اخبار التعليم
بغياب الدول العربية.. ما هي البلدان المتفوقة عالميا من حيث نُظم التعليم؟
وأنت تتصفح نتائج الاختبارات الصادرة عن “البرنامج الدولي لتقييم الطلبة” (والذي يعرف بـ “PIZA”) حول الدول صاحبة أفضل نظام تعليمي في العالم، تبحث بعمق عن المراكز التي تحتلها الدول العربية، ولكن يتبين لك سريعاً أنها غائبة عن لائحة المتفوقين (فوق المعدل العام) للعام 2018.
قسم البحث قائمة الدول إلى ثلاثة أقسام رئيسية: “دول متفوقة” و”دول متوسطة” وأخرى أنظمتها التعليمية “ضعيفة”. وجاءت بعض الدول العربية التي تمكنت من الوجود على القائمة بالأساس في القسمين المتوسط والضعيف.
احتلت الصين المرتبة الأولى وبقيت في الصدارة بعد أن اكتسحت اللائحة المؤلفة من 79 دولة مشاركة من مختلف أنحاء العالم، على الرغم من تقديمها نتائج طلابها عن ولايات محددة.
وفي عامي 2009 و2012 قدمت الصين نتائج طلابها عن منطقة شانغهاي، وبين عامي 2015 و2018 شاركت من خلال أربع ولايات فقط ونجحت في الحفاظ على نتائجها المتقدمة في ثلاث من الجولات الأربع التي شاركت فيها.
في هذا التقييم العالمي الذي يتم إجراؤه كل ثلاث سنوات من خلال منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD بدا التقدم الآسيوي واضحاً. الصين في المرتبة الأولى بعد أن أثبت طلابها تميزهم في المجالات كافة .. من ثم تأتي سنغافورة في المرتبة الثانية، منطقة ماكاو في الثالثة وهونغ كونغ في الرابعة، أما إستونيا اخترقت المعادلة الأخيرة وأحدثت الفرق بحلولها بالمرتبة الخامسة عالمياً والأولى أوروبياً …
واحتلت كندا المرتبة السادسة، الولايات المتحدة المرتبة الثالثة عشر، وجاءت فرنسا في المرتبة 23، ولاتفيا الأخيرة ضمن مجموعة القسم الأول.
ولفتت الدراسة الاستقصائية التي أجريت على 600 ألف طالب حول العالم، تبلغ أعمارهم 15 عاما لدراسة قدرتهم في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم إلى أن مستويات التعليم بين الدول المتقدمة والدول الأوروبية ليست كبيرة إلى حدٍ بعيد.
وأكدت أن هناك اختلافات جمة بين أداء الطلاب من الجنسين المختلفين، وشددت على أن قدرة النساء في الأداء تتفوق على قدرة الشباب في القراءة، والعلوم، على عكس اختبارات الرياضيات التي برز فيها الطالب الشاب.
وتعتبر اختبارات PIZA المعيار الدولي الرئيسي لقياس جودة الأنظمة التعليمية في البلدان المختلفة، وتسعى إلى الوصول إلى مدى جهوزية الطلاب المقبلين على إنهاء مرحلة التعليم الإلزامي، ومدى استعدادهم للاندماج والمساهمة في بناء المجتمع.
يورونيوز