تربية

الإمارات.. «التربية»: 6 مبادرات نوعية للارتقاء بالمعلم وتعزيز مهاراته

أعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن الوزارة من خلال المبادرات النوعية التي تستهدف الهيئة التعليمية في المدرسة الإماراتية، تعمل على الارتقاء بكفاءة المعلمين وتنويع مهاراتهم بما يتناسب مع التطور الحاصل في المنظومة التعليمية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في الدولة ورؤيتها في التعليم، والتي تعتبر المعلم العمود الفقري للمنظومة، والقادر على جعل المدرسة الإماراتية في مرتبة التنافسية على الساحة التعليمية في العالم.
وأكد بمناسبة يوم المعلم العالمي أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات التي تستهدف المعلمين أهمها ست، وهي: نظام الابتعاث والتفرّغ الدراسي، وسفراء التعليم، ومجلس المعلمين، وعلّم لأجل الإمارات، والتدريب العام والتخصصي، بالإضافة طبعاً إلى رخصة المعلم، مؤكداً أن هذه المبادرات آخذة في التوسّع والتجدد سنة بعد أخرى، ولتشمل أيضاً شريحة أكبر من المعلمين.
وقال معاليه: إن الوزارة عملت على تسهيل عملية التفرّغ الدراسي للمعلمين الراغبين في استكمال دراساتهم العليا من خلال التعاون والاتفاق مع الجامعات المحلية، لافتاً إلى أن الهدف من الإجازة الدراسية خدمة المجال التعليمي والأكاديمي بكفاءة عالية.

فخر واعتزاز
وهنأ معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم جميع المنتسبين إلى السلك التعليمي بمناسبة يوم المعلم العالمي، قائلاً: «ببالغ الفخر والاعتزاز أتقدم إلى جميع العاملين في قطاع التعليم بخالص التهاني والتبريكات، بمناسبة يوم المعلم العالمي التي نعدها مناسبة مهمة تأتي تكريماً لمن أفنوا وقتهم وجهودهم في بناء لبنات الوطن، وتشييد صروح الحضارة وتعميق القيم والمعاني السامية في أجيال المستقبل».
وأضاف معاليه: «تعد مهنة التعليم من أرقى المهن وأكثرها تأثيراً ونبلاً وأهمية، وهي المهنة التي لطالما شكل المنتسبون إليها من كوادر تعليمية وإدارية صمام أمان، ففي الوقت الذي تمضي دولة الإمارات نحو الصدارة والتميز يظهر جلياً هنا دور المعلم في إعداد الأجيال التي ستحمل على عاتقها مستقبل الوطن، فالمعلم هو من يصنع الحاضر والمستقبل بغرسه الذي يثمر لاحقاً بناة الغد وقيادات الوطن».
وأكد معاليه، أن ما يقدمه المعلم من عطاءات راسخة ستظل محل تقدير الجميع، وستبقى له مكانة وحظوة كبيرة في قلوبنا، مشيراً إلى أن هذه المكانة السامية وهذا التقدير حق مكتسب لمن غرسوا فينا قيم العطاء والتضحية، ومنحونا العلم وعززوا فينا المسؤولية والالتزام والعلم ونموا فينا المهارات وزودونا بالمعارف القيمة، هدفهم الوحيد أن يروا نجاحهم في أجيال على قدر عال من العلم والخلق الرفيع.

غرس القيم
بدورها، قالت معالي جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، إن الخامس من أكتوبر من كل عام، يمثل حدثاً مميزاً نحتفي فيه بملهمينا ومن فتحوا مدارك الحياة أمامنا وجسدوا نبل العطاء في دوامهم على غرس قيم وبذور الخير والمحبة والتسامح في طلبة العمل، ومهدوا الطريق أمامهم ليكتسبوا من المعارف أفضلها ومن المهارات أجودها، فهو يوم مميز كونه يرتبط بالمعلم الذي نعتبره قائد خريطة تطوير التعليم وسر تقدمه.
واعتبرت معاليها، أن يوم المعلم العالمي، مناسبة تجسد معاني وقيم الوفاء والاحترام والتقدير، وهي رسالة محبة نرسل بها إلى المعلم نبارك فيها عطاءاته وإخلاصه، ونستذكر من خلالها مآثره ونبل عطائه وتضحياته التي تفوق أي تضحية.
وأكدت معاليها، أن مهنة التعليم ستظل دائماً في الطليعة، وسيظل المعلم له مكانة تحتل حيزاً كبيراً في ذواتنا، فهو من يصنع المستقبل المشرق من خلال بناء أجيال واعدة تمضي على خطى التميز وترفع اسم الدولة عالياً، وهو أيضاً من يرسم ملامح الغد، بفكره وعلمه وخبرته وقدرته على الهام طلبتنا، ليصنع منهم رواداً في شتى العلوم والتخصصات، مثمنة في الوقت ذاته هذه التضحيات التي تعد بمثابة الرافعة التي ترقى بالوطن وأبنائه، وأن أي نجاح نصبو إلى تحقيقه في العملية التربوية لا يمكن بلوغه أو تحقيقه من دون المعلم الذي يجلس دائماً في الصفوف الأمامية يبادر بهمة عالية وروح وثابة إلى التغيير والبناء وقيادة دفة التطوير في التعليم.

ركن أساسي
بدوره، أوضح مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية أن المعلم أصبح ركناً أساسياً في مراجعة المناهج والخطط الدراسية ورسم السياسات التعليمية في الوزارة، لافتاً إلى أن الدور الذي يقوم به مجلس المعلمين خير دليل على ذلك، بالإضافة إلى توجّه الوزارة لتطوير أدوار القيادات التعليمية.
ولفت إلى أن هذا الدور الذي اكتسبه المعلم خلال السنوات الأخيرة، كان نتيجة حرصه والتزامه وتفانيه وإخلاصه بالعمل وقدرته على تقديم الأفكار التطويرية والمحفزة، والتي لا بد أن تنعكس بشكل ملحوظ في قطاع التعليم بالدولة، موضحاً أن المعلم يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة وهو ما يدل على تقدير المعلم ودوره الراسخ في بناء أجيال المستقبل، وتمكين الشباب الإماراتي ليتولى زمام المبادرة ومواصلة مسيرة التنمية والمحافظة على المقدرات والمنجزات.
وأشار الصوالح إلى أنه مع المعلم يمكن تحقيق التعليم الفعال، المرتكز إلى الإبداع والتفكير التحليلي، بعيداً عن الصورة النمطية، من خلال تمكينه في مجال تخصصه.

إغلاق