اخبار التعليمسلايد 1
المغرب: تسلل “كورونا” إلى المؤسسات التعليمية يسائل خُطط وزارة التربية
ما عدا إغلاق المدارسِ والعودة إلى خيار التّعليم عن بُعد، لم تقدّم وزارة التّربية الوطنية أيَّ “خطّةٍ” بديلةٍ لمواجهة “تسلّل” فيروس كورونا وسط الأطر التّعليمية؛ وهو ما يجعل الدّخول المدرسي الحالي محطّ تساؤلات حولَ التّعاطي الحكومي معهُ، وطريقة تدبير الأزمة الصّحية التي باتت تهدّد الصحة العامة للتّلاميذ المغاربة.
في مدينة القنيطرة التي ما زالت تسجّل مستوى قياسيا من الإصابات بالفيروس، اضطرّت مؤسّسات تعليمية إلى إغلاق أبوابها في وجه التّلاميذ بعد التّأكد من إصابة أطر تعليمية بالفيروس “المستجدّ”؛ وهو ما دفع الإدارة إلى إخطار أولياء التّلاميذ بضرورة اعتماد التّعليم عن بُعد، كخيار وحيد المتبقّي في يد الوزارة لإنقاذ الموسم الدّراسي.
ويتعلّق الأمر بثانوية محمد الخامس بمدينة القنيطرة، حيث تمّ التأكد من حالتين من هيئة التّدريس، كما تمّ إغلاق مؤسسة تعليمية خاصة بحي ميموزا بعد تسجيل إصابة مؤكدة في صفوف هيئة التدريس بها.
وفي مديريات سيدي إفني وتيزنيت وكرسيف وبويزكارن وكليميم، سجلت إصابات جديدة في صفوف الأساتذة، خلفت ذعرا كبيرا ومطالب بضرورة تدخل الوزارة.
ويبدو أنّ الرّهان على إنجاح الدّخول المدرسي الحالي جعل الوزارة تتجاهل إصابات الأطر التّعليمية، التي تطالبُ الوزير أمزازي بتكثيفِ اختبارات الكشف عن الفيروس؛ لأنّ الأمر يتعلّق بالصّحة العامة للتّلاميذ والأطر التّدريسية.
وحسب مصادر نقابية، لم تُجر جميع المؤسسات التعليمية فحوصات للهيئة التربوية، مقرة بكون الأمر اقتصر فقط على الجهات البعيدة عن المركز؛ فيما لا يزال أساتذة بعض المدارس التي شهدت إصابات بالفيروس ينتظرون إجراء الاختبارات دون جدوى.
واشتكى العديد من الأساتذة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، من تأخر المؤسسات في “اختبارات كورونا”، على الرغم من اكتشاف حالات أو بروز أعراض الإصابة مع بداية الموسم الدراسي.
ويؤكّد الأساتذة أنّهم “لا يستطيعون إجراء الاختبارات الخاصّة بالفيروس بسبب ثمنها الباهظ، وكذا لأنّ الوزارة هي المسؤولة عن الصّحة العامة داخل الأقسام ومرافق المدارس”.
وكان سعيد أمزازي، وزير التّربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، طمأن الأسر المغربيّة بخصوصِ ظروف الدّخول المدرسي، مؤكّداً أنّه سيعملُ “على ضمان استفادة التّلاميذ من حقّهم في التّمدرس والحفاظ على صحّتهم”، واصفًا هذا الرّهان بـ”أولى أولويات الوزارة”.
وتؤكّد الأطر التّعليمية أنّ “هذه الحصيلة تبقى مؤقتة، إذ ما زالت نتيجة الكشف على مجموعة أخرى لم تظهر بُعد”، مشيرة إلى أنّ “هؤلاء الأساتذة المصابين بالفيروس قدموا من بعض المدن كالدار البيضاء وفاس وبرشيد، وقاموا بنقل الفيروس إلى بعض مدن المملكة”.
المصدر: هسبريس