اخبار التعليم

هل يغير الذكاء الصناعي مفهوم التعليم في العالم العربي

من الروبوت البشري إلى قيادة السيارات، مرورا بالعديد من المهام كالتنبؤ بالأرصاد وإجراء العمليات الجراحية والقيام بمهام قتالية وترفيهية واستكشاف أعماق البحار والفضاء يتسلل الذكاء الصناعي إلى حياتنا شيئا فشيئا حتى تحول إلى أمر واقع يلقي بظلاله على مستقبل البشرية ويطرح الكثير من علامات الاستفهام حول تقاطع دور البشر مع الذكاء الصناعي.

ومن بين المجالات التي بدأت تأخذ طريقها إلى العالم العربي استخدم الذكاء الصناعي في التعليم أحد التحديات الكبرى في مجتمعاتنا.

الذكاء الصناعي ثورة تقنية تعتمد على تجميع المعلومات وتحليلها لاستخدامها في حياتنا اليومية ولا يكتمل إلا بتفاعل البشر مع الآلة، ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يتعين وضع “قواعد أخلاقية”

لتطوير الذكاء الصناعي، وحث الشركات على “عدم اختراع التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا”.

وطالب الرئيس الروسي أثناء حديثه في حدث حول تكنولوجيا الذكاء الصناعي فى موسكو، بضرورة وضع ضمانات وقواعد لكيفية تفاعل البشر مع الروبوتات، معلنا إجراء نقاشات حول الجوانب الاجتماعية والآثار المترتبة على استخدام الذكاء الصناعي.

دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي أوكسفورد البريطانية وييل الأمريكية كشفت أن هناك احتمالًا بنسبة 50% بأن يتفوق الذكاء الصناعي على الذكاء البشري في جميع المجالات في غضون 45 عامًا، ومن المتوقع أن يكون قادرًا على تولي كافة الوظائف البشرية في غضون 120 عامًا أو ربما قبل هذا التاريخ.

ووفقًا للدراسة فإن “الآلات ستتفوق على البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، وفي كتابة المقالات المدرسية بحلول عام 2026، وفي قيادة الشاحنات بحلول عام 2027، والعمل بتجارة التجزئة في 2031، بل وفي كتابة واحد من أفضل الكتب مبيعًا بحلول عام 2049، وفي إجراء الجراحات بحلول عام 2053”.

يستطيع  الذكاء الصناعي تحسِّن قدراته بسرعة، وقد أثبت ذاته على نحو متزايد في المجالات التي يسيطر عليها الإنسان تاريخيًّا بعد أن هزم افضلا لاعبي الشطرنج في العالم و هزم مؤخرًا أكبر لاعب في العالم في اللعبة الصينية القديمة “جو” المرتبطة بتحليل الثقافة والمبنية على تراكم الخبرات الإنسانية.

فهل يغير استخدام الذكاء الصناعي مفهوم التعليم في العالم العربي؟

إلا أن حجاج أكد على استحالة أن يحل الذكاء الصناعي محل البشر لأنه يقوم في الأساس على تجارب وخبرات البشر مشيرا إلى أنه يتعين تحديث الأدوات ورفع التوعية لدي مستخدمي التكنولوجيا ووجود الآليات

التي تحدد نطاق صلاحيات الأشخاص لدي الدخول إلى هذه الأنظمة وأكد أن الكثير من الدول بدأت بوضع ضوابط أخلاقية وسن قوانين لتنظيم علاقة البشر بالآلة.

وأكد مراد على ضرورة تطوير مناهج التعليم وتعليم الطلاب نظم المعلوماتية والمنطق بحيث تصير لدىهم قدرات نقدية، مشيرا إلى أن البرامج التربوية عتيقة ولاتتناسب مع عقلية جيل الأطفال الحالي، ويتعين تغييرالمناهج  حتى يكون الطالب مشاركا في كيفية بناء الدروس مع ضرورة تعديل منهجية التقييم من الشكل الكلاسيكي إلى الشكل التفاعلي.

وتوقع مراد تغيرا في خارطة الوظائف بالعالم وقد بدأ بالفعل، وأن يكون الإسهام الأكبر للذكاء الاصطناعي في محال التعلم خاصة في مجال العلوم البحتة واضحة المعالم وليس العلوم الإنسانية التي تتعامل مع اللغة والسلوكيات وهي ملتبسة وبها كثير من المعاني.

وأكد كاظم أنه لن يمكن الاستغناء عن دور المعلم خاصة أن كل بلد له نظام تربوي خاص به، ويبقى المعلم هو العنوان والقائد التربوي للتلاميذ.

وحول إمكانية أن يغري الذكان الصناعى انظمة الدول بالتحول الكامل إلىها لتوفير النفقات قال كاظم “بالتأكيد هذا سيخدم الدول لكنه سيقطع الفرصة أمام الكليات الساندة للقطاع التربوي والتعليمي والموضوع يحتاج إلى تهيئة ودراسة استراتيجية وإلى تطبيق الفكرة أولا في بعض المدارس ومن ثم التطوير فلايمكن تطبيق أي نظام  من دون ان تكون هنام استعدادات حقيقية لهذا المشروع”

سبوتنيك

إغلاق