التعليم المصري: فرع لجامعة أريزونا بالجلالة..

قدم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى تقريراً إلى المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء حول زيارة الوزير إلى أمريكا لرفعه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تناول التقرير توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالى وجامعة ولاية أريزونا ومؤسسة سنتانا؛ لإنشاء فرع للجامعة بجامعة الجلالة الأهلية، والمزمع بدء الدراسة بها سبتمبر المقبل، وذلك بحضور د. محمد حمزة المستشار الثقافى ورئيس البعثة التعليمية المصرية بواشنطن، ونواب وعمداء كليات الجامعة المختلفة، والأساتذة الأمريكيين من أصل مصرى وبعض الدارسين المصريين بالجامعة. قدم د. عبدالغفار عرضًا تفصيليًا عن الوضع الحالى للتعليم العالى فى مصر والتطلعات المستقبلية، وخطة الوزارة فى تدويل التعليم العالى، وإنشاء فروع للجامعات الأجنبية فى مصر، كما تم مناقشة أوجه التعاون والشراكة بين الوزارة والجامعة فى مجال التعليم العالى والبحث العلمي. كما اجتمع الوزير مع عمداء الكليات المختلفة؛ بهدف الاطلاع على البرامج التعليمية الجديدة، التى تتفق مع خطة الوزارة لإعداد خريج مؤهل لسوق العمل، وذلك تماشيًا مع خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.

وتفقد د. عبدالغفار المراكز البحثية بجامعة أريزونا، حيث تفقد معهد علوم الفضاء ومعهد التصميم الحيوى، نظرًا لكونهما من المراكز المتميزة فى الجامعات الأمريكية.  توجه الوزير إلى ولاية تكساس، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات، بدأها بالدكتور لى إلياس أستاذ جراحة الأورام والمدير المسئول عن الشراكات والاتفاقيات العلمية مع الجهات الأكاديمية الأجنبية بمستشفى إم دى أندرسون، والذى تصنف على أنه المستشفى رقم واحد فى العالم فى علاج الأورام.  وأوضح التقرير أنه تم الاتفاق على زيادة تدريب شباب أعضاء التدريس بمستشفى أندرسون، ودعم التعاون البحثى بين الجامعات المصرية والمستشفى، كما تم مناقشة أطر التعاون الأكاديمى والبحثى، وزيارة عدد

من أساتذة أندرسون للمستشفيات الجامعية. وأشار التقرير إلى اجتماع الوزير مع مجلس ائتلاف جامعات تكساس، وهو مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح، وتهتم بالشراكة والتعاون الأكاديمى وتدويل التعليم العالى، ويتكون المجلس من ٣١ جامعة تقع فى نطاق ولاية تكساس، كما يهتم الائتلاف بدعم النواحى الأكاديمية والمنح والبرامج فى هذه الجامعات. وأكد التقرير أن الوزير وقع مع د. كينيز إيفانس رئيس جامعة لامار ورئيس مجلس أمناء الائتلاف مذكرة تفاهم، تهدف إلى تعزيز التعاون بين جامعات ولاية تكساس والجامعات الأهلية. وحضر توقيع الاتفاقية د. محمد حمزة المستشار الثقافى ورئيس البعثة التعليمية والسيدة روبين لرنر رئيس الائتلاف، وبعد ذلك عقدت اجتماعات فردية بين السيد الوزير ورؤساء أو نواب رؤساء جامعات لامار وجامعة تكساس إيه أند إم ومدير معهد الطاقة بالجامعة وتكساس أرلنجتون وتكساس التكنولوجية وجامعة ولاية تكساس وتكساس دالاس وجامعة هيوستن. وتم مناقشة البرامج التى تتميز بها هذه الجامعات، وتتمتع بسمعة جيدة وذات ترتيب أكاديمى متميز بين الجامعات الأمريكية، وقد تم الاتفاق على عمل شراكة بين جامعات تكساس والجامعات الأهلية الجديدة المزمع افتتاحها هذا العام فى هذه البرامج، ومنها الطاقة الجديدة وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعى والسياحة والفنادق والتمريض والتربية وهندسة البترول. كما تم مناقشة آليات تدريس وإدارة واعتماد برامج التدريس عن بعد فى جامعات تكساس، وإمكانية التعاون فى المستقبل مع الجامعات المصرية.

وزار الوزير كلية طب الأسنان جامعة تكساس، وكان فى استقبال سيادته السيد نائب رئيس جامعة تكساس للشئون الأكاديمية والبحثية والسيدة ليزا كين العميد المساعد لكلية طب الأسنان، وعقد اجتماعًا مع رؤساء الأقسام وبعض الأساتذة؛ لمناقشة أوجه التعاون بين كلية طب الأسنان بجامعة تكساس والجامعات المصرية، وإرسال شباب أعضاء هيئة التدريس للتدريب، وإجراء الأبحاث المشتركة، وقام الوزير بزيارة معامل وعيادات الكلية المختلفة. واجتمع الوزير مع الأساتذة والباحثين والمبعوثين المصريين بجامعات تكساس وهيوستن وبيلور وأندرسون، وحضر اللقاء ٢٥ أستاذا وباحثًا، كما حضر اللقاء السيد السفير خالد رزق القنصل العام بقنصلية جمهورية مصر العربية بهيوستن، ود. محمد حمزة المستشار الثقافى بواشنطن، وتم طرح ومناقشة الوضع الحالى للتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر، ورؤية الوزارة المستقبلية، وكيفية الاستفادة من علماء المهجر، وتم الاتفاق على أن يقوم هؤلاء الأساتذة بمراجعة برامج الجامعات الجديدة، وإرسال ملاحظاتهم وتصوراتهم للتعاون فى التدريس والإشراف على بعض هذه البرامج، وقد أرسل بالفعل بعض من هؤلاء الأساتذة طلبات للتعاون فى تدريس بعض هذه البرامج، وتخصيص بعض من وقتهم لخدمة وطنهم. كما اجتمع عبدالغفار مع ممثلى المجلس الأمريكى للتعليم، والرابطة الأمريكية للكليات، ورابطة الجامعات الحكومية، والجامعات القائمة على المنح، ومجلس الكليات المستقلة، ومعهد التعليم الدولى، بحضور ممثلين عن جامعات جورج واشنطن وميريلاند، والجامعة الأمريكية، وذلك بمقر المجلس الأمريكى للتعليم وخلال الاجتماع استعرض الوزير الوضع الحالى لمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية، وما تشهده من تطورات وتحديثات، وتطلعات مستقبلية. كما تناول الاجتماع سبل التعاون فى مجالات التعليم العالى، ومنها الابتعاث والشراكة مع الجامعات الأمريكية، وإيفاد طلاب أمريكيين للدراسة فى مصر.  كما التقى الوزير بممثلى رابطة الكليات الطبية الأمريكية وجمعية تعليم طب الأسنان الأمريكية، وذلك بمقر الرابطة بواشنطن. والتقى الوزير بمقر السفارة المصرية بواشنطن، بما يزيد عن ثلاثين أستاذا وباحثًا أمريكيًّا من أصل مصرى بجامعات جورج واشنطن وجورج مايسون وميرلاند وجونز هوبكينز، وعدد من ممثلى البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى، والمعاهد الوطنية للصحة، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، والمبتعثين المصريين. وقدم الوزير عرضًا عن المنظومة التعليمية والبحثية المصرية، وما تشهده من تطوير وتحديث باستثمارات ضخمة، وأبرز الرؤى والتطلعات المستقبلية التى تسعى إلى تحقيقها.

 

 

الوفد المصرية