اخبار التعليم
التعليم في اليابان “7 أسرار جعلته الأكثر تميزًا في العالم”
على الرغم من أن نظام التعليم في اليابان لا يختلف كثيرًا عن أي نظام تعليمي آخر في العالم، إلا أنه في سنوات قليلة استطاع أن يكون الأكثر تميزًا بين أنظمة التعليم العالمية، وأصبحت الكثير من الأسر تبحث عن طرق التدريس في اليابان، فضلاً عن أساليب التعليم في اليابان، ونضيف إلى ذلك أن بعض الدول العربية بدأت في تنفيذ المدارس اليابانية على أراضيها، نحو نظام تعليمي أفضل لأبنائها.. والآن: هل أنت مستعد للتعرف إلى أهم الأسباب التي جعلت من التعليم الياباني الأكثر تميزًا عالميًا؟ إليك الإجابة فيما يلي.
(1) التعليم في اليابان إلزاميًا
تنقسم الدراسة في اليابان إلى 4 مراحل رئيسية، تبدأ بالابتدائي، ثم المتوسط، والثانوي، ثم التعليم العالي، والجامعي، مثله مثل أي نظام تعليمي في أي دولة أخرى، ولكن الاختلاف هنا يكمن في كون التعليم إلزاميًا في اليابان، حيث يبدأ الطفل بتعلم اللغة اليابانية، إلى جانب الفنون، والموسيقى، والعلوم، والرياضيات، والعلوم الاجتماعية، والأهم بين ما يتعلمه الطفل الياباني هو التربية الأخلاقية والتي تعد إلزامية أيضًا.
(2) الاهتمام بروح العمل الجماعي
في المدارس اليابانية ستجد أنه من الطبيعي ألا يوجد عمال نظافة، حيث تهتم تلك المدارس بتعليم الطفل مبادئ النظافة الشخصية، وكيفية الحفاظ على نظافة بيئته التي يعيش فيها، كما أن تلك المدارس تعزز في الطفل أن تنظيف مدرسته، وفصله، وحتى دورات المياه الخاصة بالمدرسة، أمر غير مهين، بل طريقة لتحمل المسؤولية، والحث على العمل الجماعي.
(3) الأخلاق قبل العلم
تركز المدارس في اليابان على بناء شخصية الطفل منذ الصغر على طرق الحفاظ على صحته، بالتعرف إلى طرق التغذية السليمة، فضلاً عن تقويم شخصيته باحترام الكبير، والصغير، فقد يصل احترام التلميذ لأستاذه حد العبادة، فالتربية والأخلاق هما أحد أهم أركان التعليم الياباني، ودراستهما إلزامية.
(4) سنة دراسية بلا إجازات
على الأغلب فإن الدراسة في اليابان تكاد تكون ممتدة طوال العالم، والإجازة المدرسية لا تتعدى الـ 6 أسابيع، بل قد لا تزيد عن 3 أسابيع سنويًا، حيث تبدأ الدراسة في إبريل، وتنتهي في مارس بعد مرور عام، إذًا فالتعليم في اليابان ليس بالأمر السهل، ولكن تقدم المدارس كل سبل الترفيه، والتربية، والتعليم، لجميع الطلاب، حيث يقضي الطالب معظم وقته في الصف المدرسي.
(5) الاجتهاد أولاً
على الرغم من أن الدراسة في اليابان صعبة بعض الشئ، وصارمة إلى حد كبير، إلا أنها تهتم باجتهاد الطالب، وليس ذكائه، ومن ثم فتقدر المدارس الطالب المجتهد عن الطالب الذكي غير المجتهد، ومن ثم يتربى الطفل الياباني على أهمية الاجتهاد، باعتباره الوسيلة الوحيدة لشغل منصب مرموق في المستقبل.
(6) ننجح معًا أو نرسب معًا
لا يؤمن النظام التعليمي في اليابان في مبدأ التفضيل بعمل الفصول الخاصة، أو الدروس الخصوصية، أو مجموعات التقوية، فإما أن ينجح جميع من في الصف الدراسي، أو لا ينجح الجميع، فالمدارس اليابانية تعرف دائمًا شعار روح الجماعة في كل شئ، حتى التعليم، والنجاح، والرسوب، كل هذا يخلق دافعًا للطالب للنجاح والتفوق، بل ومنافسة زملائه منافسة شريفة.
(7) الانتماء إلى المدرسة
إن المدارس في اليابان تعتمد على بث روح الانتماء لدى التلاميذ تجاه المدرسة، والمعلمين، بل والدولة ككل، فستجد أن الطالب لن يتأخر في الذهاب إلى مدرسته، أو يتهرب منها، بل والمعلم لا يشعر بعبء الالتزام بمواعيد الحصص، بل وعدم إضاعة الوقت لاستعداد الطلاب لكل حصة، وكل هذا نابع من شعور بالانتماء إلى المدرسة.
نضيف إلى ذلك أن المدارس في اليابان تهتم بالطفل الذكي أكثر من الطفل حاد الذكاء، كما أن المدارس اليابانية تخصص ساعات إضافية لدراسة وتعليم الرياضيات، والحساب؛ ومن ثم تجد المدارس اليابانية أن في دراسة الرياضيات، وتخصيص 10 ساعات في الأسبوع لها، ستعمل على ارتفاع معدل الذكاء لدى كل طفل.
أخبارك نت