تربيةحقائق علمية
طرق تربية الأبناء الصحيحة.
تربية الأبناء إنهم الآباء، يسعون دائما للبحث عن طرق تربية الأبناء الصحيحة، إنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم في ظل التطورات والتغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، ولكن هل الطرق التي يتبعها الآباء دائمًا صحيحة؟ من المؤكد أن الأهل يقعون في أخطاء في تربية أبنائهم، فمنهم من يقوم بضرب أبنائه ومعاملتهم بقسوة، ومنهم من يدلل ابنه دلالًا زائدًا، والبعض يقارن ابنه بأقرانه دون مراعاة الفروق الفردية التي تتباين من طفل إلى آخر، ولا يمكن نسيان التفريق بين الأبناء في المعاملة سواء كان ذلك مقصودًا أو غير مقصود، وبالتالي ظهور العديد من المشاكل السلوكية والنفسية لدى الأبناء، ومعاناة الآباء من عواقب تلك الأخطاء.[١] طرق تربية الأبناء الصحيحة يشير علماء النفس إلى أن بحث الأبوين عن طرق تربية الأبناء الصحيحة يجب أن يبدأ في عمر صغير من حياة الفرد مشيرين بذلك إلى أهمية أول ثماني سنوات من مرحلة الطفولة، مؤكدين على أهمية الاستمرارية في متابعة ما تم بدؤه في المراحل اللاحقة، وتبعًا لذلك سيتم الإشارة إلى طرق تربية الأبناء الصحيحة، وهي كما يأتي:[٢] يجب على الوالدين الابتعاد عن اسلوب الحزم والضرب والتهديد والوعيد، إضافة إلى الابتعاد عن التساهل الشديد وغفران الأخطاء في اتباع القواعد والأنظمة، وبالتالي يتوجب التوسط واللين في استخدام أساليب التعزيز والعقاب وتوجيه النصائح والإرشادات، إضافة إلى أهمية تفسير وبيان سبب الرفض أو القبول لأمر معين، ذلك من أجل إطفاء رغبة الفضول لدى الابن لمعرفة السبب، مما يحول دون تمرده وعصيانه. أن يكون الوالدين قدوة للأبناء، ومصدر لتعلم السلوك الصحيح والتصرف بطريقة صحيحة، فلا يمكن أن يطلب الأب من ابنه ألا يكذب مثلًا وهو يقوم بذلك بالفعل أمامه. التشارك في تربية الأبناء، فأحد الوالدين يكمل الآخر في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة الابن، وبالتالي ومعرفة متطلباته واحتياجاته ومشاكله، مما يسهل الطريق في التوصل إلى القرارات السليمة التي تدعم مصلحته وتحقق رغباته ضمن ظروف آمنة، ويضاف إلى ذلك ضرورة أن يتفق الأبوين على نوع المعاملة والقوانين وأساليب العقاب والتعزيز. من أهم طرق تربية الأبناء الصحيحة هي احترامهم خاصةً أمام الآخرين، فلا يجوز أن يقوم الآباء بالسخرية من أبنائهم أو الإفصاح عن أخطائهم وأسرارهم، مما يقلل من الثقة بالنفس لديهم ويضعف شخصيتهم. تعزيز روابط الثقة والصداقة بين الأبوين والأبناء وإشعارهم بالحب والعطف والحنان ومشاركتهم أفكارهم وطموحاتهم ومشاكلهم. منح الأبناء الحرية في اختيار الأطعمة والملابس والهوايات والألعاب والتوجهات العلمية التي يرغبون بها ويفضلونها. العوامل المؤثرة في تربية الأبناء لا يمكن القول بأن اتباع الآباء لطرق تربية الأبناء الصحيح وحده ما يؤثر في تنشئتهم، وإنما تشترك العديد من العوامل في ذلك، بحيث تنقسم هذه العوامل إلى عوامل داخلية مثل الأسرة ونوع العلاقة الأسرية والدين، والعوامل الخارجية مثل المؤسسات التعليمية ودور العبادة والأصدقاء وثقافة المجتمع والوضع السياسي والاقتصادي للمجتمع إضافة إلى وسائل الإعلام بحيث تسهم جميعها في التنشئة الاجتماعية للأبناء، تشكل جزءًا كبيرًا من ثقافتهم، تساعد في بناء شخصيتهم، تغرس القيم المختلفة، تشكل المفهوم العام للتصرف ضمن الأنظمة والقوانين والتعليمات والعادات والتقاليد.[٣]
(سطور)