الحمادي إنه بعد مرور نحو 4 سنوات على ارساء قواعد المنظومة التعليمية المتمثلة في “المدرسة الإماراتية” وتطبيقها بدأنا نلمس تحسناً ملحوظاً في مستوى طلبتنا من خلال التغذية الراجعة ومؤشرات مهمة تتضح في التحاق الطلبة بالجامعات الحكومية بالدولة مباشرة ودون متطلبات سابقة وهذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.

حضر اللقاء سعادة سعيد الرميثي رئيس مجلس الطوية وسعادة الدكتور حمد اليحيائي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم إلى جانب لفيف من أهالي المنطقة.

وقال معاليه إن دولة الإمارات وفقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة وضعت أجندة ومؤشرات وخططا استراتيجية ورؤية مستقبلية علينا مواكبتها ونحن أمام مفترق طرق فيه نكون أو لا نكون وفي قاموس الإمارات لا مكان للمستحيل أو التباطؤ في العمل في عصر العولمة والتقنية والثورة الصناعية الرابعة.

و أضاف أن أولياء الأمور يشكلون جزءا مهما لا يتجزأ من النجاح الذي يتحقق في تطور التعليم ودعمهم وتفهمهم وحفزهم وتشجيعهم لأبنائنا الطلبة .. ويأتي هذا اللقاء من أجل تعميق تواصلنا وأن نعي أهمية المرحلة و نتطلع إلى أن يكون ولي الأمر أكثر مساهمة في نجاح التعليم وتطوره من خلال متابعة أبنائه دراسياً وانضباطهم في الحضور المدرسي وحفزهم على المشاركة في أنشطة المدرسة.

و أكد أهمية تطوير التعليم لمواكبة تطلعات الدولة و توجيهات القيادة الرشيدة وهو أمر استراتيجي منبثق عن رؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071 وقال إنه إذا أردنا التقدم في مختلف القطاعات علينا أن نحسن من مستوى التعليم والمخرجات التعليمية لدينا في ظل عالم متغير ومستقبل مبني على المعرفة وسوق عمل سيطرأ عليه اختلاف كبير حيث ستحل وظائف جديدة وتختفي أخرى.

وقال إن التغيير الذي طرأ على التعليم كان مفصلياً وشاملاً ومتكاملاً ونتاج عمل جماعي تشاركي مع مؤسسات الدولة و كبريات بيوت الخبرة في التعليم عالمياً ووفق أفضل النماذج العالمية والتجارب الرائدة في العالم وذلك بهدف إيجاد منظومة تعليمية وطنية قادرة على تمكين طلبتنا من المعارف والعلوم والمهارات المستقبلية المتقدمة والمنافسة عالمياً والقدرة على التقدم في السلم التعليمي العالي والولوج إلى تخصصات علمية مهمة بما يعزز من وتيرة التحول نحو اقتصاد المعرفة المستدام.

وذكر الحمادي أن التغيير دائما له مؤيدوه ومعارضوه لكن نريد من المجتمع أن يتمعن ويتفهم ما هو المردود المستقبلي على أبنائنا الطلبة من تطوير التعليم وكيف له أن يصنع قادة وكفاءات وطنية تقود مسيرة البناء والتنمية.

وقال معاليه إنه تم بناء منظومة التعليم في الإمارات استناداً إلى معايير عالمية متكاملة عبر ربط الطالب بمستجدات التكنولوجيا وأدواته والذكاء الصناعي ومهارات القرن 21 والابتكار وتوفير بيئة محفزة من الأنشطة والتطبيق العملي وربط الطالب ببيوت الخبرة عالمياً من خلال رحلات استكشافية إلى جانب إيلاء الجانب الأخلاقي والقيم الإماراتية الأصيلة حيزاً كبيراً من الاهتمام وتحقيق ذلك عبر مسارات تعليمية تضمن ذلك ومناهج دراسية تدعم رؤيتنا في تحقيق سمات طالب المدرسة الإماراتية وفي الوقت ذاته تضمن للطالب الالتحاق في الجامعة دون أي فجوات أو عراقيل سابقة كانت تواجهه من خلال ردم الفجوات في النظم التعليمية.

و أوضح أنه بعد سنوات من التغيير في التعليم ظهرت انعكاسات ذلك على طالب المدرسة الإماراتية و أصبح طلبتنا ينافسون عالمياً ويحققون إنجازات تعليمية في المحافل العالمية متمكنين من العلوم المعاصرة ولا يجدون صعوبات في الالتحاق بالجامعات من خلال الالتحاق بهذه المؤسسات التعليمية مباشرة وبنسب كبيرة ومشجعة وهذا من بشائر تطوير التعليم في دولة الإمارات.

وأكد الحمادي أن هناك تجارب عديدة لدول طورت من أنظمتها التعليمية مثل فنلندا وسنغافورة واليابان وهي اليوم تجني ثمار ذلك التطوير بعد سنوات من الصبر والعمل والتغيير والتخطيط المستمرين وقال : ” نريد أن تكون هذه الدول النموذج لنا والسير على خطاها”.

وام/
إغلاق