اخبار التعليم

السعودية.. هيئة «تقويم التعليم والتدريب» تُقيم ورشة لمعايير المناهج في المنطقة الشرقية

عقدت هيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة ببرنامج معايير مناهج التعليم بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية، ورشة عمل “المناقشة الموسعة لمراجعة معايير مناهج التعليم وتطويرها” في فندق موفنبيك بمدينة الخبر.

جاء ذلك بمشاركة 246 خبيرًا من القيادات التعليمية، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعلمين والمشرفين التربويين.

وتهدف هذه الورشة بشكل مباشر إلى التعريف بالمعايير الوطنية لمناهج التعليم، ومراجعة معايير المحتوى، ومعايير الأداء للصفوف (7- 12) في مجالات التعلم (الرياضيات، العلوم، التقنية الرقمية، التربية الصحية، التربية الأسرية، والمجال الاختياري) وتطويرها من وجهة نظر الميدان التربوي.

وتأتي ضمن سلسلة من ورش عمل برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم التي تهدف إلى تقديم مرجعيات علمية لبناء معايير مناهج التعليم العام وتحدد توجهاتها ومكوناتها؛ لتوحيد الرؤى وتركيز الجهود؛ سعيًا لتحقيق التوقعات النوعية العالية لتعلم الطلاب من خلال بناء إطار وطني لمعايير مناهج التعليم العام قادر على تحديد التوجهات الفكرية والتربوية العامة للمعايير، وبناء الأطر التخصصية لمعايير مناهج التعليم التي تقدم بنية مجالات التعلم، وكذلك بناء مصفوفات معايير المحتوى ومعايير الأداء للمستويات والصفوف الدراسية، ومن ثم بناء الأدلة الإجرائية والمواد الإرشادية لتطبيق المعايير ومتابعتها وتقديم المقترحات للتطوير المستقبلي.

وافتتح ورشة العمل المدير التنفيذي لقطاع تقويم التعليم العام، الدكتور عادل بن عبد الرحمن القعيد، بكلمة رحب فيها بالحضور، وقدم الشكر لمدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية ومساعده، ومنسوبيها من المشرفين والمعلمين؛ على تلبية دعوة هيئة تقويم التعليم والتدريب لحضور الورشة.

وأكد على أهمية الشراكة مع إدارات التعليم في بناء المعايير ودور المشرفين والمعلمين في ترجمة هذه المعايير إلى مواقف تعليمية.

ثم قدم نبذة مختصرة عن الهيئة وأهدافها، ومجالات اختصاصها، ودورها في الارتقاء بجودة التعليم والتدريب لتحقيق رؤية المملكة 2030م، ومستهدفاتها للوصول لمجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.

من جهته قدم المدير العام لتعليم المنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الشلعان، شكره على إتاحة الفرصة لمناقشة معايير المناهج.

وأكد أنها مسؤولية كبيرة وأننا أمام رؤية عظيمة لتحقيق الازدهار والنهضة بالتعليم وتطويره، وأضاف أنها فرصة لا تكرر لمساهمة المختصين بالميدان بكل ما لديهم من خبرات لإثراء هذه الورش الهادفة لتطوير التعليم بالمملكة العربية السعودية.

يذكر أن هيئة تقويم التعليم وانطلاقًا من تحقيق مبدأ الشراكة وإيماناً منها بأنّ التعليم مسؤولية الجميع، حرصت على دعم التواصل وتعزيزه، ومشاركة الخبراء والمختصين والممارسين من الميدان التربوي، والجهات ذات العلاقة في عمليات بناء معايير مناهج التعليم، والأطر التي تنطلق منها وتطويرها، في كل مرحلة من مراحل البرنامج؛ لتكون هذه المعايير معبرة عن آراء جميع فئات المجتمع، وتعكس تطلُّعاتِه ورؤاه كشريكٍ حقيقي؛ للارتقاء بالتعليم ومناهجه؛ وذلك للخروج برؤية وطنية مشتركة وشاملة لمعايير مناهج التعليم، تنعكس على جودة نواتج التعلم ومخرجات التعليم في المملكة، بما يضمن قدرتها على إعداد شخصية المواطن السعودي المتمثل بالقيم، والأخلاق الإسلامية، والمعتز بوطنه، والقادر على المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعه، ومواجهة التحديات المستقبلية؛ لتتحقق للمملكة العربية السعودية المكانة المتقدمة علميًّا.

من جهةٍ أُخرى صاحب هذه الورشة تقديم عرض عن برنامج “المعايير والرخص المهنية التعليمية” في الهيئة، وتم استعراض أهداف البرنامج والمعايير والرخص المهنية للمعلمين من خلاله، كمت تمت الإشارة إلى رُتب ومستويات الترخيص والتمايز بينها ومتطلباتها، والتطرق لمسؤوليات المعلم في ترسيخ القيم وتطوير الأداء، والتأكيد كذلك على أهمية هذه الرخص في تحديد المسارات التعليمية ونقل وظيفة المعلم إلى مهنة وعلاقتها برؤية المملكة 2030.

وقبل الختام انطلقت جلسة نقاش مع الحضور عن أبرز الملاحظات المقدمة حول المحتوى؛ حيث تمّ الأخذ بجميع ما ورد من آراء ومقترحات، وتم شكر الحضور على التفاعل الإيجابي في تقديم التغذية الراجعة ودعوتهم لحضور المؤتمر الدولي الذي تنفذه الهيئة بعنوان “مهارات المستقبل”.

يذكر أن المؤتمر الدولي لتقويم التعليم “مهارات المستقبل: تنميتها وتقويمها”، مُقرر عقده في الرياض في الفترة من 4 – 6 ديسمبر 2018م، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي يهدف إلى تأسيس خطوات عملية يجب أن تتبناها مؤسسات التعليم والتدريب في مستوياتها المختلفة، في مجال إكساب المهارات المستقبلية، ويمكّنها من تقويمها وقياس مدى تمكن خريجي البرامج المختلفة منها.

إغلاق