اخبار التعليم

ما هي شاشات اللمس التفاعلية ؟ ولماذا يجب توظيفها في فصولنا الدراسية؟

اعتدنا في الفصول الذكية على وجود أكثر من جهاز تعمل معاً لتوصيل المحتوى الذكي لطالب المستقبل، فهناك سبورة ذكية مرتبطة بجهاز عرض (داتاشو) وجهاز حاسب لتدفق البيانات بسلاسة تضمن  تفاعل الطلاب وجودة المخرجات. لكن وجود عطل في أحد الأجهزة الثلاث أو الموصلات بينها يعيق ذلك التدفق ويؤثر ربما على سير الدرس كما خطط له، فجاء البديل الأذكى والمناسب لعصر التحول الرقمي وهو:

شاشات اللمس التفاعلية Interactive Screen Touch الكل في واحد

وهي شاشات ذكية بحجم 75 بوصة تقريباً تم تصميمها لتتفاعل مع المستخدم فتكون أداة إدخال وإخراج وعرض ومعالجة أيضا، فوجودها في القاعة التعليمية يغني عن جهاز الحاسب وجهاز العرض، بل والسبورة التفاعلية. فهي تقنية جمعت الكل في واحد فكانت بذلك من أبرز ملامح التحول الرقمي في المدارس، ولقد تزامن توظيفها مع انطلاق مبادرة الطفولة المبكرة في مدراس التعليم العام في المملكة العربية السعودية  لهذا العام  1440 /1441هـ فكانت بحق أكبر داعم  لتحقيق أهدافها.

شاشات اللمس التفاعلية

مميزات شاشة اللمس التفاعلية

  • كمبيوتر مدمج.
  • كاميرا مدمجة.
  • تدعم WIFI و LAN
  • نظام صوتي متكامل.
  • تدعم نظام تشغيل ويندوز وبرامج الأوفيس.
  • لها مخارج USB لاستعراض أي ملف أو ربط أي جهاز آخر.
  • سهلة التركيب ويمكن تأمين استخدامها بكلمة مرور.
  • انخفاض استهلاك الطاقة.
  • لا مصابيح إضاءة ولا مرشحات أو فلاتر.
  • انخفاض تكاليف الصيانة.

شاشات اللمس التفاعلية

بناء على المزايا السابقة الذكر وعلى نتائج دراسات أجريت على فصول تم التعليم فيها باستخدام شاشة اللمس التفاعلية وأخرى بدونها  من حيث مدى دعم الاتجاهات الحديثة في التعليم  وجودة مخرجات التعلم، فقد تفوقت شاشة اللمس التفاعلية في 10  نقاط  نلخصها كما يلي:

1) دعم التعلم النشط

تتمتع شاشات اللمس التفاعلية بقدرة متأصلة على تعزيز التعلم النشط الذي يركز على  التعامل مع المحتوى من خلال المشاركة في عملية التعلم، والجميل أنها لا تحتاج لتدريب مكثف مثل الأجهزة الأخرى، وخاصة عندما يصمم المعلمون الأنشطة التفاعلية بمشاركة الطلاب كتحليل النص و الصور أو سحب محتوى من  النت أو تمييز بعض النقاط والتعليق على البعض الآخر أو حتى الانخراط في لعبة تعليمية.

ومن الطريف أنها تمكن الطلاب من خلال أدوات برنامجها من إجراء التجارب في المختبرات الافتراضية على الشاشة، مما يساعد على دعمهم بجدارة في اختبارات STEM.

2)  تطوير مهارات التفكير الناقد

إن وجود أداة تقنية متطورة بين أيدي الطلاب يحفزهم للتكيف مع العالم التنافسي، فبالأمس القريب كانت الأجهزة التقنية متعددة في الفصل الواحد، واليوم جهاز فقط يصمد أمامهم مما ينمي المهارات الأساسية لديهم ويحتم عليهم إجادة التفكير بأعلى المستويات والتساؤل بأذكى الأدوات: ماذا لو؟ كيف..؟

ويساعد استخدام شاشات العرض التي تعمل باللمس الطلاب على تطوير كفاءات التعلم الاجتماعي-العاطفي  ومهارات مثل الوعي الذاتي والإدارة الذاتية و الوعي الاجتماعي ومهارات العلاقة واتخاذ القرارات المسؤولة.

3) تعزيز الحماس والمشاركة

أظهرت نتائج الدراسات الحديثة أن فوائد شاشات اللمس التفاعلية في التعليم (خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة) تتجلى في زيادة وتيرة الإنجاز والمشاركة والتحفيز والتعاون، حيث تمكن الطلاب من المشاركة في الاستكشاف والأنشطة لفترات زمنية أطول مع  قدر عال من التركيز والاهتمام خلال إنجاز الدروس.

4)  تقديم التعليقات والمداخلات الفعالة

يحتاج الطلاب إلى تعليقات لمعرفة متى يكونون على المسار الصحيح. ولقد أظهرت عقود من البحث أن تقليص المدة المخصصة لإلقاء الدرس وزيادة الوقت المخصص للمداخلات و النقاش يخلق مزيدًا من التعلم في الواقع، و يضاعف من سرعة تعلم الطلاب بتلقي استجابات فورية من أقرانهم تخبرهم عن مستوى إنجازهم، كما أن التكرار يتيح لهم إعادة المحاولة. وهم بذلك يتلقون المدخلات المستمرة والحاسمة لتحويل التعليقات إلى التعلم.

5)  تعزيز إدارة الفصول الدراسية

إن شاشات اللمس التفاعلية بنعومة ملمسها تساهم في التعلم بسلاسة، حيث كلما كان الطلاب أكثر انخراطًا، قل احتمال تعرضهم لتشتت الانتباه، فمن خلال جعل الدروس أكثر ديناميكية، يكون الطلاب بطبيعتهم مفتونين بالمحتوى، كما أن المؤقت المرئي يتكفل بإبقاء الأطفال منخرطين في مهمة إدارة وإدراك الوقت عند إجراء الاختبارات.. فيسهم ذلك في تجنيب المعلم المشاكل المرتبطة بإدارة الوقت وإدارة الفصل بالشكل المطلوب.

6) تعزيز مفهوم الفصل التشاركي

إن تنفيذ المدارس لبرامج تعليمية تقنية فردية، يمكن أن يؤدي بالطالب إلى قضاء الكثير من وقته خلف شاشة جهازه مركزا على أنشطته الخاصة، وهذا بحد ذاته ليس جيدا  للحفاظ على مجتمع الفصل الدراسي، لكن متابعة  الأنشطة والمواد التفاعلية المعروضة على  شاشة اللمس التفاعلية يسهم في جعل الطلاب مرتبطين أكثر بالمجتمع المدرسي لكن بأسلوب تشاركي حديث وبالتالي تكوين الاهتمام  المشترك ومحاكاة جو المنزل العائلي.

7) مراعاة الفروق الفردية وأنماط الشخصيات

تساعد شاشات العرض التفاعلية التي تعمل باللمس المعلمين على توفير المزيد من فرص التعلم لكافة الطلاب على اختلاف أنماط تعلمهم التي تبرز الفروق بينهم، فمنهم من يتعلم بالمقاطع الحركية وآخرين بمقاطع الصوت والصورة، وهؤلاء تدعمهم الشاشة التفاعلية تلقائيا.  وآخرين يتعلمون بالقراءة والتأمل فيقدم لهم المعلم أوراق مطبوعة بملخصات أو أنشطة تحتاج تأملا وقراءة ثم كتابة الحلول المطلوبة. كما أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون بدعم خاص من أدوات شاشة اللمس التفاعلية مثل تحويل النص لصوت أو العكس.

8) تحسين نتائج التعلم

أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت على الفصول المدعمة بالشاشات التفاعلية أن نتائج تعلم الطلاب أعلى وأفضل بشكل واضح من الفصول المدعمة بأجهزة تقنية أخرى من حيث الكم والكيف أيضاً.

9)  خفض كلفة التدريب والصيانة 

تقدمت شاشة اللمس التفاعلية على باقي الأجهزة الإلكترونية في قبولها لدى المعلمين والطلاب فلا تحتاج لتدريب مكثف لتشغيلها، كما أنها لا تحتاج لصيانة دورية باستمرار شأنها في ذلك شأن الشاشات المنزلية.

10) سهولة الاستخدام

إن من أقوى النقاط التي تتفوق فيها الشاشات التفاعلية باللمس هي كونها مألوفة للمعلمين والطلاب فقد اعتادوا على التعامل مع ما يتشابه معها إلى حد كبير في منازلهم أو صالات الترفيه أو حتى الأماكن العامة مما يسهل استخدامها ويحفز الإقبال على الاستفادة من أدواتها.

 

تعليم جديد

إغلاق