اخبار التعليم

“التدوير من أجل التعليم” تهدي الأردن إنجازا عربيا جديدا

سجلت مؤسسة “التدوير من أجل التعليم” الأردنية، الأسبوع الماضي، إنجازا جديدا للشباب الأردني وريادة الأعمال، بعدما حصدت إحدى جوائز “قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للأعمال التطوعية” في نستختها الثانية 2019.
وتمكنت مؤسسة “التدوير من أجل التعليم” أن تحصل على جائزة “قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للأعمال التطوعية” عن فئة الفرق والمبادرات والأفراد في مجال حماية التراث والبيئة، وذلك عن مشروعها “الخبز من أجل التعليم” الذي انطلق كمبادرة في العام 2013 من قبل الريادي الأردني عبد الرحمن الزغول، وتحول الى مؤسسة غير ربحية تحت مسمى “التدوير من أجل التعليم” في العام 2016.
ومؤسسة “التدوير من أجل التعليم” ومشروعها “الخبز من أجل التعليم”، تهدف في خطوطها العامة الى إعادة تدوير بقايا الخبز من الفنادق والمطاعم والمدارس، ومن ثم تجفيفه وتحويله الى أعلاف صحية للمواشي، وبيعها الى تجار الأعلاف واستثمار العائد المالي بتوفير منح دراسية للطلبة الفقراء واللاجئين في الأردن.
وأقيم الحفل الختامي للنسخة الثانية من قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد للأعمال التطوعية، يوم الخميس الماضي في القاهرة، وذلك بمشاركة الاتحاد العربي للتطوع؛ حيث قام الاتحاد بتنظيم هذه الفعالية بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع في الخامس من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وجاء فوز مؤسسة “التدوير من أجل التعليم” بفئتها، وذلك من بين 18 مشروعا عربيا فائزا بفئات مختلفة من 11 دولة عربية؛ حيث جرى تكريم فريق المؤسسة: مؤسس المبادرة عبد الرحمن الزغول، ومن فريق عمل المؤسسة: أحمد الذنبيات، حسام الخصاونة، وكمال المغربي.
وأكد الزغول أهمية هذا الإنجاز للأردن وللشباب الأردني ولمبادرته الريادية والتطوعية، ليضاف هذا الإنجاز الى قائمة إنجازات المؤسسة في أعوام سابقة.
وقال “إن هذا الإنجاز يعطي دافعا كبيرا للمؤسسة وفريق عملها للتوسع في نشر مفاهيم الوعي البيئي، كما أنها تضع علينا مسؤولية أكبر على الفريق لمزيد من خدمة المجتمع والبيئة والعمل على خلق جيل يؤمن بأهمية التدوير”.
وأوضح الزغول أن مشروع “الخبز من أجل التعليم” هو أول مبادرة أردنية عربية على نشر مفاهيم إعادة التدوير بدءا من مادة الخبز، لما لها من رمزية وارتباط في وجدان الشعوب، باعتبارها مادة أساسية في كل بيت عربي.
وقال “إن أساس المشروع يرجع الى العام 2013 وتحول الى مؤسسة تحت عنوان التدوير من أجل التعليم في العام 2016، وهي مؤسسة غير ربحية تقوم على ترسيخ مفاهيم العملين البيئي والريادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاريعنا التي تسهم في تحسين الوعي البيئي لدى الطلاب والشباب والمجتمع المحلي، وهي أربعة مشاريع أساسية: الخبز من أجل التعليم، الورق من أجل التعليم، البلاستيك من أجل التعليم، والتكنولوجيا من أجل التعليم”.وأضاف الزغول “أن 30 % من الإيراد المتأتي من بيع الخبز الناشف يذهب لصالح التعليم والطلبة المحتاجين، و70 % يذهب لاستدامة المؤسسة”، لافتا الى أن المؤسسة تعمل على تدريب وتمكين الطلاب والشباب والمجتمعات من خلال برنامج سفراء إعادة التدوير الذي يهدف بشكل أساسي الى تغيير سلوك الطلاب ليكونوا محبين للمجتمع البيئي وحماية البيئة من مظاهر التغيير المناخي.
وقال الزغول “إن المؤسسة لها مقر في الزرقاء وتعمل من خلال فرق تطوعية في جميع المحافظات”.
وأوضح أن المبادرة، منذ انطلاقتها قبل 6 أعوام، تمكنت بشكل مباشر وغير مباشر من تدريب 35 ألف شاب وشابة أردنية على إعادة التدوير، وتمكنت من إعادة تدوير 50 ألف طن من الخبز، ووفرت حوالي 1900 منحة دراسية (توفير أدوات دراسية وحقائب وملابس) للطلبة في المناطق المحرومة والمهمشة في محافظات إربد وعمان وعجلون والكرك والزرقاء؛ حيث عملت المبادرة في حوالي 20 مدرسة.
وكان العام 2017 مميزا لمبادرة الخبز من أجل التعليم ولمؤسسها الزغول عندما حظي بتكريم من جلالة الملك عبدالله الثاني؛ حيث أنعم عليه بوسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الثالثة في عيد الاستقلال الواحد والسبعين للمملكة.
وأكد الزغول أن المؤسسة، بالتعاون مع متطوعين ورياديين شباب، تخطط لإنشاء أول مصنع لإعادة التدوير في الأردن بهدف التمكين والتوظيف والتأهيل جيل يؤمن برسالة العمل البيئي.
وأوضح أن المؤسسة تركز في عملها على تحسين البيئة ودعم التعليم؛ حيث بدأت المبادرة تخطو خطوات واثقة نحو التميز والإبداع في الريادة المجتمعية.
وحصلت المبادرة على عدد من الجوائز أبرزها؛ جائزة أفضل مشروع ريادي من قبل المنظمة الدولية للشباب، وجائزة المبادرات التطوعية والإنسانية للشباب في الكويت، وجائزة الإبداع العربي في المجال المجتمعي في أبو ظبي. كما تم اختيار المبادرة كقصة نجاح ضمن الحملة العالمية التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة السابق بان كي مون للتعليم في الولايات المتحدة الأميركية.
والزغول حاصل على البكالوريوس من الجامعة الهاشمية العام 2012 في العلوم الحياتية وحصل على زمالة العالمية للقيادات البيئية في العالم في هاواي 2011 وأيضا عمل كسفير الشباب لمؤسسة الفكر العربي في الأردن لمدة عامين، وعمل كمنسق رئيسي في هيئة “شباب كلنا الأردن” في الزرقاء، وحصل العام 2018 على درجة الماجستير من بريطانيا في الريادة والابتكار.

 

 

الغد

إغلاق